التخلص من العنف مهمة شاقة في إيطاليا

> روما «الأيام» وكالات:

>
اجراءات امنية مشددة في ملاعب ايطاليا
اجراءات امنية مشددة في ملاعب ايطاليا
لا شك في أن إطلاق صفارات الاستهجان وتوجيه الاهانات إلى الحكم وإلقاء الأعلام على الأجهزة الفنية للفرق كان آخر ما تنتظره كرة القدم الإيطالية في الوقت الراهن بينما تصارع للتخلص من آثار المآسي التي شهدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

فقد انتقدت بشدة صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الإيطالية في عددها الصادر الاثنين استئناف مسابقات الدوري المحلي بدرجاتها بعدما تسببت أحداث العنف في مقتل شرطي الجمعة الموافق الثاني من فبراير الجاري في كاتانيا

فعلى الرغم من إيقاف المسابقات المحلية لمدة أسبوع واحد إلى جانب التصديق على عدد من القوانين الجديدة المناهضة لمثيري الشغب، إلا أن الكثيرين كانوا يتوقعون إجراءات أشد لمكافحة الشغب في الملاعب الإيطالية.

فالحقيقة أن ما حدث في الأسابيع الماضية كان أمراً خطيراً ومنذراً بوقوع أحداث أكثر عنفٍ إذا لم يتم التدخل المناسب من جانب الحكومة الإيطالية، فلم يكن مقتل الشرطي في كاتانيا خلال أحداث الشغب التي وقعت أثناء وبعد مباراة كاتانيا مع باليرمو هي الحادثة الأولى، بل هي الثانية خلال أسبوع واحد، بعد مقتل مسؤول إداري في أحد فرق الهواة في مشاجرة اندلعت عقب إحدى المباريات.

وبرغم القرارات الحكومية التي صدرت ضد مثيري الشغب المعروفين في إيطاليا بإسم "ألترا" إلا أن نشاط المشاغبين لم يهدأ حيث قاموا بإطلاق صفارات الاستهجان خلال دقيقة الحداد التي أعلنت في الإستادين تكريماً لضابط الشرطة الذي قتل فيليبو راتشيتي، قبل مباراة روما وبارما التي جرت في العاصمة الإيطالية ومباراة تورينو وريجينا في تورينو.

وقال لوكا بانكالي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم "لقد غطت تحية الجماهير (المعتدلة) صيحات الاستهجان التي أطلقها جزء محدود من الجمهور .. إن أسبوعاً واحداً "في تعليق مسابقات الدوري المحلي" لم يكن كافياً لقمع العنف.. ولكننا كان علينا التدخل بأي طريقة.

ولا يجب أن نقلل الحراسة المفروضة بالملاعب حالياً".

ويحرم القانون الجديد استخدام المفرقعات والألعاب النارية ولكن كما تقول صحيفة "لا ريبوبليكا" مازالت "الحرب لم تنته بالنسبة لمثيري الشغب".

فقد سمع دوي الانفجارات في ملعب "بيرجامو" خلال مباراة أتالانتا ولاتسيو. وفي فيرونا حيث اعتقل أربعة من مشجعي فريق إنتر ميلان لإلقائهم مفرقعات على مدرجات الإستاد الخالية خلال مباراة إنتر مع كييفو فيرونا.

ولم يسمح لأي جماهير بحضور المباريات التي جرت في استادات بيرجامو وفيرونا وفلورنسا وميسينا بعدما منعت القرارات الحكومية الجديدة دخول الجماهير إلى هذه الملاعب الأربعة بعد تصنيفها كإستادات "غير آمنة".

امتدت أعمال العنف إلى منطقة بيناسكو خارج مدينة ميلانو عندما هاجمت مجموعة من مثيري الشغب الشباب الحكم الشاب دومينيكو مينيكينو - 18 عاماً - بعد إدارته إحدى مباريات فرق الشباب.

وأوقف ناديان للهواة في كامبانيا وهي منطقة محيطة بمدينة نابولي بعدما اشتبك مدربا الفريقين خلال مباراتهما، وأوقف ناد ثالث من المنطقة نفسها عندما هاجم اثنان من لاعبيه حكم المباراة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى