سقوط الحضارة الغربية

> «الأيام» عارف دحان الحبيلي / لحج

> من المعلوم أن الحضارة الغربية استطاعت أن تقدم تكنيكا رائعا وتقدما علميا مذهلا يناطح السحاب وحولت العالم كله إلى قرية صغيرة عن طريق التقدم المذهل في عالم الاتصالات، ولكنها فشلت أن تقدم السعادة للقلوب والطمأنينة والسكينة للإنسان والاستقرار للضمير والهدوء للأعصاب، والسبب بسيط جدا وهو أن هذه الأمور التي ذكرناها تتعلق بالروح ولا يريحها إلا خالقها عز وجل.

فالحضارة الغربية فضلت ألا تتعامل مع إنسانية الانسان لأنها لا تقاس بالأمتار ولا توزن بالجرام ولا تخضع للبارومتر الزئبقي، ولا تتجمد في بوتقة الاختبار في المعامل، ولذا حصل الشقاء بحق إنسان هذه الحضارة من البأس والقلق والألم والملل والتمرد والمأساة والشذوذ والجنس بكل أشكاله وصوره.

يقول المفكر الشهير ماكفيل«إن الحضارة الغربية الآن في الطور الاخير من أطوار حياتها». حتى يقول آرثر ميللر، الكاتب الأمريكي الشهير إن أكثر الأماكن براءة في بلدي هو مصحة الأمراض العقلية، وكمال البراءة هو الجنون».

حتى أن جامعة هارفارد في عام 1979م عقدت مؤتمرا لكبار الاساتذة والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع وجميع مجالات العلوم الإنسانية وطرح عليهم سؤالان هما:

الاول: ما معنى الحياة في امريكا؟

الثاني: ما هي فلسفة التعليم وهدفه في امريكا؟ ويلخص شوبنهار حياة الغرب في كلمات فيقول: «إن الحياة تتأرجح من اليمين إلى اليسار ومن الألم الى الملل وليستغيث هذا الغرب المسكين إلهه إذا شاء إنه سيظل فريسة مصيره، فالقدر لا يرحم».

ومن أروع ما قيل كلمات للكاتب المشهور شبنجلز في كتابه (سقوط الحضارة) يقول: «إن للحضارة دورات فلكية تغرب هنا لشرق هناك وإن حضارة جديدة أوشكت على الشروق في أروع صورة هي حضارة الإسلام الذي يملك أقوى قوة روحانية عالمية نقية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى