> بدأ الناخبون في تركمانستان التصويت أمس الأحد لانتخاب رئيسهم في اقتراع لا يتوقع منه مفاجأة خصوصا وان فوز رئيس الدولة بالوكالة قربان قولي بردي حمدوف يبدو شبه مؤكد بعد وفاة الرئيس صابر مراد نيازوف الذي حكم هذه البلاد بيد من حديد.

ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين اخرين لا يحظون بدعم كبير لخلافة نيازوف الرئيس مدى الحياة الذي توفي في 21 كانون الاول/ديسمبر 2006 بعد ان حكم بشكل مستبد طيلة اكثر من عقدين لتصبح تركمانتسان معه من الانظمة الاكثر قمعا في العالم.

وقال مراد كارييف رئيس اللجنة الانتخابية التي عبرت منذ كانون الاول/ديسمبر عن دعمها للرئيس بالوكالة للصحافيين "ان انتخابا رئاسيا يجري اليوم لان مصيبة كبيرة حلت بنا قبل وقت قصير، فصابر مراد +تركمان باشي+ غادرنا باكرا جدا. لكن الحياة تواصل مجراها ويجب انتخاب رئيس جديد".

وقد فتحت صناديق الاقتراع ابوابها في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (3:00ت غ) من صباح أمس الأحد، على ان تقفل عند الساعة 18:00 (13:00 ت غ). وستعلن اولى النتائج غير النهائية "خلال ليل" اليوم الاثنين كما اوضح كارييف.

ولا يتوقع اعلان النتائج النهائية قبل يوم الاربعاء اثناء مؤتمر شعبي موسع، اعلى هيئة تشريعية مؤلفة من 2500 شخصية وزعيم قبيلة، سينصب فيه ايضا الفائز بالرئاسة.

وقد اقترح بردي حمدوف فعلا اصلاحات اقتصادية واجتماعية ترمي الى تحسين الحياة اليومية للمواطنين.

لكن لا بردي حمدوف ولا المرشحين الاخرين وجميعهم اعضاء في الحزب الوحيد المرخص له، الحزب الديمقراطي، لم يتحدثوا لا من قريب او بعيد عن مصير السجناء السياسيين في البلاد فيما المعارضة المجبرة على العيش في المنفى في ظل عهد نيازوف اقصيت عن عمليات الاقتراع.

وتتابع القوى الاجنبية باهتمام تطور الاوضاع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى لاهمية ما تحتويه من احتياطيات هائلة من الغاز ولموقعها الاستراتيجي على الضفة الشرقية لبحر قزوين.