ايران تقول انها لن تخرج عن الاطر القانونية الدولية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
احتفل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بمرور 28 عاما على الثورة الإسلامية أمس الأحد متعهدا بمواصلة البرنامج النووي ولكنه لم يعلن عن اي اعمال جديدة في المجال النووي من شأنها ان تغضب الغرب.

وقال احمدي نجاد الذي يواجه ضغوطا في الداخل لتخفيف حدة خطاباته التي يقول منتقدوه انها ساعدت في دفع ايران نحو العزلة الدولية انه سيواصل العمل في اطار القوانين الدولية لكنه استبعد ايضا الاستجابة لطلب الامم المتحدة تعليق تخصيب اليورانيوم.

وأمام ايران مهلة حتى 21 فبراير شباط لوقف تخصيب اليورانيوم وهو عملية يمكن ان تنتج وقودا لمحطات الكهرباء او مواد لصنع رؤوس حربية اذا جرى التخصيب لمستويات عالية. وأصدر مجلس الامن الدولي قرارا في ديسمبر كانون الاول يهدد باتخاذ المزيد من الاجراءات اذا رفضت ايران الامتثال.

وقال احمدي نجاد لمئات الالاف من الايرانيين الذين تجمعوا في ميدان ازادي (الحرية) في طهران للاحتفال بذكرى قيام الثورة الاسلامية عام 1979 "نحن مستعدون لإجراء محادثات ولكننا لن نوقف أنشطتنا." واضاف ان التعليق سيكون "مهينا".

واجتمع علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية مع منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في المانيا أمس الأحد لبحث الخلاف,وقال سولانا بعد الاجتماع انه لم يتم التوصل الى اتفاق ولكن يجرى استكشاف حلول ممكنة.

وتصر الولايات المتحدة التي كثفت الضغوط على ايران من خلال ارسال حاملة طائرات اخرى الى الخليج على انها لن تقبل بأقل من التعليق الكامل لانشطة ايران النووية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ايضا ان مطلب المجتمع الدولي "واضح للغاية".

وقال لاذاعة فرنسية "يمكن (لإيران) أن تقبل ما قرره المجتمع الدولي وتوقف أنشطتها النووية الحساسة وعندها سنكون مستعدين لتعليق عقوباتنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة."

وقال احمدي نجاد ان ايران ستعمل في اطار "لوائح ومعاهدات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال ايضا للمتظاهرين ان ايران ستعلن "انجازات كبيرة" من الان وحتى التاسع من ابريل نيسان "خصوصا في مجال التطورات النووية" مصرا على ان انشطة ايران النووية سلمية. وكان المتظاهرون يلوحون بلافتات كتب عليها "الطاقة النووية حقنا الواضح."

والقول الفصل في الشؤون الايرانية في يدي الزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي الذي تعهد ايضا بعدم التخلي عن طموحات ايران النووية السلمية.

وقال سولانا انه عقد "اجتماعا طيبا" مع لاريجاني في ميونيخ وقال ان المفاوض الايراني سيواصل المحادثات مع سياسيين غربيين اخرين أمس الأحد,وتابع "سنحاول أن نرى إن كان بمقدورنا استعادة الحوار بمعنى ما وإيجاد أي حلول ممكنة."

ويقول دبلوماسيون ان بعض الدول الاوروبية تبحث اقتراحا يسمح لايران بالاحتفاظ بالبنية التحتية للتخصيب والتي تتألف من عدة مئات من اجهزة الطرد المركزي ولكن دون تغذية الاجهزة بأي كميات من سادس فلوريد اليورانيوم المعالج اثناء المحادثات بشأن مجموعة حوافز.

وانهارت المحادثات التي جرت العام الماضي بين ايران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا والصين وروسيا بعد رفض طهران تعليق انشطة التخصيب.

وقال لاريجاني لصحيفة سود دويتش تسايتونج ان ايران مستعدة لتقديم تنازلات مثل تشغيل اجهزة للطرد المركزي لا تخصب اليورانيوم الا لمستوى منخفض يبلغ أربعة في المئة ولكنها لن تقبل التعليق كشرط للمحادثات,وينبغي تخصيب اليورانيوم الى مستوى لا يقل عن 80 في المئة حتى يصلح لصنع قنابل.

وتدير ايران بالفعل مجموعتين تجريبيتين من اجهزة الطرد المركزي تتألف كل منهما من 164 جهازا في مجمع نطنز. ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران اعدت مجموعتين اضافيتين في قطاع بالمجمع تحت الارض وهي المرحلة الاولى نحو تركيب الاف من هذه الاجهزة للقيام بما تصفه ايران بالتخصيب "على نطاق صناعي".

وكان تعهد احمدي نجاد بالاحتفال بما يصفه بحقوق ايران النووية خلال احتفالات ذكرى الثورة الايرانية أمس الأحد قد أثار توقعات بأن يعلن عن بدء تركيب ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي في مجمع نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وقبل الخطاب قال مسؤول ايراني كبير لرويترز انه لن يصدر اي اعلان يستفز الغرب.

وينصح ذوو النزعة العملية الذين يتزايد ثقلهم في صفوف النخبة الحاكمة في ايران باتخاذ نهج اكثر حذرا في ايران منذ العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة.

(شارك في التغطية جيمس ماكنزي في باريس ولويس شاربونو ومادلين تشيمبرز في ميونيخ) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى