جيتس .. الفشل في العراق سيضر جميع الأعضاء في حلف الأطلسي

> ميونيخ «الأيام» كريستين روبرتس :

>
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس
وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس
حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس الأحد حلف شمال الاطلسي من أن الفشل في العراق والفوضي التي من المحتمل أن تعقب ذلك ستضر بجميع أعضاء الحلف سواء كانوا ممن أيدوا غزو العراق في عام 2003 أو ممن عارضوه.

وقال أمام مؤتمر للأمن في ميونيخ وهو تجمع سنوي لزعماء من جميع انحاء العالم "إذا فشلت الولايات المتحدة وشركاؤنا في العراق وعمت الفوضى العراق فسوف يتأثر جميع اعضاء الحلف بالعواقب."

وعن المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة لوقف أعمال العنف والصراع الطائفي في العراق مضى قائلا "ستؤدي الفوضى في العراق... إلى مزيد من المنازعات في الشرق الأوسط واتساع نطاق الارهاب ليمسنا جميعا."

وتابع "ربما يكون هناك مجال لاختلاف كبير في الرأي بيننا بشأن كيف وصلنا الى ما نحن فيه الآن ولكن واقع الامر-بدءا من اليوم- سيؤثر الفشل في العراق على كل دولة ممثلة في هذه الغرفة."

وأدى غزو العراق لانقسام داخل حلف الاطلسي فكان من بين مؤيديه بريطانيا وايطاليا واسبانيا فيما قادت فرنسا وألمانيا معارضي الغزو.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي من جديد انتقادات فرنسا للحرب التي قادتها الولايات المتحدة قائلا إن واشنطن مدانة "بالعمى" فيما يتعلق بأهداف الحرب وإدارتها.

وعندما سئل في مقابلة إذاعية عن رده على تصريحات جيتس قال دوست بلازي "أرد بأنه في العراق اليوم هناك شيء واحد مطروح بوضوح. احترام السيادة العراقية."

وقال لراديو جيه الفرنسي "بقدر ما يكون هناك انسحاب لقوات الاحتلال الأجنبية سيكون هناك تحرك إيجابي نحو إعادة السيادة العراقية."

وفي أول كلمة عامة رئيسية منذ توليه منصبه خلفا لدونالد رامسفيلد في ديسمبر كانون الأول اعترف جيتس في رده على اسئلة بأن بعض التصرفات الأمريكية اضرت بسمعة بلاده في الخارج.

واستشهد المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بمثالين هما فضيحة إساءة معاملة السجناء في سجن أبو غريب بالعراق واحتجاز إرهابيين مشتبها بهم في خليج جوانتانامو لاجل غير مسمى.

وقال جيتس "لا يساورني أدني شك بوجود دعاية مناهضة للولايات المتحدة في دوائر معينة. ولكن اعتقد أيضا اننا ارتكبنا بعض الاخطاء ولم نعرض قضيتنا على النحو المفترض في كثير من الحالات."

ولكن جيتس رفض التلميحات بان التصرفات الأمريكية ستقود إلى حرب باردة جديدة مع موسكو. ومضى قائلا "ليس لدينا رغبة في خوض حرب باردة جديدة مع روسيا ولا ضرورة لها على الاطلاق."

ورفض جيتس الذي درس شؤون الاتحاد السوفيتي وروسيا في إطار عمله كمحلل في وكالة المخابرات المركزية اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بمحاولة فرض إرادتها على العالم في كلمته أمام المؤتمر أمس الأول. كما رفض مطالبة البعض الولايات المتحدة بتوجيه اتهامات للمعتقلين في قاعدة جوانتانامو في كوبا أو اطلاق سراحهم جميعا.

وأضاف "لا شك بأن معظمنا يريد إغلاق سجن جوانتانامو. ولكن بصراحة أيضا يوجد في جوانتانامو أشخاص لا ينبغي إطلاق سراحهم أبدا لأنهم إرهابيون خطرون عاقدون العزم باعترافهم شخصيا."

وطالب أوروبا بالالتزام بنشر عدد أكبر من الجنود في أفغانستان وزيادة الإنفاق هناك إذا ارادت ان يظل حلف الأطلسي تحالفا عسكريا فعالا. وقال إن عدم توفير الموارد اللازمة لكسب الحرب الدائرة في افغانستان منذ خمسة أعوام سيكون "وصمة عار" لأغنى دول العالم.

لكنه سعى أيضا إلى تهدئة التوتر مع نظرائه بأن بعض منتقدي الإدارة يلقون باللائمة على أسلوب رامسفيلد الفظ. وقال إنه لا يرى اي انقسام بين "أوروبا قديمة في مواجهة أوروبا جديدة" ملمحا إلى تصريح في عام 2003 لسلفه في وزارة الدفاع أثار الغضب بين بعض الحلفاء واتهامات للولايات المتحدة بالغطرسة.

واستطرد قائلا إن الانقسام بدلا من ذلك هو بين من يبذلون قصارى جهدهم للوفاء بالتزاماتهم إزاء حلف الأطلسي ومن لا يفعلون ذلك.

وأضاف أن "حلف الأطلسي ليس "حلفا على الورق" أو "ناديا اجتماعيا" أو "موقعا للدردشة". لكنه "حلف عسكري. حلف تقع على عاتقه التزامات عالمية حقيقية خطيرة جدا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى