أولمرت يرد ردا حياديا على اتفاق حكومة الوحدة الفلسطينية

> القدس «الأيام» جيفري هيلر :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
أحجم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد عن الحكم على اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية وقال مسؤول اسرائيلي بارز إن قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبوساطة امريكية ستعقد كما هو مخطط.

وقال اولمرت عن اتفاق اقتسام السلطة الذي وقعته حركتا فتح والمقاومة الاسلامية (حماس) والذي لم يلب طلبا اساسيا للولايات المتحدة ووسطاء آخرين للسلام في الشرق الأوسط بالاعتراف بإسرائيل "إسرائيل لا ترفض الاتفاقات ولا تقبلها."

وأضاف في تصريحات أذيعت في بداية الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء "نحن في هذه المرحلة -مثلنا مثل المجتمع الدولي- نتعرف على ما تم إنجازه تحديدا وما قيل."

وصرح مسؤول اسرائيلي بارز بأن قمة اولمرت مع عباس ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في 19 فبراير شباط ستعقد في الموعد المقرر لها.

غير أنه في قرار من المرجح أن يفاقم من التوتر قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي مواصلة عمليات الحفر في محيط الحرم القدسي.

وأضاف المسؤول أن الحكومة رفضت التأكيدات العربية بأن هذه الأعمال التي فجرت احتجاجات فلسطينية عنيفة قد تضر بالمسجد الأقصى.

واتفقت حركتا حماس وفتح في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية يوم الخميس الماضي على إنهاء الاقتتال الداخلي الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الفلسطينيين وتشكيل حكومة وحدة على أمل أن تقنع هذه الخطوة القوى الغربية باستئناف المساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية.

وكرر اولمرت أن اسرائيل تطالب أي حكومة فلسطينية جديدة بقبول الشروط الثلاثة التي وضعتها لجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط لرفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت بعد تولي حماس رئاسة الحكومة والتي أصابت الاقتصاد الفلسطيني بالشلل.

وتريد اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة أن تعترف حماس التي فازت بالانتخابات العام الماضي بإسرائيل وتنبذ العنف وتقبل باتفاقات السلام المؤقتة.

ولم يشر اتفاق مكة صراحة الى الاعتراف باسرائيل,واحتوى خطاب من عباس يعيد فيه تكليف اسماعيل هنية برئاسة الوزراء على دعوة غير محددة للحركة جاء فيها "أدعوك كرئيس للحكومة المقبلة الالتزام بمصالح الشعب الفلسطيني وصون حقوقه والحفاظ على مكتسباته وتطويرها والعمل على تحقيق أهدافه الوطنية كما أقرتها قرارات المجالس الوطنية ومواد القانون الأساسي ووثيقة الوفاق الوطني وقرارات القمم العربية وعلى أساس ذلك أدعوكم إلى احترام قرارات الشرعية العربية والدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية."

وقال مستشار سياسي لهنية أمس الأول إن الحكومة الجديدة المتوقع كشف النقاب عنها في الأيام القادمة لن تعترف باسرائيل.

وفي غزة قال النائب البارز من حماس مشير المصري إن حكومة الوحدة ستحظى بشرعية فلسطينية وعربية واسلامية كاملة.

وأضاف أنه نتيجة لذلك فإن المجتمع الدولي بأكمله و"العدو الصهيوني" والإدارة الامريكية لن يكون لديهم خيار سوى التعامل مع الواقع الجديد.

وكان مسؤولون اسرائيليون قالوا يوم الجمعة إن الاتفاق الفلسطيني لا يفي بالشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية.

وكررت اللجنة الرباعية مطالبها يوم الجمعة لكنها أرجأت حكمها حول ما إذا كان اتفاق الوحدة يفي بهذه الشروط.

وقال اولمرت في الاجتماع الوزاري إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحصل على تأكيدات بالتزام موسكو بموقف الرباعية.

وفي بيان صدر يوم الجمعة الماضية رحبت وزارة الخارجية الروسية باتفاق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية ودعت إلى رفع التجميد المفروض على المساعدات المباشرة للحكومة الفلسطينية.

(شارك في التغطية كورين هيلر وجوناثان سول في القدس ونضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى