ايران تلاحق منفذي تفجيرات مدينة زهدان

> طهران «الأيام» ستيوارت ويليامز :

>
التلفزيون الايران عرض صور للأسلحة التي تم ضبطها
التلفزيون الايران عرض صور للأسلحة التي تم ضبطها
تلاحق قوات الامن الايرانية أمس السبت منفذي الهجوم بقنبلة صوتية في مدينة زهدان الحدودية (جنوب شرق) والذي يعتبر الثاني خلال ثلاثة ايام,وجاء تفجير القنبلة الصوتية الذي ادى الى اصابة شخص بجروح طفيفة والاشتباكات التي تلته في وقت متاخر من أمس الأول، بعد يومين من هجوم بسيارة مفخخة في المدينة اسفر عن مقتل 11 من عناصر الحرس الثوري.

وصرح الكولونيل في الحرس الثوري محمد جاويد اسنا اشاري لوكالة سنا الطلابية ان "الشرطة بدأت تحقيقا في الحادث لاعتقال منفذيه كما بدأ التحقيق في العلاقة بين هذا التفجير وهجوم يوم الأربعاء الماضي.

واكد حسين علي شهرياري النائب عن مدينة زهدان في البرلمان الايراني ان "قوات الامن والشرطة تطارد العناصر الارهابية".

وذكر مسؤولون محليون ان اعمال العنف تحمل بصمات تدخل اميركي وبريطاني، مرددين مزاعم سابقة عن اثارة البلدين المشاكل في محافظة سيستان-بلوشستان غرب البلاد.

ووفقا لتقارير غير مؤكدة نشرت على شبكة الانترنت، فقد اعلنت جماعة سنية متشددة تطلق على نفسها اسم "جند الله" مسؤوليتها عن هجوم يوم الاربعاء. والقيت على هذه الجماعة مسؤولية العديد من الحوادث المسلحة في المحافظة المضطربة.

وعرض التلفزيون الرسمي صورا لكمية كبيرة من الاسلحة والذخائر والمتفجرات والرشاشات التي صودرت من مخبأ المسلحين. واظهرت احدى الصور علبة تحتوي على 20 رصاصة كتب عليها "صنع في الولايات المتحدة".

وصرح سلطان علي مير مدير مكتب الشؤون السياسية في المحافظة لوكالة ميهر للانباء "من المهم ملاحظة ان الرصاص صنع في الولايات المتحدة وبريطانيا".

واضاف "لقد كشف الارهابيون (المعتقلون) عن عقد بعد الاجتماعات في بلدان مجاورة للحصول على الدعم المالي منها. واشاروا الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا ضالعة في الحوادث التي وقعت مؤخرا".

ووقع الانفجار امس عند الساعة 22:00 (18:30 ت غ) أمس الأول، تلاه اشتباك بين المسلحين والشرطة قبل ان تبدأ بمطاردتهم، حسب وكالة الانباء الايرانية.

ونقلت الوكالة عن مراسلها قوله ان الاشتباك وقع بين المسلحين وقوات الامن بعد وقت قصير من الانفجار على الطريق الرئيسي بالقرب من مجمع سكني. وقد اغلقت كافة المداخل للمجمع.

وقطعت الكهرباء عن المجمع السكني في اعقاب الانفجار والاشتباك، حسب الوكالة التي لم تذكر سبب ذلك. ولم يتضح ما اذا كان قد تم اعتقال اي من المشتبه بهم,وقال مير ان طالبا كان يقف قرب مكان انفجار القنبلة اصيب بجروح طفيفة.

ومدينة زهدان هي عاصمة محافظة سيستان بلوشستان المحاذية لكل من افغانستان وباكستان والتي شهدت موجة من اعمال العنف في الاشهر الاخيرة,وتوجد في المحافظة جالية كبيرة من بلوشستان، وهم جماعة اقلية سنية.

وياتي تصاعد العنف في المحافظة بعد اعمال العنف في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية التي تسكنها اقلية من العرب.

واتهم المسؤولون الايرانيون بريطانيا والولايات المتحدة بدعم المتمردين من الاقليات الاتنية العاملين في المناطق الحدودية الحساسة.

وذكر قائد الجيش الجنرال محمد غفاري انه جرى اعتقال 65 مشتبها به خلال الهجوم على زهدان يوم الاربعاء بمن فيهم ثلاثة يعتقد انهم منفذي الهجوم.

وتزامنت الاضطرابات في ايران مع هجوم انتحاري وقع في قاعة محكمة ادى الى مقتل 15 شخصا على الاقل السبت على الجانب الاخر من الحدود في مدينة كويتا عاصمة ولاية بلوشستان الباكستانية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى