مهاجرون سريلانكيون ينتهي بهم المطاف في العراق

> جنيف «الأيام» ستيفاني نيبهاي :

> قالت وكالة إغاثة دولية أمس الثلاثاء إن 17 عاملا سريلانكيا دفع كل منهم ألفي دولار مقابل وظيفة في دول الخليج عادوا إلى بلادهم بعد ان اكتشفوا أنهم إنما نقلوا إلى العراق.

وأضافت أن الرجال الذين وقعوا عقودا مع وكالة توظيف سريلانكية للعمل في الخدمة المنزلية أو في قطاع النسيج نقلوا جوا إلى أربيل بشمال العراق دون علمهم في منتصف ديسمبر كانون الأول وتركوا في منزل ليس به مياه ولا تدفئة ولا صرف صحي.

وقالت جيميني بانديا المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة في مؤتمر صحفي في جنيف "استغرق الأمر نحو أسبوعين قبل أن يدركوا أنهم ليسوا في بلد في الخليج وإنما هم في الحقيقة في العراق."

وأضافت "أصروا على العودة إلى سريلانكا لكن مطلبهم لم يلب الا بعد ان تعرضوا لانتهاكات وتهديدات من بينها التهديد باقتيادهم إلى بغداد وتركهم هناك."

وتابعت أن العمال لاحظوا بعد ذلك بشهر لافتة مكتب للأمم المتحدة في أربيل اثناء نقلهم من مكان الى اخر.

وفي اليوم التالي تمكنوا من الوصول إلى مكتب الأمم المتحدة الذي سلمهم إلى المنظمة الدولية للهجرة,وقالت المتحدثة إن المنظمة رتبت لهم أوراقهم وعودتهم بصورة آمنة إلى كولومبو في سريلانكا أمس الأول.

وقالت بانديا "وهم يواجهون ظروفا صعبة بعد عودتهم لديارهم بسبب عودتهم كما هو واضح بلا عمل وقد ازدادوا فقرا برغم أنهم لجأوا إلى القنوات الرسمية للحصول على وظائفهم بالخارج ومع ذلك فهم سعداء بالعودة إلى بلدهم بعد ما يربو على ستة أسابيع."

ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 أجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من ستة آلاف أجنبي في ظروف صعبة بموجب برنامج تموله وزارة الخارجية الأمريكية.

وقالت بانديا "الطلب على العمالة (الاجنبية في العراق) يشجع أنشطة التهريب والانتهاكات مع ضلوع بعض وكالات التوظيف في هذه الممارسات."

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن مجموعة من العمال النيباليين المهاجرين وقعت في فخ مماثل قبل عامين وتعين إجلاؤهم من العراق.

ورفضت المنظمة التصريح باسم الوكالة السريلانكية التي عرضت عقود العمل أو البلدان الخليجية التي كان من المفترض ان يتوجه العمال اليها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى