سوريا وايران تتعهدان بالعمل معا لمواجهة "المخططات" الاميركية

> طهران «الأيام» ستيوارت ويليامز :

>
الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد
تعهد الرئيس السوري بشار الاسد ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد أمس السبت بالعمل معا لمواجهة "المخططات" الاميركية والاسرائيلية في الشرق الاوسط,وكان الرئيس السوري حافظ الاسد وصل أمس الى ايران في زيارة تستغرق يومين تهدف الى تعزيز العلاقات القوية بين البلدين.

وتعد هذه ثاني زيارة يقوم بها الرئيس السوري الى الجمهورية الاسلامية منذ تولي احمدي نجاد السلطة في اب/اغسطس 2005.

وحذر الرئيسان اللذان يتعرضان للانتقادات من الولايات المتحدة بسبب مزاعم بتدخل بلديهما في شؤون الدول المجاورة، من مخاطر التفرقة بين المسلمين السنة والشيعة وخاصة في لبنان والعراق.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الرئيس السوري قوله اثناء لقائه مع احمدي نجاد "يجب ان نتعاون ونعمل على توعية الناس بالاهداف الشريرة للولايات المتحدة والصهاينة".

واضاف "ان ايران وسوريا تدعمان شعوب المنطقة، ولن يحقق الاعداء اهدافهم الا من خلال اشاعة التشاؤم والفرقة بين المسلمين".

بدوره قال احمدي نجاد "علينا ان نكون حذرين من مساعي اعدائنا لزرع الفرقة والنزاع بين المسلمين ونضمن ان لا يحققوا اهدافهم الشريرة".

واضاف "وفي ظل الظروف الراهنة، يجب على الدول الاسلامية ان تحافظ على يقظتها ووحدتها وحكمتها لوقف اية مؤامرات جديدة".

والتقى الرئيس السوري الذي يرافقه في زيارته وزير الخارجية وليد المعلم ونائبه فاروق الشرع، كذلك الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني,ومن المقرر ان يلتقي كذلك المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي.

وقال الاسد لرفسنجاني "ان خلق الشقاق والنزاع بين الشيعة والسنة في العراق ولبنان هي الورقة الوحيدة التي تملكها اميركا وحلفاؤها (...) فهم يحاولون التغطية على فشلهم بالدعاية المزيفة".

والاسد هو اول زعيم في العالم زار احمدي نجاد عقب فوزه في الانتخابات -- اي بعد ايام من توليه مهام منصبه -- وبقيت العلاقة بينهما قوية.

وتاتي زيارة الاسد الى طهران أمس في الوقت الذي تتهم الولايات المتحدة بلديهما بالتدخل في شؤون المنطقة. الا ان الرئيسين ينفيان تلك الاتهامات.

وتتهم واشنطن التي تخطط لارسال مزيد من القوات الى العراق لتعزيز القوات التي تقودها في هذا البلد وقوامها نحو 140 الف جندي، البلدين بالعمل على زعزعة الامن في العراق من خلال دعم المتمردين والسماح للمسلحين بعبور حدودهما الى العراق.

من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) من دمشق ان الرئيسين اعربا خلال اجتماعهما "عن دعم العملية السياسية الجارية في العراق وضرورة مشاركة مكونات الشعب العراقي كافة فيها ونبذ الفتنة حفاظا على وحدة العراق الوطنية وهويته العربية والاسلامية".

وسوريا متهمة كذلك باذكاء العنف في لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، فيما طهران متهمة بتسليح حزب الله اللبناني.

وتعتبر سوريا من اشد المؤيدين لبرنامج ايران النووي المثير للجدل والذي تقول واشنطن ان طهران تستخدمه كغطاء لانتاج الاسلحة النووية. ويعتقد ان اسرائيل، الحليف القوي لواشطن، هي الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط رغم انها لم تنف او تؤكد ذلك.

وتصر ايران على ان برنامجها النووي هو لاغراض مدنية بحتة حيث يهدف الى توليد الطاقة، وتؤكد حقها التام بذلك.

وبشان الوضع في الاراضي الفلسطينية، قالت الوكالة السورية ان الاسد واحمدي نجاد رحبا "باتفاق مكة المكرمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية واهمية وحدة الصف الفلسطيني".

واضافت الوكالة ان الزعيمين بحثا كذلك "آفاق تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات واهمية تعميقها على صعيدي الاقتصاد والاستثمار بما يحقق الفائدة المتبادلة لكلا البلدين".. واجتمع الاسد مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.

واقام الرئيس الايراني مأدبة عشاء تكريما للرئيس الاسد حضرها الوفد السوري الرسمي وكبار المسؤولين الايرانيين، حسب الوكالة السورية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى