مهرجان الجنادرية عرس تراثي ثقافي يمتزج فيه عبق التاريخ بنتاج الحاضر للمملكة العربية السعودية

> الرياض «الأيام» خاص:

>
الملك عبدالله بن عبدالعزيز اثناء حضوره مهرجان الجنادرية
الملك عبدالله بن عبدالعزيز اثناء حضوره مهرجان الجنادرية
يعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية كل عام في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي يشارك الزميل هشام محمد علي باشراحيل، رئيس تحرير «الأيام» في أنشطته هذا العام، مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميق للدلالة على اهتمام قيادة المملكة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.

كما تعد مناسبة وطنية تمتزج في نشاطاتها عبق التاريخ المجيد بنتاج الحاضر الزاهر للمملكة العربية السعودية.

ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على الهوية العربية الإسلامية وتأصيل الموروث الوطني للمملكة العربية السعودية بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلا للأجيال القادمة.

وتؤكد الرعاية الملكية الكريمة من قبل قيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة المملكة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكّل جزء كبيرا من تاريخ البلاد.

ولتحقيق هذا المنال السامي ذللت حكومة المملكة العربية السعودية الصعاب ووضعت جميع الإمكانيات اللازمة في مختلف القطاعات الحكومية رهن إشارة القائمين على تنظيم هذا المهرجان لتتسابق جميع القطاعات على المشاركة في النشاطات المعتمدة كل عام بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز، نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشئون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة. وقد انبثقت فكرة المهرجان الذي يضم قرية متكاملة للتراث والحلي القديمة والأدوات التي كان يستخدمها الإنسان السعودي في بيئته قبل أكثر من خمسين عاما ومعارض للفنون التشكيلية من الرغبة السامية في تطوير سباق الهجن السنوي الذي اكتسب ذيوعا على المستوى الوطني والإقليمي.

ومن أولويات الجانب التراثي بالمهرجان إبراز أوجه التراث الشعبي المختلفة متمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية بهدف ربطها بواقع حاضر المملكة المعاصر والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة إضافة إلى أنها تعتبر عنصر جذب جماهيري للزائرين.

ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن هذا الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره.

أنشطة مهرجان الجنادرية

جنادرية 2007

< وتواصلا مع نجاحات مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة قام صاحب السمو الملكي الفريق أول الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للتراث والثقافة يوم 14 فبراير الجاري بافتتاح البرنامج الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثانية والعشرين وذلك في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننال بالرياض، وقد بدأ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم تلاه كلمة المهرجان الوطني للتراث والثقافة ألقاها الدكتور عبدالرحمن بن سبيت السبيت وكيل الحرس الوطني ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان وقال فيها: «ها هي الرياض العزيزة تفتح صدرها وذراعيها مرحبة من سويداء قلبها بهذه المناسبة العبقة التي تعمل على تأصيل تراثنا، وإبداعات فنوننا، نقول لهذه الكوكبة من أدبائنا ومفكرينا أهلا وسهلا بكم، فإننا على موعد ثقافي وتراثي وفني معكم في دورة من دورات المهرجان الوطني، اهلا بكم مصابيح مضيئة تضيء الطريق للأجيال الشابة في طريقها الطويل لتحقيق أهدافها وغاياتها، في الثقافة والبناء والعمران، هذه الأهداف التي أرسى وأشاد بنيانها الملك عبدالعزيز يرحمه الله تعالى وتابعها من بعده أبناؤه الكرام».

أنشطة مهرجان الجنادرية
< تشتمل أنشطة مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة على مسابقة القرآن الكريم ومعرض الكتاب والفن التشكيلي والمطبوعات والندوات والمحاضرات والنشاط المسرحي في الجانب الثقافي، أما في الجانب التراثي فأنشطة الشعر الشعبي والحرف اليدوية والفعاليات التراثية.

جانب من العروض
جانب من العروض
أهداف مهرجان الجنادرية
- التأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف.

- إيجاد صيغة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي.

- تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة.

- الحث على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال.

- العمل على صقل قيم الموروث الشعبي ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.

- تشجيع دراسة التراث للاستفادة من كنوز الايجابيات كالصبر وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات لتدعيمها والبحث في وسائل الاستغلال الأمثل لمصادر البيئة المختلفة.

- العمل على التعريف بالموروث الشعبي بواسطة تمثيل الأدوار والاعتماد على المحسوس حتى تكون الصورة أوضح وأعمق، وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى