استقبال رسمي وشعبي كبير لسلطان العوالق السفلى باكازم في مسقط رأسه أحور بعد غياب دام 40 عاماً

> أحور «الأيام» أحمد المدحدح:

> شهدت مديرية أحور محافظة أبين أمس استقبالا رسميا وشعبيا كبيرا للسلطان ناصر عيدروس بن على العولقي سلطان سلطنة العوالق السفلى (باكازم) السابق بمناسبة زيارته الاولى الى مسقط رأسه احور (عاصمة السلطنة سابقاً) بعد غياب استمر 40 عاماً، قضى منها 17 عاما رهن الاعتقال في عدن، وغادر الوطن عام 84 الى المملكة العربيه السعودية ومنها كانت عودته الاولى الى عدن عام 1994م واستقر وعائلته في العاصمة صنعاء منذ العام 2001م.

ورافق السلطان في زيارته لمسقط رأسه وفد كبير على رأسه محمد ابوبكر الحامد منصب باكازم واولاد الوصي الاول للسلطنة سابقا الشيخ بن علي (محمد، علي، عبدالله وصالح)، وكذا احفاد الوصي الثاني للسلطنة ابوبكر احمد رحمه الله ومحمد سعيد الكازمي مدير ادارة السجل العقاري بأبين والشيخ صالح سعيد المقبلي (من العوالق العليا) وعدد من الشخصيات الاجتماعية لباكازم العوالق السفلى الموجودة في عدن منهم ناصر مهدي حنتوش ابو حيدرة.

وقد حظي السلطان السابق بحفاوة الاستقبال من ابناء واعيان ومشايخ قبائل باكازم الذين اصطفوا في اول نقطة لمدخل احور منذ الصباح الباكر لاستقباله واطلاق الاعيرة النارية الكثيفة في الهواء تعبيراً عن ترحيبهم بقدومه الى مسقط رأسه بين اهله واخوانه قبائل باكازم.

وصحب الوفد موكب مهيب من الحشود ورتل من السيارات امتد حتى قصور السلطنة سابقاً بمدينة احور، وكان في مقدمة مستقبليه مدير عام مديرية احور محمد النخعي واعضاء المجلس المحلي والهيئة الادراية للمديرية وصالح على المسعدي مدير مباحث المديرية ومدراء المرافق الحكومية.

الى جانب ذلك كان في استقباله اعيان ومشايخ آل باكازم منهم الشيخ مهدي احمد وشيوخ البيوت الخمسة للسلطنة سابقا وناصر عوض العميسي شيخ قبيلة العميسي وعبدالله داحي شيخ آل يسلم وهادي بلعيد عن آل العفو وعلى سعد المسعدي وصالح مهدي وسعيد عوض بن عيدة وبقية الممثلين عن كافة قبائل باكازم بالمديرية من آل الحاق وغيرهم.

كما كان في استقباله الشخصيات العسكرية والامنية منهم العميد ناصر محمد احمد والعميد ناصر مهدي فريد والعميد محمد ملهي والعقيد محمد احمد عوض.

يذكر ان السلطان السابق لسلطنة العوالق السفلى (باكازم) ناصر عيدروس بن علي العولقي اصبح حاليا شيخ مشايخ قبائل باكازم في مديريتي احور والمحفد (ارض السلطنة سابقاً)، وذلك بعد عودته للوطن ولقائه الرئيس على عبدالله صالح عام 2001م، الذي اصدر قرارا بمنحه هذا الشرف القبلي الذي لقي مباركة وترحياب من كافة مشايخ واعيان قبائل باكازم في مديريتي احور والمحفد الذين يكنون له الحب والتقدير الكبيرين لما يتميز به من صفات التواضع والاخلاق التي يجمعون عليها في شخصه.

ومن المعروف ان ناصر عيدروس بن علي العولقي قد تم تنصيبه سلطانا لسلطنة العوالق السفلى عام 49م بعد مقتل والده وكان حينها يبلغ من العمر ست سنوات. وكان يدير شئوون السلطنة بالوصاية من قبل المرحومين الامير شيخ بن علي ومن ثم الوصي ابوبكر احمد.

واثناء توليه السلطنة واصل دراسته في المدرسة المتوسطة بعدن (الرزميت) في عام 56م، وكان من زملائه في الدراسة الاستاذ هشام محمد علي باشراحيل (رئيس تحرير «الأيام» حالياً) والاستاذ عصام غانم وغيرهما من ابناء عدن والمحافظات الاخرى.

ولثقته بنفسه لم يغادر الوطن عند قيام الاستقلال واعتقل في 24 اكتوبر 67م وظل في سجن المنصورة نحو 17 عاماً، وبتوجيهات من الرئيس السابق على ناصر محمد تم اطلاق سراحه في 2 فبراير 84م، ومن ثم غادر ليستقر في المملكة العربية السعودية التي لقي فيها حفاوة الترحيب وتسهيل الاقامة من قبل خادم الحرمين الشريفين حينذاك جلالة الملك فهد بن عبـدالعزيز رحمـه الله وافراد العائلة المالكة.

وكانت عودته بعد الوحدة اليمنية لاول مرة عام 94 الى عدن ومن ثم عاد الى السعودية ثم عاد مرة اخرى ليستقر في العاصمة صنعاء بعد لقاء جمعه بفخامة الاخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح وذلك في عام 2001م.

واعطى فخامة الرئيس توجيهات لتذليل الصعاب التي تواجهه اسوة ببقية سلاطين الجنوب العائدين الى وطنهم، ولكن للاسف الشديد لم تنفذ توجيهات الرئيس الا لأشياء لا تذكر أما بقية الاشياء المهمة فمازالت قيد التنفيذ بيد قوى متنفذة تدرك ان السلطان اكبر من ان يتردد عليهم بالمطالبة والاستجداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى