40 قتيلا وهجوم انتحاري على موقع للجيش الاميركي في تحد جديد للخطة الامنية

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
جندي عراقي يتلقى العلاج في احدى المستشفيات الحكومية
جندي عراقي يتلقى العلاج في احدى المستشفيات الحكومية
حصدت انفجارات جديدة أمس الإثنين ارواح 40 عراقيا على الاقل، فيما قتل جنديان اميركيان واصيب 17 اخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على موقع عسكري اميركي شمال بغداد، في تحد جديد للخطة الامنية الجديدة "فرض القانون" التي دخلت يومها السادس.

ووقعت هذه الهجمات غداة تفجيرات دامية في منطقة بغداد الجديدة بالعاصمة العراقية اوقعت 60 قتيلا واصابة اكثر من مئة اخرين.

لكن الحكومة العراقية تعهدت بمواصلة "تطهير" العراق من "بؤر الارهاب"، فيما اكد السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد في بيان اصدره ان "الشعب العراقي الشجاع يعرف ان تامين بغداد لن يتم بين ليلة وضحاها".

ففي الخامسة عصر أمس (14:00 ت غ)، قتل 11 شخصا على الاقل معظمهم من النساء والاطفال في هجوم بخمس قذائف هاون على منازل في منطقة ابو دتشير ذات الغالبية الشيعية، جنوب بغداد.

وقال مصدر امني ان الهجوم اوقع كذلك 14 جريحا موضحا انه تم نقل الضحايا الى مستشفى اليرموك (غرب بغداد).

ولم يعرف مصدر اطلاق قذائف الهاون، لكن منطقة ابو دتشير تحيطها ثلاث مناطق سنية ساخنة هي عرب الجبور والدورة والسيافية.

وقتل خمسة اشخاص واصيب 11 اخرون في انفجار عبوة ناسفة داخل حافلة صغيرة تقل مدنيين كانوا في طريقهم الى اعمالهم في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية في قلب بغداد، وفق مصدر امني.

كما قتل ستة اشخاص بينهم شرطي واصيب 40 اخرون من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين لدى مرور دورية للشرطة على الطريق الرئيسية في منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد).

وفي مدينة الرمادي في محافظة عاصمة الانبار (غرب)، قتل 11 شخصا، من بينهم اربعة من رجال الشرطة، واصيب 4 اخرون في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الجزيرة (شمال المدينة).

وقال نائب مجلس انقاذ الانبار حميد الهايس ان السيارة الاولى استهدفت نقطة تفتيش بالقرب من منزل رئيس المجلس عبد الستار ابو ريشة، اما السيارة الثانية فاستهدفت المنزل نفسه. واوضح ان ابو ريشة لم يصب باذى.

يذكر ان مجلس انقاذ الانبار يضم زعماء عشائر معارضين لتنظيم القاعدة الذي تعتبر الانبار احد معاقله في العراق.

وفي محافظة صلاح الدين، قتل خمسة جنود عراقيين واصيب عشرة اشخاص من بينهم عدد من الجنود في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في بلدة الضلوعية (70 كلم شمال بغداد).

وفي خانقين (170 كلم شمال شرق بغداد)، اعلن محمد الملا كريم قائمقام خانقين "مقتل صباح احمد رئيس بلدية بلدة السعدية (130 كلم شمال شرق بغداد) في هجوم مسلح استهدف موكبه" في ساعة متاخرة من مساء أمس الأول.

وقتل شخص واصيب سبعة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد)"، وفق مصدر امني.

وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة "العثور على جثة عضو سابق في جهاز امن النظام السابق مقتولا بالرصاص بعد ان اختطفه مسلحون مجهولون" مساء أمس الأول.

ورغم استمرار العنف، اكدت الحكومة العراقية عزمها على مواصلة خطتها الامنية في بغداد و"تطهيرها من بؤر الارهاب" رغم تفجير أمس الأول الدامي.

وقال بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء ان تفجيرات أمس الأول "تؤكد هزيمة مرتكبيها وفشلهم في مواجهة قواتنا المسلحة التي عقدت العزم على تطهير بؤر الارهاب".

واعتبر البيان ان "الارهابيين والمجرمين لم ترق لهم رؤية مظاهر الحياة وهي تدب من جديد في شوارع بغداد ومناطقها المختلفة فاستهدفوا المدنيين الأبرياء بما تمكنوا من اخفائه من ادوات قتل وسيارات مفخخة مستخفين بدماء النساء والأطفال".

وتابع البيان "لقد اختار شعبنا العزيز في بغداد وعموم المحافظات المضي قدما في مسيرته السياسية مهما بلغت التضحيات وهو مصمم على الوقوف خلف قواتنا المسلحة وأبنائه الشجعان يشد من عزمهم وهم يطاردون فلول الصداميين والتكفيريين وكل الخارجين عن القانون".. واعتبر متحدث باسم الجيش الاميركي ان مثل هذه التفجيرات كانت متوقعة.

وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر غارفر "كنا نعرف انهم سيضربون مجددا وسيحاولون اسقاط اكبر عدد من الضحايا واحداث اكبر ضرر واكبر تاثير اعلامي ممكن".

واضاف" انهم يحاولون تاجيج العنف الطائفي وياملون في عمليات انتقامية يقوم بها الطرف الاخر".

وكانت بغداد شهدت هدوءا نسبيا خلال الايام الاربعة الاولى لخطة +فرض القانون+ اذ تراجع عدد الهجمات وانخفض بشكل كبير عدد الجثث مجهولة الهوية التي يتم تجميعها من شوارع العاصمة يوميا.

واكد السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد ان تفجيرات أمس الأول تعكس "الياس المتزايد اذي يشعر به المجرمون" الذين يحاولون عرقلة عمل الحكومة والشعب العراقيين من اجل السلام والاستقرار.

واعلن الجيش الاميركي ان اربعة من جنوده قتلوا خلال ال72 ساعة في العراق من بينهم اثنان في هجوم انتحاري على موقع للقوات الاميركية شمال بغداد اسفر كذلك عن سقوط 17 جريحا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى