انفجار في شاحنة محملة بغاز الكلور يقتل خمسة في العراق

> بغداد «الأيام» كلاوديا بارسونز :

>
امرأة عراقية تبكي بجانب ابنها المصاب في احدى المستشفيات
امرأة عراقية تبكي بجانب ابنها المصاب في احدى المستشفيات
قالت الشرطة العراقية أمس الثلاثاء إن قنبلة دمرت شاحنة تحمل غاز الكلور شمالي بغداد مما تسبب في سقوط خمسة قتلى على الأقل وإطلاق أبخرة سامة أصابت نحو 140 آخرين في هجوم بقنبلة قذرة على ما يبدو.

وفي بغداد قتل مفجر انتحاري وسيارتان ملغومتان 17 شخصا على الأقل,وقالت الشرطة أيضا إنه تم العثور على 20 جثة مجهولة الهوية أمس الأول في ارتفاع حاد في إجمالي القتلى يوميا بعد تراجع العدد بصورة ملحوظة منذ بدء حملة أمنية تدعمها القوات الأمريكية بهدف إعادة النظام إلى العاصمة العراقية.

واستهدفت واحدة من القنابل منطقة زارها أمس الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قام بجولة علنية نادرة خارج المنطقة الخضراء الحصينة لمقابلة المواطنين وقوات الشرطة المشاركة في الحملة الأمنية.

وقال أحد المصادر بمقر الشرطة إن شاحنة الكلور كانت مفخخة بالمتفجرات مشيرا إلى أنها "قنبلة قذرة" تستخدم مادة يسهل الحصول عليها وتستخدم في تنقية المياه,وقال مصدر آخر بالشرطة أيضا إن القنبلة كانت على متن الشاحنة.

وانفجرت الشاحنة قرب مطعم في استراحة على الطريق السريع الرئيسي في التاجي الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد.

وتناثر الحطام وقطع معدنية على الأرض أمام ورشة لإصلاح الإطارات بعد الانفجار الذي تسبب في تصاعد أبخرة سامة أدت إلى نقل عشرات الأشخاص إلى المستشفى.

وقالت الشرطة إن خمسة على الأقل قتلوا وإن العدد الإجمالي للمصابين بمن فيهم الذين تأثروا بغاز الكلور والذين أصيبوا من جراء الانفجار يبلغ 139 من بينهم العديد من النساء والأطفال.

وفي بغداد قالت الشرطة إن مهاجما انتحاريا قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصاب 20 عندما فجر نفسه عند خيمة للعزاء في منطقة شارع فلسطين ذات الأغلبية الشيعية في شمال شرق المدينة. وزار المالكي المنطقة أمس الثلاثاء ومع ذلك ليس ثمة مؤشر على الفور بأنه كان مستهدفا.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت قرب محطة للوقود في حي السيدية ببغداد مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 11 آخرين,ومع ذلك قال مصدر آخر من الشرطة إن عدد القتلى في الهجوم ثلاثة والمصابين 12.

وانفجرت سيارة ملغومة أخرى في الدورة في جنوب بغداد مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 20 في سوق لبيع الخضر.

وأحبطت قوات الأمن هجوما آخر بسيارة ملغومة وقامت بتفجير سيارة بالقرب من نفطة تفتيش للشرطة في الدورة.

وتسبب الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة ضد كل من الميليشيات الشيعية والمتمردين السنة في تراجع حاد في عدد الوفيات على أيدي فرق الموت منذ بدئها رسميا قبل أسبوع.

وقبل الحملة كانت الشرطة تعثر يوميا على ما يتراوح بين 40 إلى 50 جثة. ويوم الأحد الماضي لم تعثر إلا على ثلاث جثث وفي أيام سابقة عثر على خمس جثث يوميا ولكن قال مصدر بالشرطة إن العدد ارتفع أمس الأول إلى 20.

وغالبية هذه الجثث لضحايا فرق الموت الطائفية ويلاحظ على كثير منها أن أصحابها تعرضوا للتعذيب والتقييد ثم قتلهم بالرصاص. ولا تتضمن الأرقام المستقاة من المشرحة ضحايا الهجمات بالقنابل أو جثث أخرى تنقل إلى المستشفيات ويتم التعرف على هوياتها هناك.

وحذر قادة عسكريون أمريكيون آخذين في اعتبارهم فشل حملات أمنية مماثلة العام الماضي من أن المسلحين يعدلون على الأرجح من تكتيكاتهم وربما لن يعمدوا إلى الظهور بكثافة في بداية الحملة.

وقال لو فينتور المتحدث باسم السفارة الأمريكية إن الحملة قد بدأت لتوها وإنها ستستغرق وقتا لتظهر نتائج.

وقال "إنها خطة متدرجة. القول إنها ناجحة أو فاشلة هو أمر سابق لأوانه تماما في الوقت الراهن."

ويشارك أكثر من 110 آلاف من قوات الأمن العراقية والأمريكية في "عملية فرض القانون" التي تهدف إلى استئصال شأفة العنف الطائفي الذي يقتل المئات كل أسبوع ويقسم المدينة على أسس طائفية ويجبر عشرات الآلاف على النزوح من ديارهم.

وحذر مسؤولون عسكريون أمريكيون من أن المسلحين قد يستهدفون مناطق خارج بغداد في الوقت الذي تركز فيه القوات الأمريكية والعراقية جهودها داخل العاصمة.

ونفى مكتب المالكي أيضا مزاعم امرأة سنية بأن الشرطة اغتصبتها قائلا إن هناك أطرافا معلومة تحاول تشويه الحملة الأمنية.

وأدان مسؤولون سنة الحادث المزعوم الذي قد يشعل فتيل توترات طائفية في العراق.

(شارك في التغطية دان ييتس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى