مقتل 18 في انفجار شاحنة ملغومة قرب كلية ببغداد

> بغداد «الأيام» روس كولفن :

>
مواطنون عراقيون ينظرون إلى حفرة سببها الانفجار
مواطنون عراقيون ينظرون إلى حفرة سببها الانفجار
نفذ مهاجم هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة قرب كلية في بغداد أمس الثلاثاء مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا وياتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تفجيرات قنابل دمرت سوقين مزدحمين بالمدينة,وجاءت هذه الهجمات بالرغم من حملة جديدة تشنها القوات الامريكية والعراقية تهدف الى الحد من التفجيرات وحوادث إطلاق الرصاص اليومية التي جعلت من المدينة واحدة من أخطر الأماكن في العالم. ولا تزال العملية في مرحلتها الأولى.

وقالت الشرطة إن المهاجم فجر شاحنته في ساحة لانتظار السيارات بين كلية العلوم الاقتصادية وهي جامعة خاصة بحي الإسكان في غرب بغداد ومخزن ضخم للمواد الغذائية تابع لوزارة التجارة.

وأدى الانفجار الذي وقع في منطقة يغلب على سكانها الشيعة الى إشعال النيران في عدد من السيارات ودمر منزلا قريبا.

وجاء التفجير الذي أسفر عن إصابة 40 شخصا بعد تفجيرات مدمرة في سوقين أمس الأول مما أودى بحياة ما لا يقل عن 77 فردا.

وقال مسؤولون بالجيش الامريكي إن حملة بغداد ما زالت في مراحلها الأولى وإن عمليات اجتياح "شاملة" للأحياء للبحث عن مقاتلين وأسلحة غير مشروعة لم تبدأ بعد.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قال إنه سيرسل قوات إضافية قوامها 17 الف فرد الى بغداد من أجل هذه الحملة التي تعتبر الفرصة الأخيرة لتجنب نشوب حرب أهلية شاملة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في البلاد,وفشلت محاولات سابقة لوقف التفجيرات وجرائم القتل التي ترتكبها فرق للموت في العاصمة.

ويقول منتقدون إن الوقت قد فات فيما يتساءل عراقيون أنهكتهم أربع سنوات من الحرب ما اذا كانت هذه الحملة تستطيع إنهاء الصراع بين الطوائف الإسلامية المنقسمة بشدة في الوقت الحالي في البلاد. ويواجه بوش انتقادات في الداخل من الأمريكيين الذين يعارضون إرسال قوات إضافية.

وطرح الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي قرارا أمس الأول يعارض زيادة القوات في العراق مما يمهد لمواجهة هذا الأسبوع بشأن استراتيجية بوش المعدلة للحرب.

وتظهر استطلاعات للرأي أن معظم الأمريكيين يعارضون خطة تعزيز القوات. ولعب الاستياء من حرب العراق دورا كبيرا في سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر تشرين الثاني.

وتقاطعت تفجيرات امس مع كلمة كان يلقيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ذكرى تفجير مسجد في سامراء في فبراير شباط عام 2006 والذي أثار الموجة الحالية من أعمال العنف الطائفي التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف.

وحذر المالكي الذي وقف على الدرج خارج مكتبه من أنه لن يكون هناك مستقبل للعراق اذا لم تنجح الخطة الأمنية لبغداد حيث توقف فيما يبدو للحظة مع تردد أصداء دوي أول الانفجارات في وسط بغداد والذي أعقبه انفجار ثان بعد دقائق.

وفي الهجوم المميت وقعت تفجيرات متزامنة في سوق الشورجة اقدم أسواق بغداد مما أدى الى مقتل 71 وتدمير أكشاك الباعة وإشعال النيران في مخزن من ثمانية طوابق كما انبعثت سحابة هائلة من الدخان الأسود الكثيف في السماء.

وحولت التفجيرات التي ترددت أصداؤها في أنحاء بغداد الأكشاك الى حطام.

ويستخدم المقاتلون عادة سيارات ملغومة لمهاجمة الأسواق التي هي عصب الحياه في المدينة لخضوعها لحراسة ضعيفة كما أن الحشود الكبيرة من المتسوقين تعد أهدافا جذابة.

وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر إنه لا يعلم باتخاذ أي إجراءات محددة لزيادة الحماية للأسواق بموجب الخطة الأمنية الجديدة لبغداد.

واستطرد قائلا إن الزيادة في تفجيرات الأسواق منذ بداية العام تعني أن القضية ربما يجب أن تخضع للدراسة عن كثب "في اطار استعدادتنا على صعيدي المخابرات والتخطيط."

(شاركت في التغطية سوزان كورنويل في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى