مشايخ كرش يشتكون من نقل كلية المجتمع إلى خارج منطقتهم

> القبيطة «الأيام» انيس منصور:

> اشتكى عدد من أهالي منطقة كرش وشيوخها من تحويل مسار كلية المجتمع من منطقتهم إلى الهجر والراهدة التابعة لمحافظة تعز بأساليب وصفوها بأنها «مناطقية».

وقال الشيخ أحمد محمد سعيد القاضي ان كرش كانت مركزا من مراكز محافظة لحج وتحولت جميعها إلى مديريات مستقلة ماعدا كرش، فقد تحولت إلى عزلة من عزل القبيطة التي كانت تتبع تعز ثم تم ضمها إلى لحج في التقسيم الإداري الأخير. لقد ضعنا وضاعت مكانتنا بين سكان القبيطة. 30 ألف نسمة هم سكان كرش و70 ألف نسمة هم سكان بقية عزل القبيطة يعني ذلك أن التمثيل النسبي للسكان وضع كرش في خانة الاحتياط والفائض من خير الدولة. فكل المشاريع والوظائف والمساهمات الاجتماعية وما تقدمه المنظمات ذهب لعزلة اليوسفي، وآخرها كان الاستحواذ على كلية المجتمع، ونقلها إلى الهجر والراهدة تعز رغم أن كرش تقع على ملتقى مديريات المسيمير وطور الباحة، وعلى الخط العام وتمتاز بوجود المساحات الواسعة والسهلة وبقية العزل ذات سلاسل جبلية وتضاريس وعرة متصلبة.

أما الشيخ أحمد محمد حميدة، شيخ من قبائل بن علي فقد استطرد بالقول: عدد من المشاريع والخدمات التي ذهبت لعزل الهجر واليوسفين وحرمت منها كرش تم توصيلها إلى المناطق التي كانت حدودية تابعة لشمال الوطن سابقاً، وشملت الشريجة وحدابة العليا والمدارس التابعة لمشروع التطوير التربوي ذهب اعتمادها لكل عزل المديرية باستثناء كرش التي أصبحت مدارسها في وضع سيئ منها مدرستا الوحدة والزبيري. إننا نطالب محافظ لحج بالنظر الى عزلة كرش بالعطف والرحمة ورد اعتبارها جراء ويلات التشطير.

وطلب منا الاخوان رشيد قلعان وبديع حسن جوبح، عاقلا منطقتي الجريدة والسفيلي، مرافقتهما إلى مفرق القبيطة كرش ومفرق الراهدة اليوسفين لنشاهد عددا هائلا من اللوحات الحديدية عليها كتابات عمودية لمشاريع تنموية وحيوية من مدارس وسدود ووحدات صحية كلها توضح أن المشاريع ذهبت إلى القبيطة واليوسفين وتدل على تهميش معاناة ومآسي كرش.

وقال العاقل بديع جوبح «نحن لن نسكت ولن نستكين بشأن تغير مسار كلية المجتمع. إننا نرفض المناطقية في المشاريع الخدميه. توحدنا وصرنا يمنا واحدا. إننا نمقت ونرفض التصرفات الشطرية».

وتساءل الشيخ وطس صالح حمود، أحد مشايخ زيق كرش: لماذا هذا الالتفاف والتحايل والطرق الملتوية؟ وأضاف «فرح ابناء كرش بكلية المجتمع لما لها من مميزات ستخفف عنهم عناء التعب في تعليم أولادهم والسلطة المحلية وعدت واختارت الموقع في كرش، ورغم هذا ذهبت الآمال سدى، لكن والله إننا سنظل نطالب بأن يعاد إنشاء كلية المجتمع بالنضال السلمي والاعتصامات والمسيرات والمناشدات».

وعبر الشيخ أحمد ناصر صالح، أحد مشايخ الحويمي عن شكره لمحافظ لحج ومدير المديرية على قرارهما الصائب في اختيار موقع الكلية بكرش، وأضاف أن كلية المجتمع لم تكن وليدة الصدفة بقدر ما كانت مطلباً جماهيرياً منذ زمن، وقد اتخذ إزاء هذا عدد من التوصيات، مؤكدا أن مصلحتهم هي في تعليم أولادهم بأن تكون كلية المجتمع في كرش.

وتوجهت «الأيام» بهموم المشايخ والمواطنين الى الأخ العقيد أمين قراضة، مدير عام القبيطة الذي قال: «بداية نشكر «الأيام» على متابعتها لأوضاع القبيطة وبخصوص موضوع كلية المجتمع فإنه بموجب توجيهات محافظ لحج بشأن توفير أرضية لبناء الكلية اجتمعت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي واتفقت على اختيار عدد من المواقع أهمها عزلة كرش لما لها من موقع استراتيجي على خط عدن- لحج- تعز، وكذا وقوعها متوسطة لبقية عزل المديرية وتم أخذ تنازلات من موقع حبيل الشيبة كرش ورفع تقرير بذلك لمحافظ لحج، ووافق المحافظ على تقرير الهيئة الإدارية فيما إن كانت هناك تنازلات من أهالي توجان بالقبيطة، لكن مازلنا مصرين على موقع عزلة كرش. وفيما إذا تعقدت الإشكالية فإننا سنطلب لجنة من وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لاختيار موقع مناسب كونها صاحبة الشأن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى