قاض كندي يأمر بالافراج عن مصري متهم بالارهاب بعد 7 سنوات في السجن

> مونتريال «الأيام» د.ب.ا:

> أمر قاض كندي بالافراج عن مواطن مصري مسلم متهم بالارهاب من سجن كندي بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية خلف القضبان بدعوى أنه يشكل تهديدا للامن القومي.

وقرر القاضي أمس الأول الخميس الافراج المشروط عن محمد محجوب /46 عاما/.

وكان محجوب بدأ إضرابا عن الطعام منذ 84 يوما في سجن أونتاريو بمنطقة كينجستون الذي تطلق عليه جماعات حقوق الانسان اسم "جوانتانامو الشمال".

وفي قراره بالافراج وإعادة النظر في القضية، أعرب رئيس المحكمة الاتحادية القاضي ريتشارد موسيلي عن اقتناعه بأن محجوب لا يمثل تهديدا للمجتمع.

لكن القاضي فرض شروطا صارمة للافراج عن محجوب حيث يجب أن يدفع كفالة قدرها 32500 دولار كندي (27959 دولارا أمريكيا) وأن يرتدي أداة الكترونية تسهل مراقبته لدى السلطات الكندية وأن يبقى في مقر سكنه في تورنتو خلال فترة إعادة النظر في قضيته.

ولم يعلن بعد عن موعد الافراج عن محجوب رسميا.

وكتب القاضي في قراره: "أرغب في أن أشدد على أن هذا سيعادل شكلا من الاقامة الجبرية وأن السيد محجوب سيعود إلى معتقله إذا انتهك البنود والشروط" الخاصة بالافراج عنه.

وكانت أجهزة الامن الكندية اعتقلت محجوب في ربيع عام 2000 لاتهامه بأنه قيادي في تنظيم طلائع الفتح وهو فصيل مسلح من جماعة الجهاد الاسلامي المصرية التي تتركز أهدافها في الاطاحة بالحكومة المصرية وإقامة دولة إسلامية.

كما اتهم بأنه تربطه علاقات وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.

ومحجوب واحد من خمسة أشخاص خلف قضبان السجون الكندية حاليا بموجب برنامج شهادة الامن المثير للجدل والذي أنشئ بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وبموجب هذا البرنامج يمكن احتجاز أي شخص يشتبه في أنه يمثل تهديدا للامن القومي إلى أجل غير مسمى دون توجيه اتهامات له.

ولا يكون مسئولو الحكومة مطالبين بالكشف عن الادلة عند إصدار شهادة الامن الخاصة بالمعتقل.

ويأتي الافراج بينما يثور جدال محتدم في كندا بشأن تمديد العمل بهذا البرنامج الذي ينتهي في أول مارس حيث تدعو الحكومة نواب البرلمان إلى تمديد العمل بالبرنامج بينما تبدي أحزاب المعارضة التي يتعين الحصول على تأييدها بغية التمديد، تحفظا حياله.

ووفقا وثائق قضائية، وصل محجوب إلى كندا بصفته لاجئا عام 1995 بعد أن صدر ضده حكم غيابيا في مصر بالسجن 15 عاما لادانته بالضلوع في أنشطة "إرهابية".

وفي عام 2004 حاولت الحكومة الكندية ترحيل محجوب إلى مصر رغم أنه من المعروف أنه ربما يتعرض للتعذيب هناك. لكن قاضيا اتحاديا منع الترحيل وأصدر حكما في ديسمبر بإعادة النظر في قضية محجوب.

وأضرب ثلاثة سجناء بينهم محجوب عن الطعام منذ نوفمبر احتجاجا على ظروف المعيشة في السجن الذي يبعد 175 كيلومترا جنوب أوتاوا بدعوى أنهم يتعرضون للضرب والاهانة من جانب الحراس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى