مصر.. وفيات أنفلونزا الطيور مؤخرا ليست بفيروس مقاوم لتاميفلو

> القاهرة «الأيام» علاء شاهين :

>
وزير الصحة المصري حاتم الجبلي
وزير الصحة المصري حاتم الجبلي
قال وزير الصحة المصري أمس الثلاثاء إنه ليس هناك أي دليل على أن حالتي الوفاة بأنفلونزا الطيور مؤخرا في مصر قد وقعتا بسبب الفيروس المتحور الذي أظهر مقاومة معتدلة للأدوية المضادة للفيروسات والذي قتل ثلاثة أشخاص في ديسمبر كانون الأول الماضي.

كما ناشد حاتم الجبلي المجتمع الدولي تقديم المزيد من المعونة لمساعدة أفريقيا على التصدي لوباء أنفلونزا الطيور قائلا إن القارة تعاني من مشكلات أشد صعوبة أكثر من آسيا بسبب الفقر.

وتم اكتشاف السلالة المتحورة من فيروس (إتش5إن1) والمعروفة باسم (294إس) للمرة الأولى في فتاة في فيتنام عام 2005 لكنها نجت من الموت. وقالت منظمة الصحة العالمية في يناير كانون الثاني إن الفيروس عاد إلى الظهور مجددا في اثنين من افراد عائلة واحدة وهما عامل بأحد المصانع وابنة أخيه في الدلتا في مصر,وقال الجبلي إن الفيروس المتحور قتل أيضا فردا ثالثا في الأسرة ذاتها في ديسمبر.

وأبلغ الجبلي الصحفيين خلال مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية حول تنسيق الاتصالات فى حالة وقوع وباء عالمى لأنفلوانزا الطيور بالقاهرة "التحاليل ... أكدت التحاليل التي عملناها في مصر أن التاميفلو لم يكن مؤثرا بالدرجة الكافية (في هذه الحالات الثلاث),إنما الحالة التي توفيت بعد ذلك والحالة التي بعدها التاميفلو كان مؤثرا".. وقال "(وبالتالي) الأمم المتحدة لم تغير حتى هذه اللحظة من استراتيجية العلاج."

وتقول منظمة الصحة العالمية إن أنفلونزا الطيور تسببت في مقتل 166 شخصا في أنحاء العالم من بين 272 أصيبوا بالمرض منذ ظهوره في آسيا عام 2003. ومن بين 20 حالة إصابة بشرية بالمرض في مصر توفي 12 شخصا لتصبح مصر بهذا أكبر بؤرة للإصابة بالمرض خارج قارة آسيا.

وأكدت منظمة الصحة العالمية مجددا في مايو أيار الماضي ضرورة إعطاء المرضى عقار تاميفلو كعلاج أساسي لكنها قالت إنه في حالات بعينها قد يتعين على الأطباء دراسة المزاوجة بين تاميفلو وأمانتاداين وهو نسخة أقدم من عقاقير علاج الأنفلونزا الفعالة.

وأبلغ بول جولي وهو مستشار بارز لمنظمة الصحة العالمية الصحفيين قائلا "فيروس إتش5إن1 آخذ في التحور. وسيستمر في التحور".. وقال "فيروسات الأنفلونزا (إيه) تتكاثر لكنها لا تتكاثر بصورة جيدة. إنها سيئة في التكاثر ولذلك... الطفرات تحدث باستمرار".. وقال جولي إن طفرة الفيروسات في مصر "حدثت على الأرجح بالصدفة."

وقال وزير الصحة المصري إن الموقف في بلاده ليس حرجا لكن الجهود التي بذلت للقضاء على الفيروس فشلت حتى الآن لأن تربية الدواجن في المنازل مصدر أساسي للدخل والتغذية بالنسبة لنحو خمسة ملايين أسرة.

وكان أغلب الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في مصر على اتصال بالطيور التي تربى في المنازل. وقد سببت أنفلونزا الطيور حالة من الهلع في شتى أنحاء مصر وألحقت أضرارا جسيمة بصناعة الدواجن.

وقالت الحكومة في يناير الماضي إن إنتاج الدواجن استعاد عافيته ليصل إلى 1.8 مليون طائر في اليوم ليقترب إلى حد كبير من معدل الإنتاج قبل تفشي الوباء وكان مليونا طائر في اليوم.

وقال الجبلي إن مصر لم تتلق أي مساعدة من المجتمع الدولي لمكافحة المرض.

وأبلغ المؤتمر في وقت سابق قائلا "للأسف أفريقيا منسية,كل الأموال تذهب إلى آسيا... لا شيء يأتي إلى أفريقيا.

"من المهم جدا أن نعمل جميعا جنبا إلى جنب لأن هذا شيء سيبقى هنا لعدة أعوام قادمة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى