الشعيب.. بين الترف والانتحار

> «الأيام» عبدالعزيز محمد قاسم / الشعيب

> عُرف عن مديرية الشعيب، من مديريات محافظة الضالع، أنها تميزت بكثرة مغتربيها في الخارج مما جعل مستواها المعيشي أرقى من غيرها من المديريات المجاورة.. إلا أن المديرية ظهر فيها داء خطير وهو داء الانتحار (قتل النفس).

إن النفس مكرمة عند الله سبحانه وتعالى فلا يجوز الاعتداء عليها إلا بحق شرعي وقانوني لقوله تعالى: {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق}.. إلا أنه من المؤسف أن الكثير من الشباب يتعدون حدود الله بقتل أنفسهم وكأنها ملك لهم، وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن هذه العملية الاجرامية بقوله عز وجل: {ولا تقتلوا أنفسكم}، رأينا أن أكثر من يقوم بعملية الانتحار هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين سن 15 إلى 25 عاما، فقد بلغ عدد المنتحرين خلال 3 أعوام حوالي (25) منتحرا، بينهم 4 نساء، منهم 12 رحلوا إلى الدار الأخرى والثلاثة عشر المتبقون منهم أُسرع بهم إلى الاسعافات الطارئة وبقوا على قيد الحياة.

ومن أدوات الانتحار التي يستعملها هؤلاء الشباب (منظفات الحمامات، سموم القات، قطع السلاح).

ما بال هؤلاء الشباب؟ لماذا يقتلون أنفسهم؟ ماذا دهاهم؟ لماذا يفزعون أسرهم؟ بماذا يفكرون؟ من ماذا وإلى أين يفرون؟.. نعم انهم سيظلون مجرمين وسيدخلون جهنم وبئس المصير، استنادا لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: «.... من تحسّى سُمًّاً فقتل نفسه فسُمّه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالد مخلدا فيها أبدا».

فما لي أن أقول إلا: يا معشر الشباب اذكروا الله واذكروا عذابه، واحمدوه على نعمه المسخرة لكم ولا تقدموا على أنفسكم بالاجرام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى