فرق الانقاذ تواصل جهودها للوصول الى ضحايا الفيضانات

> جاكرتا «الأيام» بهيمانتو سواستويو :

>
عمليات الانقاذ مازالت مستمرة
عمليات الانقاذ مازالت مستمرة
واصلت فرق الانقاذ وعناصر الشرطة والجيش الاندونيسي المجهزة بزوارق مطاطية أمس الإثنين مساعدة سكان جاكرتا المحتجزين بسبب الفيضانات الجارفة التي اجتاحت المدينة وقتلت 29 شخصا وشردت نحو 350 الف اخرين.

وغرقت عشرات الاف المنازل بالمياه بعد ان فاضت الانهار والقنوات المائية التي تمر في العاصمة الاندونيسية بعد ايام من هطول امطار غزيرة على المدينة ومدينتي تانغيرانغ وبيكاسي المجاورتين.

وقدر مسؤولو وزارة الصحة عدد المشردين بنحو 350 الف شخص. وتعتبر هذه اسوأ فيضانات تضرب جاكرتا منذ عام 2002 حين قتل 40 شخصا. وتوقع خبراء الارصاد الجوية تواصل سقوط الامطار الغزيرة.

وذكر مسؤول في مركز مواجهة الكوارث ان "التركيز أمس الإثنين لا يزال ينصب على اجلاء السكان من المناطق التي اغرقتها الفيضانات في جاكرتا وتانغيرانغ وبيكاسي".

وفر العديد من السكان من منازلهم التي غرقت بالفيضانات على طوافات مصنعة يدويا او بالسير في الاوحال او المياه الملوثة بدلا من انتظار وصول المساعدة.

وبقي اخرون على اسطح منازلهم كما رفض البعض المغادرة مفضلين البقاء مع اقاربهم او البقاء لحراسة ممتلكاتهم رغم نقص مياه الشرب وانقطاع الكهرباء.

وحرم نحو 500 الف شخص من مياه الشرب النظيفة بسبب الفيضانات التي تسببت في تعطيل مرافق معالجة المياه، حسب صحيفة كومباس نقلا عن شركتي المياه الرئيسيتين في المدينة.

ودعا حاكم جاكرتا السكان الى مغادرة منازلهم التي اغرقتها الفيضانات خوفا على سلامتهم ولتسهيل عملية توزيع امدادات الاغاثة.

وقال عبر اذاعة الشينتا "لا تترددوا في مغادرة المناطق التي اعلنت فيها حالة التاهب والتي يجب اخلاؤها فورا".

واضاف "واذا رفضتم المغادرة، فان ذلك سيعرضكم للخطر لانه سيكون من الصعب للغاية توزيع المساعدات من منزل الى منزل".

وتحدثت الشرطة عن مقتل 29 شخصا فيما ذكر مسؤولو وزارة الصحة انه ليس لديهم تقارير عن ضحايا جدد ولذلك فانهم سيبقون على عدد القتلى عند 18 والمفقودين اثنين.

وعرضت شاشات التلفزيون صورا لمناطق غمرتها المياه حول العاصمة خاصة على طول انهار سيليونغ وبيسانغراهان وكروكوت حيث كان يجري اخلاء السكان من على اسطح منازلهم او الطابق الثاني من المباني التي يعيشون فيها.

وتقوم عناصر من الصليب الاحمر الاندونيسي وغيرهم من المتطوعين بتوزيع الاغذية على الاف الاشخاص المقيمين على جوانب الطرق او المباني العامة او المساجد التي تحولت الى ملاجئ مؤقتة.

وذكر الصليب الاحمر الاندونيسي انه يزود نحو 30 الف شخص بالمياه في شمال جاكرتا لوحدها. وقالت استراليا والولايات المتحدة انها قدمت اكثر من 200 الف دولار لتوفير الاغذية وغيرها من المواد لضحايا الفيضانات.

وتوجه سكان المدينة الاغنياء الى الفنادق الفخمة حيث شوهدت الطوابير تصطف عند مكتب الاستقبال في فندق بوروبودور يوم أمس الأول، فيما سعى الفقراء الى اللجوء إلى اي مكان وحتى الى المقابر,ولجأ المئات الى مقبرة كاريت وسط البلدة، حسب صحيفة "جاكرتا بوست".

وقالت باربرا بوهان للصحيفة فيما كانت هي واطفالها يجلسون تحت احدى الخيام المؤقتة "هذا اكثر الاماكن امانا خلال الفيضانات".

وادت الفيضانات الى اغلاق العديد من الطرق الرئيسية في جاكرتا فيما اضطر مستشفيان الى نقل المرضى الى الطوابق العلوية. وابقت معظم المدارس ابوابها مغلقة.

كما الغيت او تاخرت العديد من رحلات القطارات، فيما حذر خبراء الارصاد الجوية من ان هطول الامطار سيتواصل حتى نهاية شباط/فبراير على الاقل".

وقال وزير البيئة رحمت ويتولار ان السبب في الفيضانات هو عملية التشييد المفرطة على المناطق التي تعتبر مصارف طبيعية لمياه الامطار، الا ان حاكم المدينة قال انها "ظاهرة طبيعية".

وبنيت منطقة اولد باتافيا، المستعمرة الهولندية السابقة التي انبثقت منها جاكرتا، على مستنقعات، كما ان بعض مناطق العاصمة تقع تحت مستوى سطح البحر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى