بعد ستة اشهر على الحرب على لبنان لا يزال حزب الله يطرح تهديدا على اسرائيل

> القدس «الأيام» تشارلي فيغمان :

> بعد ستة اشهر على العملية العسكرية الواسعة التي شنتها اسرائيل على لبنان لاسترجاع اثنين من جنودها خطفهما حزب الله الشيعي، اعترفت الحكومة الاسرائيلية بوجود ثغرات في استراتيجيتها العسكرية وتتوقع نزاعا جديدا مع لبنان.

وينتشر حوالى 12 الفا من جنود القوة الدولية التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في الجنوب اللبناني طبقا للقرار الدولي 1701 الذي وضع حدا في 14 اب/اغسطس لمعارك دامت 34 يوما.

الا ان هذا القرار لم يسمح بالافراج عن الجنديين الاسرائيليين ولا بنزع سلاح حزب الله المدعوم من ايران وسوريا.

وقبل ايام شهدت الحدود الدولية اشتباكا بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني،الذي يسير دوريات في الجنوب اللبناني لاول مرة منذ ثلاثة عقود، بعد العثور على اربع قنابل في الاراضي الاسرائيلية.

واصدر وزير الدفاع عمير بيريتس اوامر بتكثيف الطلعات فوق لبنان، في حين دعا وزير البنى التحتية بنيامين بن اليعازر الى "تحضير الجيش سريعا" لمواجهة جديدة يتوقع ان تحصل "قبل نهاية السنة".

وقبل صدور التقرير التمهيدي للجنة التحقيق الحكومية التي يرأسها القاضي الياهو وينوغراد حول اخفاقات الحرب التي شنتها الدولة العبرية على حزب الله في لبنان الصيف الماضي، قدم رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس استقالته.

وعين الجنرال غابي اشكينازي (53 عاما) الذي التحق في 1972 بلواء غولاني للمشاة حيث تدرج حتى الوصول الى قيادته، خلفا لحالوتس.

ويتوقع ان يعيد الجنرال اشكينازي الى الجيش الاسرائيلي السمعة التي اكتسبها على مر السنين كالجيش الذي لا يقهر بعد ان تبين ان عمليات القصف الجوي على لبنان لم تكن كافية لحسم النزاع لمصلحة اسرائيل.

وتغيرت الاولويات هذه السنة وتقرر تقليص الاموال المخصصة في الموازنة للشؤون الاجتماعية وزيادة تلك الخاصة بوزارة الدفاع لتصل الى 11 مليار دولار وهو رقم قياسي,ويتوقع الجيش الاسرائيلي تكثيف فترات تدريب جنود الاحتياط واعادة تجهيزهم.

ولم يطرأ اي تغيير "حتى اشعار اخر" على فترة الخدمة العسكرية الالزامية المحددة بثلاث سنوات للرجال وسنتين للنساء والتي كان يفترض ان تخفض.

وتلقت مؤسسة "رفائيل" للتسلح اموالا كبيرة لتطوير انظمة قادرة على اعتراض صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون وصواريخ كاتيوشيا التي يطلقها حزب الله اللبناني على اسرائيل.

كما ان تعزيز الاجراءات لحماية السكان في اسرائيل من الهجمات من الاولويات بعد ان اضطر مليون اسرائيلي من منطقة الجليل النزول الى الملاجىء العام الماضي للاحتماء من الصواريخ التي اطلقها حزب الله على اسرائيل وقدر عددها باربعة الاف.

وبعد ان فشلت الدولة العبرية من تحقيق نصر ميدانيا، اكدت انها حققت انتصارا من نوع اخر من خلال القرار الدولي 1701 الذي سمح للاسرة الدولية بالمساهمة بشكل اكبر في الحفاظ على الهدوء في المنطقة الحدودية.

وقد يساهم تقرير وينوغراد حول اخفاقات الحرب في لبنان وقرار تعيين بيريتس وزيرا للدفاع في اضعاف موقع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي تطاله سلسلة من "قضايا" الفساد والفضائح.

وكشفت استطلاعات الرأي ايضا تراجعا كبيرا في شعبية بيريتس النقابي السابق الذي لا يتمتع باي خبرة في المجال العسكري.

وخلال الانتخابات التمهيدية لحزب العمل المقرر اجراؤها في 28 ايار/مايو، سيكون رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ورئيس الاركان السابق ايهود باراك المنافس الرئيسي لبيريتس. ويطمح باراك ايضا لتولي رئاسة وزارة الدفاع لكي يعيد الى اسرائيل هيبتها العسكرية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى