جريمة الاعتداء على المشاريع العامة

> «الأيام» فضل عبدالله بن محسن/ شبوة

> إن المشاريع العامة هي الخدمات التي يستفيد منها جميع أفراد المجتمع، وهي ليست ملكية خاصة لشخص بعينه وإنما هي مصلحة عامة للجميع تتوارثها الأجيال تلو الأجيال، فالواجب الحفاظ عليها من أي اعتداء أو تخريب.

واليوم للأسف الشديد ظهر في مجتمعنا مرض خطير يجب علينا علاجه قبل أن ينتشر في المجتمع كله فيموت هذا المجتمع، وهذا المرض هو الاعتداء على المشاريع العامة وتخريبها ومنعها وعرقلة سيرها وحرمان الآخرين من الاستفادة منها بحجج ومبررات واهية لا تدخل في منطق العقل ولا تستوعبها الأفهام، فمثلا لو حصل خلاف بين شخصين أو أسرتين أو قبيلتين أصبح الغريم هو المشروع العام سواء في الكهرباء أم المياه أم الطرقات أم المدارس...إلخ.

وإذا فصل الشخص من وظيفته سواء أكان عسكريا أم مدنيا أول ما يتبادر إلى ذهنه الانتقام من المشروع العام حتى يتحقق له طلبه حسب زعمه، وهذا أسلوب خاطئ وجريمة كبرى في حق المواطنين الآخرين.

إنني وبصفتي فردا من أفراد هذا المجتمع أستنكر كل ما حصل ويحصل من اعتداءات ومنع وعرقلة للمشاريع العامة من كهرباء ومياه وطرق وغيرها، وأدعو جهات الاختصاص الأمنية وغيرها أن تحمي هذه المشاريع، كما أدعو كل الخيرين وشرائح هذا المجتمع المثقفة أن ينشروا الوعي الصحيح للحفاظ على المصالح العامة وأن يبينوا أهميتها، وأدعو كافة أفراد المجتمع إلى أن يتعاونوا على ما يصلح مجتمعهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى