ريال مدريد وبايرن ميونيخ في أزمة قبل مواجهتهما المرتقبة في دوري أبطال أوروبا

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

> تستأنف مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم نشاطها بعد اسبوعين تماما مع دور الـ 16، في الوقت الذي يبدو فيه فريقا ريال مدريد الاسباني وبايرن ميونيخ الالماني في حالة لا يحسدان عليها بعدما بدأ كل منهما السنة الجديدة بطريقة سيئة على الصعيد المحلي مسجلين نتائج كارثية أكدت مرورهما بفترة عصيبة جدا.

ويجمع ريال وبايرن سويا 13 لقبا في البطولة الاوروبية الام، وهما اعتبرا قبل انطلاقها من المرشحين للظفر باللقب، وقد أوقعتهما القرعة في مواجهة قوية تبدأ على ملعب "سانتياغو برنابيو" في مدريد في 20 الشهر الحالي.

وسقطت جميع آمال النادي الملكي الذي اعتقد أنه فتح صفحة جديدة مع قدوم المدرب الايطالي فابيو كابيللو لاستلام مهامه التدريبية بعدما عاش فريق العاصمة الاسبانية ثلاثة اعوام عجاف لم يحرز خلالها أي لقب على الساحتين المحلية والاوروبية.

الا ان كابيللو نفسه يقف في وضع حرج بعد الخسارة السابعة للفريق في الدوري الاسباني امام ليفانتي المتواضع صاحب المركز ال18 (1-صفر)، مما يقلص من حظوظ فريقه في اللحاق بغريمه التقليدي برشلونة متصدر الترتيب العام بفارق 5 نقاط علما ان رجال كابيللو خرجوا امس الأول تحت صافرات الاستهجان التي أطلقها جمهوره العريض وسط تلويحه بالمناديل البيضاء في إشارة الى إقصاء الايطالي من منصبه.

ويبدو أن رهان كابيللو بالاستغناء عن لاعبيه النجوم وعلى رأسهم البرازيلي رونالدو والانكليزي ديفيد بيكهام قد سقط بسرعة كبيرة، وخصوصا أن اعتماده على اللاعبين الناشئين أمثال خوسيه انطونيو رييس والارجنتينيين فرناندو غاغو وغونزالو هيغوين لم يأت بثماره حتى الآن، في موازاة التراجع المفاجىء لأبرز لاعبي الصف الاول على غرار الايطالي فابيو كانافارو أفضل لاعب في اوروبا والعالم والبرازيلي ايمرسون والهولندي رود فان نيستلروي والمالي مامادو ديارا في الآونة الاخيرة.

اما من ناحية المانيا، فتبدو الامور أسوأ بالنسبة الى العملاق البافاري حامل الثنائية (الدوري والكأس) الموسم الماضي حيث حاول رئيس النادي فرانتس بكنباور ومديره العام كارل هاينز رومينيغيه إحداث صدمة عبر إقالة المدرب فيليكس ماغات وإعادة سلفه اوتمار هيتسفيلد، بيد أن الكارثة حلت في اول اختبار للاخير بخسارة فريقه امام جاره نورمبرغ صفر-3 في "دربي" بافاريا الـ 175.

وأبدى حارس مرمى بايرن ميونيخ الالماني اوليفر كان أنه يشعر بالاسف بسبب الحالة التي وصل اليها فريقه الذي يصارع في "البوندسليغه" من اجل احتلال مركز يؤهله للمشاركة في المسابقة الاوروبية الابرز الموسم المقبل، إذ يقبع بايرن في المركز الرابع مستسلما باعتبار ان لقب الدوري بات بعيدا عن متناوله لابتعاده بفارق 11 نقطة عن شالكه المتصدر و4 نقاط عن شتوتغارت الذي يحتل المركز الثالث الذي يمنح البطاقة الاخيرة المؤهلة الى دوري الابطال.

وقال كان الى صحيفة "بيلد": "هذه السهولة في تلقي مرمانا للاهداف تدفع المرء الى الجنون"، مضيفا: "هناك أخطاء دفاعية مثيرة للشفقة أتحمل نتائجها بصفتي حارسا للمرمى.. انا في حالة بدنية ممتازة، وأسأل مع مدربي سيب ماير عن ماهية الاسباب التي تجعلنا نقوم بالعمل التدريبي الشاق يوميا".. ودعا هيتسفيلد حارسه الى المزيد من الصبر مدركا الصعوبات التي يعاني منها الفريق ومشددا على اهمية التركيز على تحقيق نتيجة طيبة امام ريال: "علينا ان نصب جهودنا لتحقيق المركز الثالث على اقل تقدير في الدوري الالماني، وننتظر لرؤية اذا ما سيحالفنا الحظ امام ريال مدريد".

كابيللو باق في منصبه
اكدت ادارة نادي ريال مدريد الاسباني بقاء مدرب الفريق الايطالي فابيو كابيللو في منصبه، رغم النتائج المخيبة التي يحققها الفريق الملكي وآخرها السقوط امام ضيفه المتواضع ليفانتي صفر-1 الاحد الماضي في الدوري المحلي.

وقال المتحدث بإسم ادارة النادي ميغيل انغيل ارويو خلال مؤتمر صحافي يوم أمس الأول الاثنين في ملعب "سانتياغو بنابيو": "الوضع الحالي يتطلب الاستمرارية والثبات وبالتالي قررت ادارة النادي تجديد الثقة بفابيو كابيللو".

وأكد ارويو أنه عقد مساء الاحد الماضي اجتماع غير رسمي عقب مباراة "سانتياغو برنابيو" بين اعضاء اللجنة الادارية التي اجتمعت أمس الأول الاثنين ايضا كما تفعل عادة.

وتسبب سقوط ريال امس الأول بموجة كبيرة من الانتقادات التي وجهت للمدرب كابيللو ورئيس النادي رامون كالديرون الذي عقد في وقت متأخر من مساء امس الأول اجتماعا مع المدير الرياضي الصربي بردراغ مياتوفيتش خصص لبحث الوضع بعد الخسارة.

وذكرت الاذاعة المحلية "تي في او 2" ووكالة الانباء الاسبانية "ايفي" بأن مصير كابيللو على كف عفريت بعد الاجتماع الذي استغرق 40 دقيقة، اذ كشفت الاولى بأن مجلس ادارة النادي اجتمع يوم أمس الأول الاثنين وقد يكون قرر اقالة الايطالي، الا ان اللجنة الادارية قررت تجديد الثقة به.

وأكد كابيللو عقب الهزيمة الرابعة في آخر 6 مباريات والسابعة هذا الموسم، انه باق في منصبه ولن يستقيل.

وتابع ارويو "ان الادارة الجديدة التي انتخبت في يوليو 2006، ارادت ان تضع حيز التنفيذ مثالا جديدا للعمل الرياضي وفكرنا بجميع الامور التي تسهل مهمة كابيللو ووضعنا كل شيء بتصرفه نظرا لمسيرته الاحترافية ومعرفته بريال مدريد". وفي المقابل طلب المدير الرياضي مياتوفيتش من المشجعين ان يتحلوا بالصبر في ظل الوضع الحالي والتغييرات في الفريق.

يذكر ان كابيللو كان قد درب ريال مدريد خلال موسم 1996-1997 وقاده الى لقب الدوري المحلي.

ويحتل ريال مدريد الذي تأهل الى الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث سيواجه بايرن ميونيخ الالماني المركز الرابع في الدوري المحلي متخلفا بفارق 5 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة المتصدر، علما ان فريق العاصمة ودع الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية بسقوطه في فخ التعادل الايجابي 1-1 ايابا امام ضيفه بيتيس.

وكان الفريقان تعادلا سلبا ذهابا في اشبيلية، فتأهل بيتيس لتسجيله هدفا خارج قواعده.

مياتوفيتش :"كابيللو لم يجبر رونالدو على الرحيل"
اكد المدير الرياضي في ريال مدريد الاسباني الصربي بردراغ مياتوفيتش ان مدرب الفريق الايطالي فابيو كابيللو لم يجبر النجم البرازيلي رونالدو على الرحيل من النادي الملكي والالتحاق بميلان الايطالي.

وقال مياتوفيتش في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة الادارية للنادي الاسباني التي قررت تجديد الثقة بالمدرب الايطالي "كابيللو لم يضع رونالدو خارجا، بل عكس ذلك، فهو تحدث معه وحاول ان يساعده ليستعيد مستواه.

وفي النهاية جرت محادثات بين المدير الرياضي الذي هو انا، ورونالدو لينتهي الامر بانتقال البرازيلي الى ميلان".

وكان رونالدو شكر بعد انتقاله الى ميلان جميع المدربين الذين تناوبوا في الاشراف على ريال مدريد، باستثناء مدرب واحد، غامزا من قناة كابيللو الذي أبقى النجم البرازيلي على مقاعد الاحتياط في معظم المباريات ثم اتخذ قرارا بعدم إشراكه على الاطلاق.

دل بوسكي ينتقد قرار ريال مدريد بالتخلي عن رونالدو وبيكهام
انتقد مدرب ريال مدريد الاسباني السابق فيشينتي دل بوسكي قرار الادارة الحالية للفريق الملكي بالتخلي عن المهاجم البرازيلي رونالدو ولاعب الوسط الانكليزي ديفيد بيكهام، معتبرا بأن هذه الخطوة "لم تكن في محلها"..وقال دل بوسكي في حديث مع راديو "اوندا مدريد": "ان بيع رونالدو وتجاهل بيكهام يعتبر قرارا في غير محله في منتصف الموسم، شجع على تفاقم ازمة احدثت من الداخل"، مضيفا "لقد تسبب ذلك بنوع من الاجحاف ولم ينفع الناحية الرياضية".

وتابع دل بوسكي الذي منح ريال آخر القابه الكبيرة بتتويجه بلقب الدوري المحلي عام 2003 قبل ان يترك منصبه، "انه وقت حساس ليس فقط لأن الفريق يفتقد الى اللاعبين، بل لأن صورة النادي قد تشوهت كما في كل مرة يتخلى فيها عن أحد نجومه الكبار".

ويمر ريال مدريد في فترة حرجة اذ واصل عروضه المتواضعة في الفترة الاخيرة، فاحتفل الاحد الماضي بمباراته رقم 1000 على ملعبه "سانتياغو برنابيو" بخسارته امام ضيفه المتواضع ليفانتي صفر-1، ليتلقى بالتالي هزيمته الرابعة في آخر 6 مباريات، والسابعة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 38 نقطة في المركز الثالث بـفارق 5 نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر.

وتسبب سقوطه امس الأول بموجة كبيرة من الانتقادات التي وجهت للمدرب الايطالي فابيو كابيللو ورئيس النادي رامون كالديرون الذي عقد في وقت متأخر من مساء امس الأول اجتماعا مع المدير الرياضي الصربي بردراغ ميياتوفيتش خصص لبحث الوضع بعد الخسارة.

وذكرت الاذاعة المحلية "تي في او 2" ووكالة الانباء الاسبانية "ايفي" بأن مصير كابيللو على كف عفريت بعد الاجتماع الذي استغرق 40 دقيقة، اذ كشفت الاولى بأن مجلس ادارة النادي اجتمع يوم أمس الأول الاثنين وقد يكون قرر اقالة الايطالي.

واستبعد دل بوسكي احتمال عودته الى تدريب فريق العاصمة، مضيفا "من الواضح ان هناك مدربا في الفريق، وهو صديق احترمه كثيرا.. لدي كل الثقة به وأعتقد ان بإمكانه أن يعيد الامور الى نصابها".

وكان دل بوسكي استلم مهام تدريب ريال مدريد في نهاية عام 1999 بدلا من الويلزي جون توشاك، وقاد الفريق الى لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا عامي 2000 و2002 والى لقب الدوري المحلي عامي 2001 و2003 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى