الحفريات الإسرائيلية في القدس تثير غضب المسلمين

> القدس «الأيام» جوناثان سول :

>
قوات اسرائيلية تقوم بعملية حفر في القدس
قوات اسرائيلية تقوم بعملية حفر في القدس
أثارت أعمال التنقيب الإسرائيلية أمس الثلاثاء بالقرب من مدخل الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى احتجاجات فلسطينية وأكدت إسرائيل أن الحفر لن يلحق ضررا بثالث الحرمين الشريفين.

ونشرت الشرطة الإسرائيلية تعزيزات في أزقة مدينة القدس القديمة المسورة مخافة اندلاع أعمال عنف من جانب الفلسطينيين في المدينة التي تمثل قلب الصراع العربي الإسرائيلي.

وقالت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في بيان ان أي ضرر يلحق بالمسجد سيعفي الفصائل الفلسطينية من وقف لاطلاق النار مع اسرائيل في قطاع غزة أعلنته في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت هيئة الآثار الإسرائيلية إنها تبحث عن آثار عند أساس المجمع المعروف لدى المسلمين بالحرم الشريف ولدى اليهود بجبل الهيكل قبل بناء جسر للمشاة ليحل محل طريق صخري صاعد يقود إلى المجمع.

وأثار افتتاح اسرائيل المدخل الذي يقع عند النفق الاثري بالقرب من الحرم الشريف في عام 1996 احتجاجات فلسطينية وأدى الى وقوع اشتباكات قتل فيها 61 عربيا و15 جنديا اسرائيليا.

وبدأت جرافتان في تحطيم الرصيف أسفل الممر الصخري الذي لحقت به أضرار من جراء عاصفة ثلجية وزلزال عام 2004 لتمهيد الطريق لما تسميه الهيئة "حفريات للآثار".

وبعد أن يصدر عن الهيئة إفادة بعدم وجود أي آثار من الممكن إتمام خطط لبناء جسر للمشاة بامتداد 100 متر إلى باب المغاربة عند مدخل الحرم الشريف وحائطه الغربي المعروف بحائط المبكى.

وقبيل سفره إلى مكة لإجراء محادثات الوحدة مع حركة فتح قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن إسرائيل تريد إلحاق ضرر مباشر بالمسجد الأقصى.

وناشد هنية الفلسطينيين الاتحاد والتماسك لحماية المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في "أرض فلسطين المباركة".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أعمال التنقيب التي تجرى على بعد 50 مترا من الطريق الصخري الموجود حاليا لن تلحق أي ضرر بالمسجد الأقصى أو بمسجد قبة الصخرة التي تقع هي الأخرى داخل المجمع.

وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني "الانشطة الجاري تنفيذها لا تسبب أي ضرر ... ولن تضر بأي أماكن مقدسة" متهمة من وصفتهم بأعداء اسرائيل باستغلال "كل فرصة لاثارة أكثر المشاعر تطرفا."

واندلعت الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 بعد ان قام ارييل شارون زعيم المعارضة آنذاك بزيارة الحرم القدسي.

وقال جدعون أفني مدير التنقيب بهيئة الآثار الإسرائيلية "لا شيء في عملنا يمس جدار جبل الهيكل. الجدار راسخ بأساسه في الصخر ولا مجال أن تسبب مثل هذه الأعمال ضررا للحوائط الرومانية لجبل الهيكل."

وأضاف أفني أنه لم يتم التنسيق بشأن هذا المشروع مع هيئة الوقف الإسلامية التي تدير الحرم الشريف.

وقال "أعمال التنقيب مفتوحة أمام علماء الآثار والمهندسين والخبراء. لا نخفي أي شيء. سيتم الإعلان عن كل شيء. هيئة الوقف مدعوة للحضور والاطلاع على النتائج والتعليق عليها."

وفي بيت لحم رشقت جموع من الفلسطينيين الجنود الإسرائيليين بالحجارة خارج معبد قبة راحيل وهو موقع مقدس يقع عند مدخل المدينة الواقعة في الضفة الغربية,ورد الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ونظم مؤيدو حماس اجتماعا حاشدا في غزة احتجاجا على الحفريات,وضمت إسرائيل القدس الشرقية بعد حرب 67 في خطوة لم تلق اعترافا دوليا,ويريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من المدينة ليكون عاصمة لدولتهم في المستقبل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى