الفلسطينيون يحتفلون باتفاق الوحدة والعالم يستقبله بحذر

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

> احتفل الفلسطينيون أمس الجمعة بالاتفاق الذي أبرم بين حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لانهاء الاقتتال الفلسطيني لكن اسرائيل تصر على ان تعترف الحركة الاسلامية الحاكمة أولا بالدولة اليهودية كما اتسم رد فعل المجتمع الدولي بالحذر.

واحتشد سكان غزة في الشوارع التي شهدت منذ اسبوع واحد اشتباكات دامية بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة وكلهم أمل في أن ينجح اتفاق مكة فيما فشلت فيه اتفاقات سابقة وينهي اراقة الدم الفلسطيني وينهي ايضا العقوبات الدولية التي فرضت على الفلسطينيين منذ عام.

وقال أحمد يسري (26 عاما) وهو موظف حكومي "اشتريت حلوى رغم اني احتاج المال لاشياء أخرى لكني متفائل برفع الحصار بعد الاتفاق حتى نتسلم رواتبنا بانتظام." وقوبل اتفاق مكة الذي وقع مساء أمس الخميس الأول برد فعل دولي متحفظ.

والتزمت الولايات المتحدة التي قادت العقوبات الاقتصادية الصمت بينما جاء رد الفعل الاوروبي أكثر ايجابية.

وقالت متحدثة باسم خافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيدرس اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الذي توصلت إليه فصائل فلسطينية أمس الأول الخميس بإيجابية لكن بحذر.

وقالت كريستينا جالاش "سندرس التفاصيل بنية خالصة وبشكل إيجابي لكن بحذر." وأمسس أيضا أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي تأييده للاتفاق الذي وقعته فصائل فلسطينية وطالب المجتمع الدولي بدعم الحكومة الجديدة.

وقال دوست بلازي في بيان "أحيي الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني الذي أبرم في مكة أمس لتشكيل حكومة وحدة وطنية." وأضاف "ادخال في برنامج هذه الحكومة احترام القرارات الدولية والاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الالتزام الكامل بمطالب المجتمع الدولي."

وصرح دوست بلازي بان هذه المطالب تتضمن على وجه الخصوص الاعتراف بإسرائيل لكن الاتفاق الذي تلي أمس الأول لم يتضمن اشارة لذلك وهو شرط من الشروط التي وضعها رباعي الوساطة في الشرق الاوسط لرفع العقوبات التي فرضت على السلطة الفلسطينية بعد فوز حماس على فتح في انتخابات يناير من العام الماضي.

لكن الخطاب الذي كلف فيه عباس هنية بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة دعا حماس الى الالتزام "بمصالح الشعب الفلسطيني" وربط ذلك بالقرارات السابقة التي اتخذتها منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال المحلل الفلسطيني هاني حبيب ان حماس وفتح اجبرتا على تقديم تنازلات بعد شهرين من الاقتتال الفلسطيني الذي أودى بحياة أكثر من 90 فلسطينيا.

وصرح بان اشارة عباس الى الاتفاقات الفلسطينية والعربية القائمة له أهمية لان هذه القرارات تتضمن صراحة الاعتراف بإسرائيل.

لكن صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية الواسعة الانتشار قالت ان "حماس لم تتخل عن السلطة ولم تتخل عن معتقداتها ولم تعترف بإسرائيل ولم تنبذ الارهاب ولم توافق على الالتزام بالاتفاقات الموقعة."

واشترطت لجنة الوساطة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا ان تنبذ حماس العنف وتعترف بإسرائيل وباتفاقات السلام القائمة قبل رفع العقوبات.

وأدلى مسؤول من حماس بتصريحات أمس الأول الخميس لمح فيها الى ان الحركة تتوقع ر فض الولايات المتحدة للاتفاق لكنه عول على التأييد الاوروبي والعربي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى