> قال مسؤولون عسكريون اميركيون أمس الأحد ان عبوات متطورة ايرانية الصنع قتلت 170 جنديا اميركيا ومن قوات التحالف منذ حزيران/يونيو 2004 واصابت 620 اخرين بجروح,واوضح ضابط رفيع المستوى من قوات التحالف للصحافيين مشترطا عدم ذكر اسمه ان "ايران متورطة في تزويد جماعات عراقية متطرفة قذائف وعبوات متفجرة ومواد اخرى".

وتاتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الاميركية الى ايران مما سيعمق على الارجح من الخلافات بين البلدين.

والتقى ثلاثة من كبار المسؤولين في قوات التحالف الصحافيين مشددين على دور فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، الذي اتهموه باقامة روابط مع مقاتلين اجانب.

واضاف الضابط ان "فيلق القدس يقوم بتسليح المتطرفين والمسلحين لشن هجمات ارهابية وحرب عصابات. فيلق القدس يقدم المشورة والتدريب والاسلحة للقوات المتعامله معه في العراق".

ورفض الثلاثة ان يحمل الصحافيون كاميرات واجهزة تسجيل الى القاعة حيث عرض عدد من الاسلحة والعبوات الناسفة والصواريخ.

وتم تزويد الصحافيين اقراصا مدمجة تضم صورا لاسلحة ومتفجرات قالوا انها ايرانية الصنع ضبطت في العراق مثل صاروخ جو ارض من طراز "ميثاق" وقذائف هاون مصنوعة اواخر العام 2006.

وقال مسؤول اميركي عسكري رفيع ان بحوزة قوات التحالف ادلة على ان ايران سرعت شحنات الاسلحة وضمنها متفجرات تخترق الدروع الى مجموعات شيعية عراقية مسلحة.

واضاف ان الايرانيين الذين اعتقلوا في اربيل الشهر الماضي هم ضباط في فيلق القدس كانوا يحاولون اتلاف وثائق في الحمام عندما تم اعتقالهم.

واتهم ايرانيين اثنين اعتقلا "قرب منزل زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم في كانون الاول/ديسمبر الماضي" بانهما من "كبار ضباط فيلق القدس وكان بحوزتهما لائحة باسلحة سيتم شحنها بينها بنادق قناصة وهاونات"

وتابع المسؤول ان المجلس الاعلى "اكد حينها للاميركيين ان هذه الاسلحة مخصصة للحماية".

وقال "تقديراتنا تؤكد ان هذه النشاطات مصدرها مسؤولون كبار في ايران" مشيرا الى ان "فيلق القدس مرتبط مباشرة بالمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي".

وكشف المسؤول للمرة الاولى ما كان ذكر مرارا في وقت سابق من ان قوة السلاح المستخدم والتي تخرق الاليات والدروع تزداد خطورة لانه "يملك قوة تدميرية هائلة".

واظهر خبير رفيع المستوى في المتفجرات للصحافيين العبوة الناسفة المكونة من انبوب فولاذي بغلاف معدني محشو بمتفجرات، قائلا "عندما ينفجر الصاعق يذوب الغلاف المعدني وينطلق بقوة شديدة خارقا دروع العربة العسكرية وموزعا شظاياه على من بداخلها".

وحتى الان، امتنع الاميركيون عن كشف طبيعة هذا النوع من العبوات الناسفة خوفا من ان يشجع ذلك استخدامهم او يشكل تاكيد نجاحها بالنسبة لصانعيها.

واوضح المسؤول العسكري الرفيع ان المجموعة التي استخدمت العبوات الايرانية الصنع تضم "عناصر مارقة" من ميليشيا جيش المهدي كانت انشقت عن زعيمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر.

وتابع ان "مجموعة اخرى يديرها مسؤول سابق في منظمة بدر انشق عنها وهرب الى ايران تلقت اسلحة مماثلة".

واكد "قمنا بابلاغ هذ المعلومات الى ارفع المستويات في الحكومةالعراقية".

وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعلن قبل يومين ان الولايات المتحدة تمتلك "ادلة جيدة" حول وجود صلة بين ايران وعبوات ناسفة قوية تستخدم ضد القوات الاميركية في العراق.

واوضح "اعتقد ان ايران ضالعة في توفير التكنولوجيا او الاسلحة بحد ذاتها (...) فهذا النوع من المتفجرات لا يشكل نسبة كبيرة من العبوات المستخدمة في الهجمات لكنها فتاكة جدا".

وقال غيتس "اظن انها تحمل رقما متسلسلا وهناك بعض العلامات على بعض هذه القذائف وعلى شظايا عثرنا عليها (...) لست بصراحة مطلعا شخصيا على كل التفاصيل. لكن اعتقد ان ثمة ادلة جيدة تربط بين هذه العبوات والايرانيين". (أ.ف.ب)