نصرالله يرد على قوى الغالبية ويؤكد ان خيارات المعارضة لا تزال كثيرة

> بيروت «الأيام» جوزف بدوي وبول قطان :

>
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله
الامين العام لحزب الله حسن نصرالله
رد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بقوة أمس الجمعة على الكلمات التي القاها اقطاب قوى الرابع عشر من اذار/مارس الاربعاء الماضي متهما بعضهم بانهم لا يريدون الحل في لبنان، ومحذرا من ان "خيارات المعارضة" للتحرك ضد الحكومة لا تزال كثيرة.

وقال نصرالله في خطاب القاه في الضاحية الجنوبية لبيروت في ذكرى اغتيال اسرائيل للامين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي عام 1992 "لا يزال امام المعارضة خيارات كثيرة للعمل والتحرك الا انها كانت تعطي دائما الفرص للمساعي والاتصالات والوساطات".

واضاف "لا يظنن احد ان المعارضة انهت ما في جعبتها من خيارات" ضد الحكومة "مع التأكيد ان الخط الاحمر يبقى في عدم ملامسة الحرب الاهلية" في لبنان.

وتابع في اشارة الى تحرك المعارضة في الشارع الذي بدأ في الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي ولا يزال مستمرا "نحن لا نزال مصرين على اهدافنا لانها محقة ولان فيها نجاة البلد وستخرجه من الوصاية والضياع والفساد لوضعه على السكة الصحيحة".

وقال نصرالله "من يتصور ان المعارضة ستتخلى مع الوقت عن اهدافها هو مشتبه"،واضاف مخاطبا الغالبية "حتى ولو كابرتم واصررتم لن تستطيعوا ان تحكموا البلاد بمفردكم بل ستكونون حكومة في الحد الادنى مطعونا بشرعيتها".

وفي اشارة الى الكلمات التي القاها اقطاب قوى الرابع عشر من اذار/مارس الاربعاء في الذكرى الثانية لاغتيال رفيق الحريري، قال نصرالله "المشهد في الرابع عشر من شباط/فبراير يثير القلق والخوف عند اي انسان عاقل"، وتساءل "هل هذه الادبيات والمواقف هي التي تضع لبنان على بوابة الحل؟".

ويشير نصرالله في شكل خاص الى النقد اللاذع الذي وجهه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

وردا على دعوة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري المعارضة الى اتخاذ "موقف شجاع"، قال نصرالله "حكي عن طاقة ضوء في خطاب سعد الحريري الذي وجه دعوات لاتخاذ قرارات شجاعة، لنر بالتجربة من اتخذ في تاريخه قرارات شجاعة".

وتابع "المشكلة ان هناك قوى في 14 اذار/مارس تسعى الى حل وهناك قوى ليس من مصلحتها حل على الاطلاق وتجاهر بذلك"، مضيفا "هناك من يضحي بلبنان من اجل حجمه وموقعه الشخصي وليس حتى من اجل موقع طائفته، وبسبب هؤلاء كل المناخ الايجابي يكاد ان يتلاشى".

وسبق ان ندد العديد من اقطاب المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله بكلام جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع الاربعاء الماضي، في حين رأوا ايجابيات في كلام سعد الحريري.

وتابع نصرالله في انتقاد لقوى الاكثرية "سمعنا الاربعاء لا لحكومة الوحدة الوطنية لا للثلث الضامن ولا لسلاح المقاومة كأن احدهم يقول انتم المليون ونصف المليون لا مكان لكم في هذا البلد".

ورفض "الذهاب الى طاولة حوار او تشاور"، معتبرا ان هذا الامر "نتيجته الفشل ومزيد من تيئيس الناس"، لافتا الى ان "الحوار الجماعي تضييع للوقت".

الا انه رحب في المقابل ب"اي لقاء ثنائي لانه قد يكون جهدا يؤدي الى فتح بعض الثغرات وتفكيك بعض الالغام"، متداركا ان حزب الله "لن يكون طرفا في حوار مماثل لاننا نثق بحلفائنا كما بانفسنا".

من جهة اخرى تطرق نصرالله الى قيام الجيش اللبناني بمصادرة شاحنة سلاح لحزب الله في ضاحية بيروت الشرقية في الثامن من الشهر الجاري، وقال "اود ان اقول ان السلاح الذي يصادر منا هو سلاح مغصوب".

واضاف "نحن مستعدون لاعطاء الجيش كل ما يريده من سلاح لكننا لا نسامح احدا بطلقة تغتصب".

وكان حزب الله طالب باستعادة شاحنة السلاح لكن وزير الدفاع الياس المر رفض اعادتها مؤكدا "انها نقلت الى الجنوب وسنستخدمها ضد اسرائيل في حال حاولت القيام باي اختراق".

واعتبر نصرالله ان "المقاومة في الجنوب ليست عبئا على الجيش بل هي سند له وسلاحنا وصواريخنا ومقاتلونا سيكونون جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان".

نساء شيعيات حضرن كلمة الامين العام حسن نصر الله
نساء شيعيات حضرن كلمة الامين العام حسن نصر الله
واتهم مجددا الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة بانها "صادرت سلاحا للمقاومة خلال الحرب" في اشارة الى النزاع العسكري الاخير بين حزب الله واسرائيل متسائلا "اهذه هي حكومة المقاومة التي تصادر سلاح المقاومة في اصعب ايام الحرب والمواجهة؟".

واضاف نصرالله "اننا اذا كنا ننقل السلاح بالخفاء فلانه من حق المقاومة ان تمتلك سلاحا لتحرر به الارض وتدافع به عن الوطن ونحن لسنا خجولين بهذا السلاح لان هذا حقنا اكتسبناه من قوانين وضعية وشرائع سماوية".

وتابع "لا اطلب اذنا ممن كان ياخذ السلاح من اسرائيل" في اشارة غير مباشرة الى القوات اللبنانية التي كان رئيسها سمير جعجع هاجم في كلمته الاربعاء بقاء السلاح بيد حزب الله معتبرا ان "الحكومة هي المقاومة".

وتابع نصرالله "انا لا اطلب اذنا (بجلب السلاح) ممن كان يحمل السلاح في ظل الاحتلال الاسرائيلي ولا اطلب اذنا ممن لم يطلق رصاصة على اسرائيل واذا كنا ننقل السلاح سرا فلاننا لا نريد ان نحرجكم مع (السفير الاميركي جيفري) فيلتمان وغير فيلتمان" في اشارة الى السفير الاميركي في لبنان الذي شن في اخر تصريح له هجوما على سوريا وحزب الله.

كما رأى نصرالله ان "لا مصلحة للبنان باي اشكال بين المقاومة وقوة اليونيفيل" في جنوب لبنان، متهما اطرافا ب"العمل على احداث مناخ توتر وصدام مع هذه القوة".

واضاف "اكرر ان هذه القوة لم تأت رغما عنا بل اتصلت بنا واخذت منا تعهدات بعدم التعرض لها ونحن عند وعدنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى