الرياضة بين الاهتمام العالمي وإهمال الوطن العربي

> «الأيام الريــاضـي» سام عباس ناجي/ كلية العلوم الإدارية عدن

> تهتم حكومات العالم المتطور بالرياضة كنشاط إنساني له نتائج إيجابية على صحة المجتمع وعلى الكثير من الجوانب الحياتية وحظيت باهتمام العامة لأهميتها في حياة الشعوب وأخذت حصتها من المناهج الدراسية واعتمدت السياحة في العديد من هذه البلدان على الرياضة كنقطة جذب سياحية، حيث اعتمدت الجهات الاقتصادية عليها أيضاً لمعالجة مشكلة البطالة، وتوفير فرص عمل في حقولها وغيرها من الأمور، لكن الرياضة، غالباً ما ظلت جزءاً من وزارة في بلدان الوطن العربي أمثال بلادنا اليمن، غير أن هذا الجزء يأخذ حصته المشروعة من الميزانية بما يتناسب مع دوره وإنتاجه وتأثيره في المجتمع.. رياضتنا في العالم العربي وإن كانت مستقلة في وزاراتها أو قسماً من وزارة،إلا أنها لم تحظ بالرعاية الكافية من قبل الحكومات، بالإضافة إلى معاناتها من جفاء القطاع الخاص، في حين تكتفي وسائل الاعلام بسرد النتائج ومتابعة تغيير المدربين والتعاقد مع المحترفين، دون أن تتحد ذات يوم في حملة منسقة من أجل استعادة حقوق الرياضة المغتصبة لصالح مفاصل أخرى، وإن مساهمة القطاع الخاص ببلداننا رياضيا مساهمة لابأس بها، وإن تحققت فإنها لا تكون في سبيل المصلحة العامة، ولكن ارضاء لشخص ما ،أو مسؤول معين، ناهيك عن غياب الاستراتيجية الرياضية التي تبعدنا عن مواقع الخطر.

اشتهرت البرازيل في عالمنا العربي بفضل وجود كرة قدم ساحرة لديها، ومن ثم اشتهر البن الذي تنتجه، وهناك بلدان كثيرة لا نعرف أين تقع على الخارطة، غير أننا نعرفها من خلال نجومها ورياضييها المتميزين، و نحن اليوم في حاجة إلى وزارة رياضية لا تقبل الروتين ولا تخضع لقوانينه، بل وزارة فاعلة تتحرك وتنشط وتخطط وتبني من أجل نشر اسم البلاد، فما عادت البلدان بجيوشها بل برياضييها،فهذا زمن الرياضة، فهل من وزارة للرياضة اليمنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى