ثاني متهم في تفجيرات قطارات مدريد ينفي انتمائه للقاعدة

> مدريد «الأيام» جين باريت :

>
المتهم يوسف بلحاجي يستمع إلى ادلة الاتهام
المتهم يوسف بلحاجي يستمع إلى ادلة الاتهام
نفى يوسف بلحاجي أحد المتهمين بتدبير تفجير قطارات مدريد والمشتبه في أنه الذي أعلن المسؤولية عن الهجوم باسم تنظيم القاعدة أنه عضو في الجماعة حين مثل أمام محكمة أسبانية أمس الجمعة.

وبلحاجي هو ثاني رجل يدلي بأقواله امام المحكمة في واحدة من أكبر المحاكمات في أوروبا بشأن الإرهاب والتي بدأت أمس الأول.

ويواجه المغربي بلحاجي تهما تشمل قتل 191 شخصا عندما انفجرت قنابل في حقائب رياضية في أربعة قطارات للركاب يوم 11 مارس آذار 2004.

وتعتقد الشرطة أن بلحاجي هو الرجل الذي ظهر في شريط فيديو عثر عليه بعد يومين من التفجيرات زعم فيه أن الهجوم نفذ انتقاما من أسبانيا لتأييدها للولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.

وفي اليوم التالي أجرت اسبانيا انتخابات أطاح الناخبون فيها بالحكومة المحافظة التي كانت من أقوى حلفاء الولايات المتحدة ونفذت الحكومة الاشتراكية الجديدة بسرعة تعهدها بسحب القوات الإسبانية من العراق.

وسئل محامي بلحاجي موكله إن كان عضوا في القاعدة وإن كان تحدث مع أسامة بن لادن أو تلقى رسائل منه وإن كان أرسل أشخاصا إلى معسكرات تدريب في أفغانستان وإن كان الرجل الذي ظهر في شريط الفيديو,ورد بلحاجي (30 عاما) على جميع هذه الأسئلة بالقول "لا".

ووفقا لتقرير المدعية العامة فإن قريبا لبلحاجي قال إن المتهم كان عضوا في القاعدة وجند مسلمين للذهاب إلى معسكرات في أفغانستان للتدريب من أجل الجهاد.

وبلحاجي هو واحد من أربعة رجال يعتقد الإدعاء أنهم دبروا هجمات مدريد إلى جانب المصري ربيع عثمان سيد أحمد والمغربي حسن الحسكي.

وأما الرابع ويدعى سرحان بن عبد المجيد فاخت المعروف بلقب "التونسي" فهو واحد من سبعة مشبوهين رئيسيين فجروا أنفسهم في مجمع سكني بعد أسابيع من تفجيرات القطارات,وأدان أحمد وبلحاجي والحسكي الهجمات التي أدت إلى إصابة ألفي شخص.

وقال الحسكي المعروف بأبو حمزة "كانت جريمة..من سيغفر هجوما ضد أناس وأطفال أبرياء..أي مسلم يقبل بذلك.."

وتقول المدعية العامة إن المدبرين خططوا للهجوم بعد دعوة بن لادن في عام 2003 لمهاجمة الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة. وطالبت بالحكم على كل منهم بالسجن لأكثر من 38 ألف سنة نظرا لعدد الضحايا,لكن أقصى عقوبة يمكن أن يقضيها إنسان في إسبانيا هي 40 عاما.

ويقول مدعون إن المدبرين جندوا مسلمين ساخطين وفقراء إلى جانب مجرمين لتنفيذ الهجوم.

وأدلى أول هؤلاء ويدعى جمال زوغام بأقواله امام المحكمة قبل استراحة نهاية الأسبوع.

جانب من المتهمين داخل القاعة المحكمة
جانب من المتهمين داخل القاعة المحكمة
ويقول مدعون إنه تم التعرف عليه من قبل شخصين في قطارين فجرا خلال ساعات الذرورة الصباحية وإن الهواتف المحمولة التي استخدمت لتفجير القنابل شحنت ببطاقات بيعت من متجره,وقال زوغام إنه كان نائما عندما انفجرت القنابل.

ويتوقع ان تستمر الجلسات حتى يوليو تموز عندما ترفع هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة الجلسات لدراسة الادلة. ومن غير المتوقع صدور الاحكام قبل اكتوبر تشرين الاول على أقل تقدير.

ويحاكم 20 عربيا وتسعة أسبان بتهم تشمل القتل والتعاون مع منظمة إرهابية وسرقة متفجرات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى