رئيس الجمهورية يكشف عن عناصر إرهابية ينفذون مخططات خارجية في اليمن ..قدمنا أنهاراً من الدم من أجل ثورتنا ووحدتنا ومستعدون أن نقدم المزيد من التضحيات لترسيخ الأمن والاستقرار ..على العلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية دور الإرشاد والتوعية وبما يفوت الفرصة على مثيري الفتن خدمة لأهداف ومخططات الآخرين

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح
كشف رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح عن تحقيقات أجريت مع بعض العناصر الارهابية الذين تم اعتقالهم من "اتباع الحوثي " بأ نهم ينفذون ارادة الغير لتصفية حسابات إقليمية وخاصة لهذا الطرف أو ذاك وعلى حساب المصلحة الوطنية.

واشار الرئيس الى ما تقوم به تلك العناصر الارهابية المأجورة من اعمال قتل وتخريب واقلاق للأمن وإضرار بالتنمية تنفيذاً لمخططات خارجية تريد تصفية حساباتها الاقليمية مع أطراف أخرى على حساب المصلحة اليمنية.

وقال "إن هذا أمر مرفوض وسنتصدى له بحزم".

واضاف فخامتة "وتكشف الى أي مدى هؤلاء جهلة وظلاميون تشربوا من أفكار إرهابية ضالة وعنصرية عفا عليها الدهر لا تؤمن بالديمقراطية والحرية وبحق الشعب في حكم نفسه بنفسه وهم عملاء باعوا أنفسهم للشيطان للاضرار بالوطن ومصالحه.

ولكن هيهات ان يتحقق لهم ذلك فالشعب بمختلف فئاته وفعالياته السياسية والاجتماعية وفي مقدمتهم العلماء سيكونون بالمرصاد لهؤلاء وإلى جانب القوات المسلحة والامن من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار والطمأنينة والسلام الاجتماعي".

وأطلع رئيس الجمهورية على عبدالله صالح اصحاب فضيلة العلماء أمس من أعضاء جمعية علماء اليمن، على تطورات احداث الفتنة في بعض مناطق صعدة واستعرض في حديثه الجهود والمحاولات التي بذلت من قبل الدولة من أجل احتواء تلك الفتنة التي اشعلتها العناصر الارهابية منذ أن بدأت في عام 2004م من قبل الارهابي الصريع حسين بدر الدين الحوثي وذلك من خلال اصدار قرار العفو العام واطلاق سراح المتورطين الذين تم اعتقالهم على ذمة تلك الفتنة بالاضافة الى تعويض المتضررين وتنفيذ مشاريع التنمية والاعمار لازالة آثار الفتنة.

وقال رئيس الجمهورية خلال لقائه أمس مع أصحاب الفضيلة العلماء من اعضاء جمعية علماء اليمن "بالإضافة الى اعطاء العناصر الارهابية الفرصة تلو الفرصة من أجل عودة المتسببين والمغرر بهم الى جادة الحق والصواب والكف عن غيهم وضلالهم وآخرها ما صدر من من قرارات لمجلس الدفاع الوطني والمؤسسات الدستورية من أجل إنهاء الفتنة والمتضمنة مطالبة تلك العناصر الارهابية بالاستفادة من قرار العفو العام وتسليم أنفسهم للدولة والنزول من المواقع التي يتحصنون فيها في الجبال والعودة الى منازلهم وقراهم آمنين مطمئنين بالاضافة الى تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزتهم الى الدولة وانهاء كافة المظاهر المسلحة».

اشار فخامته إلى أن تلك العناصر المارقة ظلت على ضلالها وغيها واستمرت في ممارسة اعمالها الارهابية والتخريبية مستهدفين النيل من استقرار الوطن وأمنه والتفرقة بين ابناء الشعب اليمني الذي يرفض التفرقة والتطرف وكل اشكال التعصب العنصري والمذهبي والمناطقي وغيره لأنه شعب موحد ومتسامح يرفض التطرف والغلو وظل يتعايش مع بعضه البعض ومع الآخرين بسلام وأمان.

وقال الرئيس " إن على أصحاب الفضيلة العلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية دورا كبيرا في الارشاد والتوعية بحقائق الأمور وبما يفوت الفرصة على الذين يحاولون إثارة الفتن والعصبية في المجتمع خدمة لأهداف ومخططات الآخرين وحساباتهم الخاصة وصدق رسول الله صلى عليه وعلى آله وسلم القائل "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها" .. مشيراً الى ما ترتكبه تلك العناصر الارهابية العميلة من أعمال إجرامية ضد المواطنين الأبرياء وهم في مساكنهم والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والأمن وهم في مواقعهم وذلك خروجا على النظام والقانون.

وقال :"إن ما يجري هو عمل تخريبي من عناصر ظلامية تهدف إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء عبر الانقلاب على النظام الجمهوري ومكاسب الثورة التي قدم في سبيلها أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن أغلى التضحيات".. معتبرا حدوث ذلك أمرا خطيرا خاصة بعد مضي 45 عاماً من قيام الثورة المباركة.

وأضاف : "ولهذا نحن نضع أمامكم حقيقة هذه الشرذمة حتى تضطلعوا بمسؤوليتكم في الوقوف في وجه اهدافها وتنويرالشباب والمجتمع بالنوايا السيئة والشريرة التي يضمرونها للدين والوطن والثورة والوحدة الوطنية" .

واضاف فخامة رئيس الجمهورية "إن بلدنا بلد ديمقراطي، الجميع فيه احرار وشعبنا مناضل ضد الاستبداد والظلم والعبودية والكهنوت وناضل من أجل أن ينال حريته وهو يرفض من يدعي الوصاية عليه وتحت أي مسمى أو من يحاول ان يفرض رأيه أو افكاره على الآخرين بالقوة والعنف أو من يحاول تضليله بالاكاذيب والخزعبلات ، فالشعب واع وهو يدرك حقيقة هؤلاء الإرهابيين الضالين الذين يريدون اشعال الفتن والعودة الى عهود الظلام والجهل والتخلف".

وقال فخامة الرئيس ان دوركم كعلماء ومرشدين هو توعية المواطنين و في المقدمة الشباب بحقائق الدين الحنيف الذي ينبذ الغلو والتطرف والتعصب ويدعو للتسامح والاعتدال والتعايش بسلام مع الآخرين.

وتابع فخامته قائلا : "ليس بيننا من يدعو لعصبية .. أو يثير الفتنة والنعرات الجاهلية، وعليكم كعلماء الدعوة للإخاء والمحبة وتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم والتكاتف والتعريف بحقائق الدين وجوهره السامي النبيل" .

وقال "نحن شعب واحد لا يفرقنا مفرق أبداً، ويرفض أي نعرة من النعرات التي يحاول أن يثيرها بعض مثيري الفتن وتحت أي مسمى كان .. فلقد قدمنا انهاراً من الدم من أجل ثورتنا ووحدتنا ومستعدون ان نقدم المزيد من التضحيات من أجل ترسيخ قواعد الامن والاستقرار والطمأنينة والدفاع عن وحدتنا الوطنية".

وأكد الرئيس على أهمية هذا الاجتماع لجمعية علماء اليمن في تدارس الأمر من كل جوانبه وابداء النصح والمشورة لكل من غرر بهم في تلك الفتنة للعودة إلى جادة الصواب وتجنيب أنفسهم التهلكة والتحرر من تلك الأفكار الضالة التي تم تعبئتهم بها للإضرار بوطنهم وشعبهم.

منوهاً بما حققته بلادنا من انجاز فكري وتشريعي كبير متمثل في تقنين احكام الشريعة الاسلامية الذي هو مبعث فخر واعتزاز لكل ابناء الشعب اليمني.. وحيث أخذ بالأرجح من كل المذاهب الاسلامية وهو اليوم يمثل مرجعية مهمة في العديد من البلدان الاسلامية .

وقال ان ذلك يعكس ما يتمتع به علماؤنا من الوعي والاستنارة والقدرة والكفاءة والتسامح والانفتاح والاعتدال وعدم التعصب .

وقال الرئيس ان هذا الاجتماع يأتي امتداداً لسلسلة اللقاءات التي تمت مع المؤسسات الدستورية سواء مجلس النواب أو الشورى أو مع الأحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات الاخرى لاطلاعها على تطورات احداث الفتنة ولكي تتحمل مسؤوليتها الدينية والوطنية ازاءها.. وعلى العلماء ان تتشابك ايديهم مع بعض وتتوحد جهودهم من اجل ان يكون لهم دورهم الفعال للتصدي لكل الافكار الضالة والمنحرفة ودعوة الناس الى كل ما يوحد الصف ويمتن الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والخلاف والتعصب العنصري أو المذهبي أو السلالي أو المناطقي وغيره وتضافر الجهود من اجل البناء والتنمية وتحقيق التقدم في الوطن.. وان يضع الجميع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ، فالوطن للجميع وهو مسئولية الجميع .

متمنياً الخروج من هذا اللقاء بالآراء والنصائح السديدة التي يمكن الاسترشاد بها والاستفادة منها ولكل ما فيه خدمة الدين والوطن.

هذا وقد اطلع علي محمد الآنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الامن القومي الأخوة العلماء على تقرير لجهاز الأمن القومي حول أحداث الفتنة في بعض مناطق صعدة وتطوراتها والجهود التي بذلت لاحتوائها.. بالاضافة الى استعراض بعض الأدلة والوثائق التي تكشف أبعاد تلك الفتنة وأهداف مشعليها ومن يقفون وراءهم ومراميهم ..موضحاً الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الأجهزة المعنية في الدولة من أجل انهاء الفتنة وقطع دابر مشعليها في اطار ما اتخذته المؤسسات الدستورية من قرارات بهذا الشأن .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى