يوم دامي في العراق ..و76 قتيلا على الأقل في انفجار قنابل في سوقين ببغداد

> بغداد «الأيام» ايبون فيليلابيتيا :

>
عراقيون ينقلون احد المصابين في حالة خطرة بعد اصابته في رأسه
عراقيون ينقلون احد المصابين في حالة خطرة بعد اصابته في رأسه
قتل 76 شخصا على الأقل في ثلاث هجمات بقنابل أمس الإثنين استهدفت سوقين بوسط بغداد في الوقت الذي يحيي فيه العراقيون الذكرى السنوية الأولى لتفجير مسجد ومزار شيعي في سامراء وهو الحادث الذي دفع العراق إلى حافة الحرب الأهلية.

وفي أشد الهجمات دموية قالت الشرطة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا في تتابع سريع في سوق الشورجة مما أدى إلى مقتل 71 شخصا على الاقل وأصابة 164 آخرين.

غير أن مصادر بوزارة الداخلية قالت إن الانفجارين نجما عن سيارة ملغومة وقنبلة زرعت على جانب أحد الطرق.

الا ان اللواء عبد الرسول الزيدي الذي يعمل بهيئة الدفاع المدني قال لتلفزيون العراقية الحكومي ان سبب المذبحة هو تفجير خمس شحنات ناسفة في آن واحد كانت موضوعة حول مبنى متعدد الطوابق.

وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود وألسنة اللهب من مبنى متعدد الطوابق يسكنه تجار بيع الملابس بالجملة مما حول النهار المشرق إلى ليل بالشارع الذي تناثر به الحطام.

وحول الانفجاران اللذان تردد صوتاهما في أنحاء بغداد متاجر السوق إلى حطام.

رجال الاطفاء يحاولون اخماد الحريق في احدى البنايات
رجال الاطفاء يحاولون اخماد الحريق في احدى البنايات
وحمل أشخاص يقودون عربات خشبية مصابين بإصابات خطيرة وعلى سيقانهم وأذرعهم ورؤوسهم ضمادات,وقال الشاهد واثق ابراهيم "رأيت ثلاث جثث ممزقة ومصابين تنقلهم سيارات الإسعاف."

وأضاف "كان المسعفون يجمعون الأشلاء وقطع اللحم البشرية من بين بقع الدماء على الأرض ويضعونها في اكياس بلاستيكية صغيرة." وقال إن النيران اشتعلت في 20 سيارة وإن "الدخان حول النهار إلى ليل."

وصبت عجوز لعناتها على حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي أطلقت خطة أمنية في بغداد تدعمها الولايات المتحدة ينظر إليها باعتبارها المحاولة الأخيرة لتجنب حرب أهلية شاملة بين الشيعة والسنة.

وصرخت قائلة "قتلوا أبناءنا. ماذا أبقوا لنا".. وقالت مصادر بالشرطة إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا أيضا في سوق الباب الشرقي بوسط بغداد الذي يسكنه تجار من العرب السنة والشيعة عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق.

ويعد سوق الشورجة أحد أقدم وأهم موردي الملابس للمتاجر الصغيرة في أنحاء العاصمة العراقية وشهد عدة تفجيرات.

وفي هجوم في وضح النهار وقع العام الماضي خطف مسلحون عشرات الحمالين من السوق.

عراقيون ينقلون جثة متفحمه لاحد القتلى
عراقيون ينقلون جثة متفحمه لاحد القتلى
ووقعت الهجمات في نفس الوقت تقريبا الذي وقف فيه مسؤولون حكوميون من بينهم المالكي صامتين لعدة دقائق احياء للذكرى السنوية الأولى بالتقويم الهجري لتفجير مرقد الامام الحسن العسكري في سامراء. وكان التفجير وقع في 22 فبراير شباط الماضي.

ويوم أمس حث المرجع الشيعي البارز في العراق آية الله علي السيستاني أتباعه على عدم الانتقام من العرب السنة,وقال السيستاني إن التفجير الذي ألقي باللوم فيه على متشددين من السنة أدخل العراق في دائرة من العنف الأعمى.

وقتل عشرات الآلاف من العراقيين في موجة من الهجمات الطائفية فجرها تدمير مرقد الامام الحسن العسكري الذي يعد أحد أقدس المزارات لدى الشيعة. كما نزح مئات الآلاف عن منازلهم فرارا من عمليات تطهير طائفي.

ودعا السيستاني العراقيين في بيان الى "أن يراعوا أقصى درجات الانضباط خلال احيائهم لهذه المناسبة. كما أوصي العراقيين الشيعة بعدم الاساءة قولا أو فعلا الى المواطنين من أهل السنة الذين هم براء من تلك الجريمة النكراء ولا يرضون بها أبدا."

وينظر إلى السيستاني الذي يميل إلى العزلة ويقيم في مدينة النجف باعتباره أحد الأصوات المعتدلة. والسيستاني هو المرجع الشيعي الاعلى في العراق وحث الشيعة مرارا على عدم الانزلاق إلى الصراع الطائفي.

وعقدت أعمال العنف التي أعقبت تفجير سامراء خطط واشنطن لسحب أكثر من 130 ألف جندي أمريكي. وقتل أكثر من 3100 جندي أمريكي منذ بدأ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق للاطاحة بصدام حسين في عام 2003.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن واشنطن تقوم بإرسال 21500 جندي إضافيين إلى العراق لتعزيز خطة المالكي لاشاعة الاستقرار في بغداد,وقال المالكي أمس الأول إن القوات العراقية ستكثف انتشارها في بغداد هذا الأسبوع.

(شارك في التغطية روس كولفين ودين ياتس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى