رايس تدعو للمصالحة في زيارة للعاصمة العراقية

> بغداد «الأيام» سو بلمنج :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس من زعماء العراق أمس السبت استغلال أي هدوء في العنف للمضي قدما في المصالحة الوطنية مضيفة أن صبر الولايات المتحدة لن يستمر للأبد.

وجاءت تصريحات رايس خلال زيارة مفاجئة لبغداد أشادت فيها بالمكاسب الأولية التي أحرزتها القوات الأمريكية والعراقية في عملية عسكرية ضد المسلحين ينظر إليها على أنها المسعى الأخير للحد من العنف الطائفي بين الأغلبية الشيعية والأقلية من العرب السنة,وقالت قبل اجتماعها مع الزعماء العراقيين انهم بحاجة لتحقيق نتائج.

واجتمعت رايس مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو شيعي والرئيس جلال الطالباني وهو كردي ونائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وهو سني وقالت للصحفيين في وقت لاحق إنها حثتهم على تسريع الجهود للمصالحة,كما ناقشت استكمال قانون اقتسام عائدات النفط وإجراء انتخابات في المحافظات.

وقالت رايس قبل انتهاء زيارتها التي استغرقت نصف يوم إن "الولايات المتحدة تستثمر الكثير وعلى الأخص رجالنا ونساءنا من الجنود ويريد الشعب الأمريكي أن يرى نتائج وليس مستعدا للانتظار إلى الأبد."

وأضافت للصحفيين "(لكننا) لا نقول للعراقيين افعلوا هذا بحلول يوم كذا أو غير ذلك."

ورغم تراجع تفجيرات السيارات الملغومة وأعمال القتل التي تنفذها فرق إعدام في بغداد قالت مصادر في الشرطة العراقية إن انفجار سيارتين ملغومتين أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل وإصابة 60 في سوق مكتظة بمدينة كركوك الشمالية.

وأشادت رايس بالطريقة التي بدأت بها العملية العسكرية الجديدة ضد المسلحين في بغداد,وتهدف الحملة لإنهاء العنف الطائفي الذي يمزق البلاد.

وقالت رايس "لقد بدأوا بداية طيبة" في اشارة الى عملية فرض القانون,وأضافت "كيفية استغلال العراقيين لهذه الفترة لالتقاط الأنفاس التي قد توفرها هذه (العملية) هو الأمر المهم بالفعل."

وقال بيان صادر عن مكتب المالكي إن رايس أشادت بالعملية الأمنية وجددت دعم إدارة بوش لجهود الحكومة لتوطيد الاستقرار في البلاد.

وقالت رايس ان الزعماء العراقيين أبلغوها بأنهم يحرزون تقدما بشأن قانون النفط وأنه اكتمل تقريبا.

وينظر إلى سن قانون يوزع عائدات ثروة العراق النفطية الهائلة بشكل عادل على أنه خطوة حيوية لتحقيق المصالحة بين الأطراف المتحاربة.

وعقدت الحكومة أيضا مؤتمرات للمصالحة لكن لم يتم تحقيق تقدم يذكر على الأرض مع تزايد انقسام بغداد في الوقت الراهن وفق خطوط طائفية.

ووصلت رايس إلى بغداد بعد يوم من تنديد مجلس النواب الأمريكي بقرار الرئيس جورج بوش ارسال 21500 جندي اضافي للمساعدة في عملية بغداد والعمليات في محافظة الأنبار التي يشوبها العنف. وكان هذا التنديد تحديا رمزيا لحرب بوش التي لا تحظى بشعبية.

وتواجه إدارة بوش معارضة متزايدة في الداخل بشأن الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام والتي قتل بسببها أكثر من 3100 جندي أمريكي وعشرات الآلاف من العراقيين.

وستتوجه رايس إلى القدس حيث من المقرر أن تجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم غداً الاثنين.

ولم تواجه القوات الأمريكية والعراقية التي تقوم بتمشيط بغداد مقاومة تذكر.

وسبق أن تراجع مستوى العنف خلال المراحل المبكرة من خطط أمنية سابقة باءت بالفشل لإحلال الهدوء في العاصمة. وحذر مسؤولون عسكريون أمريكيون من أن هذا التراجع في إراقة الدماء قد يكون مؤقتا في حين يقيم المسلحون الموقف.

وأعلنت الشرطة العثور على 11 جثة في شوارع بغداد أمس الأول وهو رقم أقل بالمقارنة مع عدد الجثث التي كانت تكتشف في المدينة قبل البدء الحملة والذي كان يتراوح بين 40 و50 جثة.

وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم اللواء العراقي المشرف على خطة بغداد إن العنف في العاصمة تراجع بواقع 80 في المئة.

وقال الموسوي أيضا إن قوات الأمن العراقية عثرت على 50 صاروخا أرض جو في مخبأ أسلحة قرب بغداد,وأضاف ان الصواريخ روسية الصنع ولا تزال صالحة للاستخدام.

وأسقطت سبع طائرات هليكوبتر تابعة للجيش الأمريكي وشركات أمن خاصة في العراق خلال الشهر الماضي. وقال الجيش الامريكي إن "اسلحة متطورة" مسؤولة على الأرجح عن سقوط إحدى هذه الطائرات لكن نيران المدافع الرشاشة هي المسؤولة عن سقوط الباقي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى