وزيرة خارجية كولومبيا تستقيل بسبب فضيحة

> بوجوتا «الأيام» باتريك ماركي :

>
وزيرة خارجية كولومبيا ماريا كونسيلو اروخو
وزيرة خارجية كولومبيا ماريا كونسيلو اروخو
قدمت وزيرة خارجية كولومبيا ماريا كونسيلو اروخو استقالتها يوم أمس الأول بعد القاء القبض على شقيقها عضو مجلس الشيوخ للاشتباه في انه تواطأ مع تنظيمات شبه عسكرية غير مشروعة في فضيحة تضر بسمعة الرئيس الفارو اوريبي حليف الولايات المتحدة.

وكانت ماريا اروخو اول مسؤول رفيع يسقط في الفضيحة التي تزداد اتساعا وتربط مشرعين موالين للرئيس اوريبي بالميليشيات اليمينية وجاءت استقالتها قبل ثلاثة اسابيع من وصول الرئيس الامريكي جورج بوش الى كولومبيا في زيارة لإظهار التأييد لأوريبي.

وقالت ماريا اروخو في مؤتمر صحفي "انني اترك منصبي. وارى بوضوح ان العملية القضائية ينبغي ان تكون خالية من اي تدخل."

وكان شقيقها السناتور الفارو اروخو قد ألقي القبض عليه الاسبوع الماضي مع أربعة مشرعين آخرين موالين لأوريبي بتهمة التواطؤ مع زعماء ميليشيات يمينية متهمين بقتل الآلاف خلال حرب قذرة لمقاومة اطول تمرد مسلح في امريكا اللاتينية.

ويعتقد المدعون ان الفارو اروخو ساعد في تمويل الميليشيات وربما تورط في خطف منافس سياسي,وأوصت المحكمة العليا لكولومبيا ان يجري المدعون تحقيقا مع والده.

ووضع ثمانية من المشرعين الموالين لأوريبي في السجن منذ انكشاف الفضيحة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي ولايزال مشرع تاسع هاربا وتم ايقاف كولونيل في الجيش عن عمله.

وكان اوريبي قد اعيد انتخابه في العام الماضي ولايزال يتمتع بشعبية بالرغم من الفضيحة بسبب نجاحه في خفض معدل الجريمة وعنف المتمردين. وهو يقول انه يرحب بالتحقيق من أجل تطهير الحكومة من نفوذ الميليشيات شبه العسكرية.

وعين اوريبي وزير التنمية السابق فرناندو اروخو بردومو وزيرا جديدا للخارجية,وكان فرناندو الذي لا يمت بصلة قرابة بسلفه ماريا اروخو قد فر منذ ستة اسابيع من متمردين يساريين خطفوه عام 2000 .

ويتلقى أوريبي معونات امريكية بملايين الدولارات لمقاتلة مهربي المخدرات والثوار اليساريين وهو اقرب حلفاء واشنطن في منطقة اكتسب فيها زعماء يساريون من أمثال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز نفوذا عن طريق اعتماد خطاب سياسي متشدد معاد للولايات المتحدة.

غير ان محللين سياسيين يقولون ان التحقيق في الفضيحة ربما يقوض جهود اوريبي لضمان الحصول على اتفاق للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة والمزيد من المعونات الامريكية بعد ان اصبح الديمقراطيون يسيطرون على الكونجرس الامريكي ويطالبون بسجل افضل لكولومبيا في حقوق الانسان والعمل.

ومنذ عام 2000 تلقت كولومبيا اكثر من اربعة مليارات دولار من معونات معظمها عسكرية لمكافحة تجارة الكوكايين ونشاط المتمردين الذين يستخدمون تهريب المخدرات لتمويل النزاع المستمر منذ اربعين عاما.

وتعتزم حكومة بوش ان تطلب من الكونجرس الموافقة على صفقة معونات اخرى تبلغ قيمتها 3.9 مليار دولار وتقول بوجوتا انها ستطلب مزيدا من المساعدات للبرامج الاجتماعية لتدعيم المكاسب الامنية التي تحققت في عهد حكومة اوريبي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى