القوات العراقية والاميركية تواصل عملياتها في احياء بغداد رغم استمرار الانفجارات

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
اجراءات امنية مشددة تشهدها العاصمة العراقية بغداد
اجراءات امنية مشددة تشهدها العاصمة العراقية بغداد
استمرت الانفجارات أمس الجمعة في العراق موقعة ثلاثة قتلى رغم مواصلة القوات العراقية والاميركية تقدمها في مناطق مختلفة في بغداد في اطار خطة "فرض القانون"، فيما قرر قادة ميليشيا جيش المهدي الشيعية التواري عن الانظار وغادر العديد منهم البلاد.

من جهة اخرى ذكر تلفزيون "العراقية" الرسمي ان زعيم القاعدة في العراق ابو ايوب المصري اصيب بجروح لكن المصادر الرسمية العراقية ومصادر الجيش الاميركي امتنعت عن تأكيد الخبر.

وقال شهود ان القوات العراقية والاميركية تتقدم في وسط بغداد التي شهدت انفجارات دامية اخيرا.

ولم تظهر مقاومة منظمة للخطة الامنية الجديدة لكن انفجار عبوة ناسفة ادى الى مقتل ضابط في الجيش العراقي بالقرب من الجامعة التكنولوجية على طريق سريع جنوب شرق بغداد,كذلك قتل استاذ جامعي ومدني في كركوك (255 شمال شرق العراق).

وقال النقيب عماد محمد جاسم من شرطة كركوك ان "احمد عز الدين يحيى الاستاذ بكلية الهندسة في جامعة كركوك قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت قرب جدار منزله واصيب احد جيرانه".

واضاف ان "مدنيا قتل واصيب خمسة اخرون في انفجار خمس عبوات ناسفة استهدفت دورا تعود لاكراد وعرب من الشيعة في حي القادسية الثانية جنوب شرق مدنية كركوك بعد منتصف ليل" أمس الأول.

وشوهد طابور من الاليات الاميركية المدرعة ترافقه قوات شرطة عراقية متجها الى منطقة ادارية في وسط العاصمة قرب سوق الشورجة الذي وقع فيه الاسبوع الماضي انفجارا داميا اوقع نحو 80 قتيلا.

وفيما كان حظر التجول الاسبوعي، الذي يفرض كل يوم الجمعة خلال فترة الصلاة ما بين الحادية شعرة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، ساريا خيم الهدوء على وسط العاصمة.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني اكد مساء أمس الأول التقارير التي تحدثت عن مغادرة قادة جيش المهدي للعراق.

وقال طالباني "الكثير من كبار المسؤولين في جيش المهدي تلقوا الاوامر" من قيادتهم "بترك العراق لتسهيل مهمة القوات الامنية في تنفيذ خطتها".

وتجنب طالباني تأكيد او نفي مغادرة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر العراق الى ايران وهو ما اعلنه مسؤولون اميركيون وعراقيون.

واضاف ان الصدر "حريص على استقرار الاوضاع ونجاح الخطة الامنية في العراق"،كما انه "اعطى للحكومة الضوء الاخضر لاعتقال اي مخالف للقانون وهو موقف ايجابي".

ورفض مسؤولو التيار الصدري أمس الجمعة التعليق على هذه المعلومات.

وردا عى سؤال لوكالة فرانس برس اكتفى رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي نصار الربيعي بالقول: "لا اعرف من اين استقى الرئيس طالباني معلوماته لكن نحن ليس لدينا قادة عسكريين .. لدينا قادة دينيين وثقافيين".

وذكرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس الأول ان كبار قادة جيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لجأوا الى ايران لتجنب استهدافهم خلال الخطة الامنية الاميركية الجديدة في بغداد.

وتعتبر الولايات المتحدة ان جيش المهدي الذي يضم 60 الف رجل وفق تقديرات اميركية، يعد اكثر المجموعات المسلحة العراقية مشاركة في العنف الطائفي الذي تصاعد في العراق منذ تفجير مرقدي الامامين العسكريين في كربلاء في 22 شباط/فبراير 2006,ووفقا للامم المتحدة قتل اكثر من 34 الف عراقي في اعمال عنف خلال العام 2006. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى