كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
مازال هيكل يتحدث من (الجزيرة) عن الرجال الذين طواهم الموت.. والشهود الذين يذكرهم كلهم ميتون أيضاً.. وهناك قليلون فقط الذين هم على قيد الحياة.. وقد كتبوا وقالوا إن هيكل (يكذب) على الموتى بامتياز.

< وأحد الذين كذب عليهم هيكل وسعى بالوشاية بهم الأستاذ مصطفى أمين الذي حكم عليه بالسجن المؤبد.. قال مصطفى أمين :«زارني هيكل في سجن الاستئناف وقال لي إن الرئيس جمال عبدالناصر يعدني أنني لن أدخل السجن.. ولا أعرف لماذا أشعر أن هيكل يكذب علي.. ولا أفهم على الإطلاق لماذا تمت محاكمتي إذا كان هيكل صادقا من أن الرئيس يبلغني أنه لايزال يحبني وأنه لن ينسى أبدا الخدمات التي قدمتها لبلادي».

< ثم قال لي هيكل:«إن علي صبري وسامي شرف وصلاح نصر هم الذين وقفوا ضدي.. وأنهم يكرهونني.. وأنهم الذين تحمسوا لتقديمي للمحاكمة.. ثم حدثني عن عمله كرئيس مجلس إدارة (أخبار اليوم) إلى جانب رئاسته لمجلس إدارة (الأهرام) .. وكان يبدو سعيدا لأنه يتولى رئاسة المؤسستين معا».

< ثم قال لي هيكل:«إن الرئيس قال له إنني مازلت أحب مصطفى .. وأنني لن أنسى أنه خاطر بحياته وركب طائرة أثناء عدوان 1956.. وقام بالدعاية في العالم ضد العدوان.. وتفاوض في جلاء الإنجليز والفرنسيين.. وقام بمهام سياسية كبرى في أمريكا.. ووعدني هيكل بأن يزورني بعد أسبوعين.. ولكني لا أصدق أنه سيفعل ذلك.. لأنني أعرف أن من صفات هيكل أنه يكذب كثيراً».

< «وقد أحدثت زيارة هيكل لي في السجن ضجة.. المأمور والضباط والسجانون والمسجونون تصوروا أن معنى هذه الزيارة أن الإفراج قريب جداً.. وهم يقولون إنه لا يمكن أن يحضر هيكل إلى السجن إذا كنت مدانا.. وإذا لم أكن موضع عطف الرئيس.. وقال المسجونون السياسيون إن المجرم يحوم حول مكان الجريمة.. وهم يتهمون هيكل بأنه وراء كل ماحدث لي.. وإنه المستفيد الأول مما حدث.. وأنه لهذا يحوم باستمرار حول جثة القتيل».

< وقال لي هيكل:«إن خالد محي الدين رئيس مجلس إدارة(أخبار اليوم) هو الذي اتصل بالدكتور عبدالقادر حاتم وطلب منه وقف مرتبي في اليوم التالي للقبض علي.. وأن الدكتور حاتم أرسل بعد ذلك خطابا إلى مؤسسة (أخبار اليوم) لوقف مرتبي.. وأنا أعرف أخلاق خالد محي الدين.. وأعرف أنه ليس الرجل الذي يطلب وقف مرتب صحفي يوم القبض عليه بغير انتظار نتيجة الحكم عليه.. وهو شيء لم يحدث له مثيل في تاريخ (أخبار اليوم) ولا في تاريخ الصحافة.. والذي أعتقده أن الأمر صدر بوقف مرتبي.. وقد تلقيت رسالة في السجن من أحد تلاميذي في (أخبار اليوم) أنه لا خالد محي الدين ولا حاتم هما اللذان أصدرا الأمر بوقف مرتبي ولا بعدم صرف مكافآتي.. ولا واحد منهما أصدر الأمر برفع اسمي واسم علي أمين من الصفحة الأولى من (أخبار اليوم) و(الأخبار) كمؤسسيها قبل أن يحقق معي.. وقبل أن أحاكم.. وقبل أن يحكم علي».

< هذه شهادة من الأستاذ مصطفى أمين أستاذ هيكل أن الرجل كان يعيش في دنيا من الأكاذيب والافتراءات والوعود التي لم تتحقق.. لكي يخلو له الجو ويتربع على عرش الصحافة في مصر بدون منافس!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى