إسرائيل.. حزب الله سيصبح قريبا أقوى عسكريا مما كان قبل الحرب

> القدس «الأيام» دان ويليامز :

> قال محلل رفيع بالمخابرات الإسرائيلية أمس الإثنين إن مقاتلي حزب الله اللبناني يستكملون قوتهم الصاروخية لسد النقص الذي نجم عن الصواريخ التي أطلقت أو دمرت خلال حربهم مع إسرائيل العام الماضي وستكون لديهم قريبا ترسانة أقوى من تلك التي كانت لديهم قبل الحرب.

وعلى الأرجح ستثير التعليقات التي أدلى بها البريجادير يوسي بايداتز رئيس وحدة الأبحاث بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية غضب الرأي العام تجاه صراع استمر 34 يوما ويعتقد كثير من الإسرائيليين أنه قوض أمنهم القومي بسبب الفشل في إنزال هزيمة ساحقة بحزب الله.

ونقل متحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنيست عن بايداتز قوله للنواب "حزب الله ماض حاليا في بناء قوة نيران تفوق ما كان لديه قبل الحرب. بعض هذه المعدات العسكرية وصل بالفعل وبعضها ما زال في الطريق من سوريا."

وردا على هذا التقييم جادل وزير الدفاع عمير بيريتس بأن القوات الإسرائيلية مهدت الطريق باجتياحها لمواقع حزب الله على امتداد الحدود أمام عملية انتشار أكثر فعالية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ونقل المتحدث باسم اللجنة عن بيريتس قوله خلال الجلسة "القوة أكثر من مجرد عد الصواريخ.. لنتذكر أن شبكة المواقع التابعة لحزب الله دمرت. إنها لا تبلغ حتى ربع ما كانت عليه قبل الحرب."

وجاءت مناقشات الكنيست وسط لهجة تحد آخذة في التصاعد من جانب حزب الله الذي يشن منذ الحرب موجة من الاحتجاجات ضد حكومة بيروت المدعومة من الغرب.

وقال السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله في خطاب يوم الجمعة إن جماعته تكدس الأسلحة تحسبا لجولة جديدة محتملة من القتال المباشر مع إسرائيل.

وأبلغ نصر الله حشدا في بيروت "نحن جهة في المقاومة تملك سلاحا وتجاهر بأنها تستكمل جهوزيتها لما هو أكبر ولما هو أخطر وتجاهر بأنها تنقل السلاح إلى الجبهة."

وتبادلت القوات الإسرائيلية واللبنانية إطلاق النار على الحدود في الثامن من فبراير شباط. ولم يصب أحد جراء ذلك.

وخاضت إسرائيل الحرب بعد أن قتل حزب الله ثمانية جنود إسرائيليين وأسر اثنين في غارة عبر الحدود في يوليو تموز. وقتل نحو 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين خلال الحرب. وتسببت صواريخ وأكمنة حزب الله في قتل 158 إسرائيليا أغلبهم من الجنود.

وبموجب هدنة تم التوصل إليها في 14 أغسطس آب عززت الأمم المتحدة قواتها لحفظ السلام في جنوب لبنان والمعروفة باسم "يونيفيل". ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم اليونيفيل للتعليق على بيانات حزب الله وإسرائيل.

وكانت اليونيفيل قد قالت سابقا إن التفويض الممنوح لها يتمثل في التأكد من أن حزب الله ليس له وجود عسكري جنوب نهر الليطاني. ولا تحمل اليونيفيل تفويضا بمراقبة أي عمليات تهريب أسلحة لحزب الله من حليفتيه سوريا وإيران وكلتاهما تقول إن دعمها لحزب الله سياسي فقط.

(شارك في التغطية نديم لاذقي من بيروت) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى