> قال راؤول كاسترو القائم باعمال الرئيس الكوبي ان شقيقه الرئيس الكوبي فيدل كاسترو يتحسن وانه "تغلب" على المرض في أول تصريحات له للصحفيين الاجانب منذ توليه مؤقتا مسؤوليات ادارة البلاد قبل ستة أشهر.

وبعد ان حضر راؤول افتتاح معرض الكتاب الدولي في هافانا قال للصحفيين ان شقيقه (80 عاما) "يتحسن كل يوم" وان هناك "هاتفا الى جواره يستخدمه كثيرا."

واستطرد راؤول الذي عرف بانه سريع البديهة وهو يبتسم "من حسن حظي انه لم يتصل بي قط."

ولم يظهر كاسترو الذي سلم السلطة مؤقتا إلى أخيه يوم 31 يوليو تموز في مناسبات عامة لاكثر من ستة شهور منذ ان خضع لجراحة عاجلة لوقف نزيف معوي.

وكان من النتائج الاولية للعملية ان كاسترو (80 عاما) لم يعد قادرا على تناول الطعام لكن أفادت تقارير اعلامية ان صحته ساءت مجددا في نهاية العام الماضي واضطر الاطباء الى تغذيته بالمحاليل.

وقال سفير فنزويلا لدى كوبا أمس الأول ان تحسنا طرأ على صحة الرئيس الكوبي وأصبح قادرا حاليا على أن يأكل دون ان يوضح متى تحديدا كان كاسترو غير قادر على تناول الطعام.

وقال السفير علي رودريجيس للتلفزيون الحكومي في فنزويلا "فيدل يتحسن باطراد,المشكلة كانت انه في الاساس لم يكن بمقدوره تناول الطعام لكنه يتناول الطعام الان وهذا أدى لتحسن صحته بشكل ملحوظ."

والسفير يعرف كاسترو منذ سنوات وهو على علاقات وثيقة بالرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي يزور الزعيم الكوبي بشكل منتظم او يحادثه هاتفيا للاطمئنان على صحته.

ويعد مرض كاسترو من اسرار الدولة لكن يعتقد انه يعاني من التهاب في الامعاء الغليظة,وقال شافيز الاسبوع الماضي ان كاسترو اكتسب بعض الوزن وان صحته تتحسن.

كما عرض التلفزيون الكوبي الشهر الماضي لقطات لكاسترو لاول مرة منذ ثلاثة شهور بدا فيها اكثر قوة مقارنة بلقطات سابقة بدا فيها واهنا.

وأجبر المرض كاسترو على التخلي مؤقتا عن مسؤولياته للمرة الاولى منذ الثورة الكوبية عام 1959 التي وضعت الجزيرة التي تقع في الكاريبي على المسار الشيوعي وجعلت من كوبا خصما ايديولوجيا صلبا للولايات المتحدة.