الكشف خلال الأيام القادمة عن جهات داخلية وخارجية تقف وراء اذكاء أحداث صعدة ..اشتداد المواجهات في صعدة بعد ساعات من انتهاء المهلة الأخيرة

> صعدة «الأيام» خاص:

>
صورة من الأرشيف لطقم عسكري في محافظة صعدة
صورة من الأرشيف لطقم عسكري في محافظة صعدة
شنت وحدات الجيش المرابطة بمحافظة صعدة هجوما عنيفا على أتباع الحوثي وشمل ذلك الهجوم مناطق: الشبكة، بني معاذ، الطلح، العمشية، المهاذر واستخدمت في هجومها المدفعية والدبابات بالإضافة إلى الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وعلمت «الأيام» أن أعداداً كبيرة من أتباع الحوثي قد سقطوا ما بين قتيل وجريح في ذلك الهجوم الذي بدأ في الساعة الثالثة فجر يوم أمس واستمر حتى الساعة الثامنة والنصف صباحا، كما جاءت حصيلة الخسائر بين أفراد الجيش خمسة قتلى بينهم ضابط برتبة رائد من أبناء محافظة حضرموت وخمسة عشر جريحا.

وكان أتباع الحوثي قد هاجموا عند ظهر أمس الأول الخميس أحد أطقم الجيش أثناء مروره داخل منطقة الطلح ما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجراح بسيطة حسب إفادة مصدر من الجيش بينما أكد شهود عيان سقوط أربعة قتلى من أفراد الطقم.

وكان أتباع الحوثي هاجموا في الساعة التاسعة مساء أمس الاول الخميس مبنى الادارة المحلية بمديرية الصفراء واشتبكوا مع جنود كانوا بداخل المبنى ما أدى الى مصرع خمسة واصابة ثلاثة عشر آخرين بجراح من الجانبين، فيما تمكنت كتبة تابعة للجيش يوم أمس من تطويق مجموعة كبيرة من أتباع الحوثي داخل شعب الشرمة بمنطقة آل عمار مديرية الصفراء وأحكمت الحصار عليها وشوهدت مروحية تقوم بإمداد جنود الكتيبة بالغذاء والسلاح.

وفي تمام الساعة السابعة من مساء يوم أمس اندلعت المواجهات بين الطرفين في جبل رأس الحجر والجبال القريبة منه بمنطقة آل سالم، قتل في اللحظات الاولى لتلك المواجهات احد جنود الجيش واسمه هشام محمد أحمد من همدان صنعاء، بينما ما تزال المواجهات مستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل ولم تعرف حصيلتها بعد.

وجاء اندلاع المواجهات بصورتها العنيفة تلك بعد ساعات من انتهاء المهلة الزمنية التي منحتها السلطة لأتباع الحوثي لتسليم أسلحتهم ومغادرة الجبال التي يتجمعون فيها، وكانت السلطة قد أسمتها بـ (المهلة الأخيرة) وانتهت يوم أمس الاول الخميس ولم تتوصل فيها لجنة الوساطة الى نتيجة تذكر. وكانت لجنة الوساطة التي بدأت مهام عملها منذ تفجر الوضع مؤخرا الاسبوع قبل الماضي قد أخفقت في الوصول الى حل المشكلة، وعللت أسبابها بظروف تتعلق بوجود وحدات الجيش في مناطق اتباع الحوثي وداخل بعض المنازل بالاضافة الى الممارسة الخاطئة بحق المواطنين حسب ما جاء في تقرير لجنة الوساطة الذي رفعته مؤخرا لمحافظ المحافظة وهو الامر الذي جعل من بعض العناصر الموالية للسلطة توجه أصباع الاتهام الى أعضاء لجنة الوساطة بالتعاطف مع أتباع الحوثي.

وتفيد معلومات حصلت عيها «الأيام» بوجود شخصيات قبلية واجتماعية تعمل وأعضاء لجنة الوساطة بصورة حثيثة لإقناع عبدالملك الحوثي بالموافقة على شروط السلطة، كما افادت تلك المصادر ان جهود هذه المبادرة الاخيرة استطاعت ليلة أمس الخروج بأكثر من حل للازمة القائمة تفيد بوقف المواجهات ولو بصورة مؤقتة حتى تستطيع لجنة الوساطة ومعاونوها من بعض رموز القبائل الوصول الى حل نهائي للمشكلة في المستقبل القريب.

و علم «المؤتمر نت» من مصادر مطلعة بأن الجهات المعنية ستكشف خلال الأيام القليلة القادمة عن الجهات الداخلية والخارجية التي تقف وراء أحداث فتنة صعده وإذكائها ودعم العناصر الإرهابية المتورطة في إشعال وممارسة أعمال التخريب والإرهاب.

وقالت المصادر بأن هذه الخطوة تأتي في إطار ما أقره مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد صباح اأمس الأول الخميس برئاسة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إزاء الأحداث الجارية في صعده ومنها قرار المجلس بإعادة النظر في علاقات اليمن مع بعض الدول على خلفية مواقفها وتدخلها في الشأن الداخلي اليمني .

وحذرت تلك المصادر من عواقب الفتنة التي يراد إيقاظها وإذكاء نيرانها لتصفية حسابات داخلية وإقليمية وعلى حساب المصلحة العليا لليمن والشعب اليمني .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى