أهلي جدة يطرق باب البطولات المحلية بعد غياب أربع سنوات

> الرياض «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
أهلي جدة
أهلي جدة
طرق أهلي جدة باب البطولات المحلية من جديد بعد غياب دام أربع سنوات وتوج بلقب كأس مسابقة الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم إثر فوزه على منافسه التقليدي الاتحاد بثلاثية نظيفة امس الجمعة.

والعودة لم تكن مستغربة على فريق بحجم الأهلي الملقب بـ (قلعة الكؤوس) خصوصا أنه منذ عام 2003 بلغ خمس مباريات نهائيات ولكنه فشل في الفوز بأحدها بيد أنه في النهائي السادس فك العقدة وحصد أولى بطولات المسابقات المحلية.

اللقب رقم 27
فالأهلي الذي تأسس عام 1937 حقق منذ ذلك التاريخ 27 بطولة بدأها بلقب مسابقة كأس ولي العهد كأول فريق يفوز بهذا اللقب وكان ذلك عام 1957 كما حقق الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الملك التي فاز بها 10 مرات.

واستطاع في عام 1978 الجمع بين بطولتي الدوري الممتاز وكأس الملك كأول فريق يحقق هذا الإنجاز غير المسبوق.

وإذا كان الفريق حقق على الصعيد المحلي 22 بطولة متنوعة فإن نجاحه لم يقتصر عليها بل تعداها إلى البطولات الخارجية وتمكن من إحراز 5 بطولات تمثلت في بطولة مجلس التعاون الخليجي عامي 1985 و2002 وبطولة الأندية العربية الموحدة عام 2003 وبطولة الصداقة الدولية عامي 2002 و2003 .

وجاء فوز الأهلي بكأس الأمير فيصل بن فهد بمثابة رد الاعتبار من غريمه الاتحاد بعد مرور 10 سنوات على النهائي الوحيد الذي جمعهما في نفس المسابقة وكسبه الأخير بنتيجة 1-3 .. كما أنه أوقف من خلاله مسلسل التفوق الاتحادي في النهائيات حيث سبق وأن تقابلا 9 مرات فاز الاتحاد في 6 نهائيات وفاز الأهلي في الثلاثة الأخرى.

وإذا كان الفريق حقق بطولة أروى بها عطش جماهيره وعاد من خلالها لدائرة الأضواء فإنه في نفس الوقت كسب نجوما واعدين متوسط أعمارهم 23 سنة حيث لا يوجد من عناصر الخبرة في صفوفه سوى قائد المنتخب الأول اللاعب حسين عبد الغني وصاحب العبد الله ، أما بقية اللاعبين فقد تم تصعيدهم من درجة الشباب خلال السنوات الثلاث الماضية وهؤلاء هم محمد عيد وجفين البيشي وتيسير الجاسم ومحمد مسعد وياسر المسيليم وإبراهيم هزازي وناصر السلمي ومعتز الموسى وعلاء ريشاني وعبد العزيز الصيعري وتركي الثقفي وحمود عباس.. ويملك هؤلاء اللاعبين فنيات عالية يحتاجون فقط لصقلها واكتساب المزيد من الخبرة لكي يقدموا أنفسهم كما ينبغي خصوصاً وأنهم حريصون على تطوير مستوياتهم ولا شك أنهم قادرين على إضافة المزيد من البطولات.

ويبقى المهاجم الدولي مالك معاذ الرقم الصعب في المعادلة الأهلاوية فهذا اللاعب الذي انتقل من نادي الأنصار (درجة أولى) قبل أربع سنوات لم يجد فرصته مع الفريق حتى تم التعاقد مع المدرب الصربي نيبوشا الذي أكد فور مباشرته لعمله مع الفريق في الموسم الرياضي المنصرم أنه سيعتمد على العناصر الشابة ومنها مالك معاذ الذي تمسك بالفرصة وأثبت مع مرور الأيام أنه موهبة فذة ومهاجم من طراز رفيع قادرعلى قلب نتيجة أي مباراة في أي لحظة خصوصاً إذا كان في كامل جاهزيته اللياقية والفنية والذهنية.. فمعاذ الذي بات أحد نجوم الكرة السعودية وأحد ركائز الأخضر الأساسية كان وفياً مع مدربه ،ورد الدين له حيث أنقذه من مقصلة الإقالة نتيجة العروض المتذبذبة والنتائج المتواضعة التي حققها في الآونة الأخيرة وكان بالفعل العلامة الفارقة في فريقه واستحق نجومية المباراة النهائية.

ولكون الأهلي من الأندية العريقة فإنه يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في جميع أنحاء السعودية وما يميز تلك الجماهير عن غيرها أنها تقف خلف فريقها وتؤازر لاعبيه في أحلك الظروف لكونها تدرك أن فريقها قادر على العودة لمنصات التتويج من أوسع الأبواب.

وفي المباراة الأخيرة تواجدت منذ وقت مبكر في إستاد الأمير عبد الله الفيصل وأخذت مواقعها في المدرجات وساندت اللاعبين طوال 90 دقيقة.

وبدأ الفريق مشواره في البطولة من خلال المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه الشباب والطائي والحزم حيث فاز على الحزم ذهابا وإيابا 6-1 و3-1، وعلى الطائي 5-2 و3-صفر، وتعادل مع الشباب 1-1، قبل أن يخسر مباراته الأخيرة 2-3 بعد أن ضمن تأهله للدور نصف النهائي الذي واجه خلاله القادسية وتفوق عليه بركلات الترجيح 6-4 إثر التعادل 1-1 .

وسجل الفريق خلال مشواره في البطولة 24 هدفاً بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة بينما استقبلت شباكه 9 أهداف.

وأكد أحمد المرزوقي رئيس النادي أن فريقه استحق الفوز بلقب البطولة عطفاً على المستوى الكبير الذي قدمه اللاعبين على مدار 90 دقيقة وقال "كسب فريقي مباراته أمام الاتحاد مستوى ونتيجة وأعتقد أن اللقب عندما يتحقق أمام فريق منافس تقليدي يكون له طعم آخر".

وأشار المرزوقي إلى أنهم جهزوا الفريق "نفسيا ومعنويا وفنيا وقد حصدوا ما زرعوا سيما في ظل تكاتف الجميع من أعضاء شرف وأجهزة فنية وإدارية ولاعبين".

وأرجع المرزوقي تذبذب مستوى الفريق في الفترة الأخيرة إلى عدم الثبات على تشكيلة معينة وبالتالي انعدام الانسجام بين اللاعبين نتيجة تواجدهم مع المنتخبات الوطنية (أول وأولمبي وشباب) وقال بعد اكتمال صفوف الفريق تم التركيز على الجوانب التكتيكية ورفع درجة الانسجام وقد نجح المدرب في وضع الخطة المناسبة بعد دراسته للفريق المقابل وكانت النتيجة إحراز البطولة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى