المالكي يصف دولا مجاورة بانها "استنساخ للديكتاتورية" السابقة في العراق

> بغداد «الأيام »عمار كريم:

>
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الثلاثاء من يرفع "شعارات" في دول الجوار بانهم يخشون "امتداد الحرية"، واصفا اياهم بانهم "استنساخ للديكتاتورية التي حكمت العراق"، فيما اكدت ايران خطف احد دبلوماسييها في بغداد.

وقال المالكي خلال لقائه قادة عسكريين عراقيين "نتمنى من الذين يعلنون شعارات من دول الجوار تتحدث عن تجربتنا ان ينظروا الى تجاربهم وكيف يتعاملون مع الغالبية والاقلية، كيف يتعاملون مع ارادة شعوبهم قبل ان يتحدثوا عن ارادة شعبنا".

واضاف "فلينظروا في ما يفعلونه في شعوبهم قبل ان يتحدثوا عن وضعنا الحالي".

وتابع "اعرف لماذا يعارضون لانهم يخافون من امتداد الحرية والديموقراطية وحقهم ان يخافوا لانهم استنساخ من الديكتاتورية التي كانت تحكم العراق".

وانتقد المالكي بحدة "التدخل الذي اعلنا عنه مرارا وقلنا اننا لن نسكت الى ما لا نهاية عن الذين يتدخلون بشؤوننا ويدعمون الارهاب"، مضيفا "كنا نتمنى من اشقائنا ودول الجوار ان تفرح بخلاص الشعب من الديكتاتورية لكن مع الاسف يبدو ان التعايش مع الديكتاتورية هو السمة البازرة في هذه المنطقة".

كما حذر العسكريين من "انتصار ارادة الارهاب والميليشيات" في حال فشلت الخطة المنتظرة لفرض الامن في بغداد، وقال "تعرفون ماذا سيحل بالعراق (..) وتنتصر ارادة الميليشيات والارهابيين والخارجين عن القانون (...) يقف معنا جزء من العالم مؤيدا وناصرا ويقف ضدنا الجزء الآخر والجميع يراهن على هذه التجربة".

وكثفت القوى الامنية العراقية الاثنين انتشارها في بعض احياء شرق بغداد في خطوة تبدو كأنها تمهيد للخطة الامنية.

وانتشرت قوات تابعة للشرطة وبشكل كثيف قرب مداخل مدينة الصدر، معقل جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.

كما لوحظ تمركز دبابات وعربات مدرعة تابعة لقوات الجيش في شوارع متفرقة في مناطق اخرى.

واكد مصدر امني رفيع المستوى رافضا ذكر اسمه ان "الخطة ستنطلق عند استكمال التحضيرات الامنية اللازمة لنجاحها (...) والخطة ستدخل حيز التنفيذ خلال الايام القليلة المقبلة".

وفي هذا الصدد، اوضح المالكي ان "العالم يقف الى جانب الحرية والديموقراطية وارادة الشعوب في مقابل عالم يقف الى جانب الديكتاتورية والقتل والتمرد (...) علينا ان لا نخذل المتعاونين معنا والمحبين وتلك هي مسؤوليتنا".

وتابع "اذا كنا اعتمدنا على الاصدقاء في مسؤوليتنا الامنية فلا بد على هذا الاعتماد والاتكال ان ينتهي اليوم، لا بد ان نعتمد على انفسنا (...) لاننا اصبحنا جزءا حيويا من عملية الصراع بين الخير والشر والحق والباطل".

وقال متوجها الى العسكريين "ليس منكم من هو محسوب لحماية تلك الطائفة انما لحماية كل العراقيين (...) العمليات ستستهدف كل الطوائف وكل القوميات اذا خرجت عن القانون نحن جميعا في هذا المركب اما ان ننجو واما ان نغرق في خضم هذا الارهاب".

ودعا المالكي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، الى "عدم الاستجابة لنداءات السياسيين وان لا تلتزموا بكلام احدهم (...) لذلك نمنع منعا باتا الاستجابة لاي طلب من قبلهم".

وقال "لا تجتمعوا الا بقيادتكم العسكرية فقط. هذا ليس عزلا للسياسيين انما هناك اطر وهياكل اخرى بإمكانهم ان يقدموا ملاحظاتهم عبر مؤسسات الدولة" القانون لا يسمح بالتدخل في شؤون العسكر".

ويأتي كلام المالكي فيما دخلت العلاقات الصعبة بين العراق وسوريا مرحلة من التقلبات الحادة تلامس درجة التوتر بعد اسبوعين على الزيارة التي وصفت "بالايجابية" للرئيس جلال طالباني وخصوصا في ظل اتهام دمشق باتخاذ "موقف معاد" تجاه النازحين العراقيين وان "نصف اعمال القتل تأتي" عبرها. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى