> ربما تطلق ألمانيا هذا العام سراح سجينة ثانية من عصابة بادر-مينهوف السابقة بعد أن أعلن ممثل ادعاء اتحادي أمس السبت أنها ستحظى بفرصة إطلاق سراح مشروط قريبا.

وذكرت صحيفة فرانكفورتر ألجيماينه تسايتونج أمس السبت أن محكمة عليا بالولاية بدأت بالفعل مراجعة الحكم بسجن إيفا سيبيل هاول /52 عاما/. وهي واحدة من أربعة أعضاء بفصيل الجيش الاحمر لا يزالون مسجونين بتهمة القتل وتنفيذ تفجيرات في السبعينيات.

ومن المقرر إطلاق سراح امرأة أخرى تدعى بريدجيت مونهاوبت /57 عاما/ الشهر المقبل بمقتضى قرار أصدرته المحكمة بمدينة شتوتجارت يوم الاثنين الماضي.

وأكدت متحدثة باسم المدعي الاتحادي في كارلسروهه أن الحد الادنى لفترة احتجاز هاول ينتهي العام الجاري مما يعني أن القضاة يملكون سلطة إطلاق سراحها إذا قرروا أنها التزمت بحسن السير والسلوك ولم تعد مصدر خطر للمجتمع.

وكانت الصحيفة أكثر دقة في تحديد التاريخ حيث أوضحت أن هاول يجب أن تقضي 21 عاما كحد أدنى في السجن وستنتهي تلك الفترة في أول آب/أغسطس المقبل. وأضافت أن طلب إطلاق سراحها بشكل مشروط ينظر الان أمام محكمة في فرانكفورت.

وأثار القرار الذي قضى بإطلاق سراح مونهاوبت الاسبوع الماضي بعد سجنها لمدة 24 عاما جدلا في ألمانيا وكذلك طلب عفو قدمه كريستيان كلار /54 عاما/ إلى الرئيس الالماني هورست كولر. ولن ينتهي الحد الادنى لفترة عقوبته إلا في عام 2009.

وألقي القبض على هاول في آب/أغسطس عام 1986 وأدينت بثلاث جرائم قتل و23 جريمة شروع في قتل.

وذكرت السلطات أنها ساعدت في تنفيذ انفجار في مدرسة أقامها حلف شمال الاطلسي بجنوب ألمانيا عام 1984 وكذلك في إطلاق النار على إرنست تسيمرمان المدير التنفيذي لشركة "إم تي يو" للاسلحة عام 1985.

وذكرت الصحيفة أنها تقدمت العام الماضي بطلب لاطلاق سراحها بصورة مشروطة، ولكن المحكمة العليا رفضته وقررت تخفيض الحد الادنى لاحتجازها إلى 12 عاما.