لاريجاني: لا يمكن الالتفاف على ايران لارساء الاستقرار في المنطقة

> ميونيخ «الأيام» جان لوي دو لا فيسيير :

>
علي لاريجاني
علي لاريجاني
اعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أمس الأحد ان بلاده ترفض اتهامات الاسرة الدولية لها بالسعي لامتلاك السلاح النووي وبدعم الارهاب، مؤكدا انه لا يمكن الالتفاف على ايران لارساء الاستقرار اقليميا.

وادلى لاريجاني بهذه التصريحات خلال مؤتمر ميونيخ حول الامن الذي شارك فيه خبراء من اربعين دولة معظمها دول اوروبية واميركية، في وقت تتهم الولايات المتحدة ودول اخرى ايران بانها تشكل خطرا على السلام.

وتشتبه الدول الغربية في سعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني واثار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استنكارا دوليا بدعواته المتكررة الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة".

وكانت كلمة لاريجاني في ميونيخ بالمانيا موضع ترقب كبير في ما يتعلق ببرنامج بلاده النووي في وقت اكد احمدي نجاد في الذكرى الثامنة والعشرين للثورة الايرانية ان طهران لن تعلق تخصيب اليورانيوم.

واعلن لاريجاني الذي يرئس مجلس الامن القومي الايراني ان طهران ابلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها "مستعدة" لاستئناف المفاوضات "لتسوية" الخلاف حول ملفها النووي و"عدم تأزيم الوضع في المنطقة".

وفرض مجلس الامن الدولي في نهاية كانون الاول/ديسمبر عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

وخص لاريجاني "الاصدقاء في اوروبا" في اشارة الى المانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالتفاتة من اجل "الجهود" المبذولة لايجاد حل توفيقي.

وكرر لاريجاني ما ردده مسؤولون ايرانيون مرارا حتى اليوم من ان طهران "ترفض الاسلحة النووية والكيميائية" وهي التي عانت من حروب فرضت عليها وتؤيد منع انتشار الاسلحة النووية وتعتمد "استراتيجية دفاعية" و"لا تشكل تهديدا لاي بلد".

وسعى لاريجاني لكسر العزلة المفروضة على بلاده، حيث تثير سياسة طهران مخاوف في الخليج تضاف الى الازمة حول ملفها النووي.

ومما يثير قلق الدول العربية الدور الذي تلعبه ايران في العراق ودعمها للشيعة في مواجهة الغالبية السنية في العالم الاسلامي وعلى الاخص بهذا الصدد نفوذها على حزب الله في لبنان، ومعارضتها لعملية السلام الاسرائيلية العربية والتهم الموجهة اليها باستمرار بتمويل الارهاب الدولي.

ولم يخرج لاريجاني عن الخط المتبع من جميع مسؤولي الجمهورية الاسلامية، فقدم ايران على انها كانت في الماضي ضحية "التفرد" الاميركي وهي اليوم قوة واثقة من موقعها وقدراتها.

وقال ان الامن الاقليمي يتوقف على التضافر بين القوى الكبرى الدولية والقوى الاقليمية ومنها ايران.

ودعا الغرب الى الامتناع عن تصدير مفاهيمه وتغيير موقفه "الطائفي" حيال ايران،مؤكدا انه "لا يمكن تصدير الديموقراطية بشكل اعتباطي الى منطقة ما".

وذكر في هذا السياق "الحكومة المنتخبة" الفلسطينية التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) داعيا الى احترامها "من اجل اعطاء فرصة للديموقراطية".

وسعى المسؤول الايراني الى اقناع المشاركين في المؤتمر بان نظام بلاده يحترم كثيرا "التعايش بين الثقافات" ووصف التوتر بين السنة والشيعة بانه "نزاع طائفي" في وقت توجه اصابع الاتهام الى طهران بتاجيج هذا الصراع لتعزيز هيمنتها الاقليمية.

وتطرق الى الوضع في العراق فقال ان "قسما كبيرا من العراق يعيش في امان وهو القسم الممتد على الحدود مع ايران على طول 1500 كلم وحيث لا تنتشر القوات الاميركية".

ورفض لاريجاني التهمة الموجهة الى ايران بمساندة الارهاب وقال "ان الجمهورية الايرانية تريد مكافحة الارهاب في المنطقة"، مؤكدا انها نفسها "ضحية" الارهاب.

واضاف "ان الذين ينفذون عمليات انتحارية شبان قادمون من دول صديقة للولايات المتحدة في المنطقة".

وفي بغداد اعلن مسؤولون عسكريون اميركيون أمس الأحد ان عبوات ايرانية الصنع تدخل الى العراق بصورة غير شرعية قتلت 170 جنديا اميركيا ومن قوات التحالف منذ حزيران/يونيو 2004 واصابت 620 اخرين بجروح.

اخيرا اتهم لاريجاني واشنطن بتجاهل ان ايران "ساندت حكومة الوحدة الوطنية في العراق". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى