بمرور الجولات الأربع لدوري الاولى ..الخبر السار جاء من تعز بألوان خضراء ..أحلام البقاء وثبات الأدوار ومنصات التتويج وازدواجية التفكير فرضت نفسها

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
فريق الرشيد
فريق الرشيد
يدخل قطار دوري الأولى غدا محطته الخامسة وهي التي ستحمل في طياتها أمورا مختلفة هنا وهناك مرتبطة بما تضمنته الجولات الاربع السابقة من حيث النتائج وعدد النقاط التي يمتلكها كل فريق كمحصلة لعطائه على الميدان في أربع مواجهات لم تصل في المستوى العام الى حالة الرضا أو الاشباع والاسباب متعددة ومتفرعة.

أربع جولات مرت جاءت نتائج بعضها بشكل متوقع وسلس فيما جاء بعضها الآخر خارج الحسبة وبعيدة عن كل ما هو مطروح لكل المتابعين بملاحظة ما حققته فرق جعلها موضع رصد وسقوط أخرى وعدم قدرتها على تسجيل الحضور المنتظر وهنا أشير الى حالة فريقي تعز الرشيد والصقر فالأول جاء بالخبر السار والآخر لم يجد المسار، وما زال يبحث عن فوزه الأول.

الصقر يفكر في الآسيوية

كثير من المتابعين تحدثوا بأن الحالة التي يمر بها فريق الصقر بطل الدوري والتي توصف بعدم التوازن ما بين ما يمتلكه من لاعبين موهوبين كبار حققوا بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخ النادي بكل جدارة وبين النتائج التي لم يكن احد يتوقعها ابدا ولكنها شبيهة بما مر به التلال في بداية الموسم الماضي حيث كان هو البطل، حيث ربطها الكثيرون بأنها بسبب التفكير في المشاركة الآسيوية التي ستسجل ظهوره الأول في هذا المحفل ويبحث من خلاله الصقراوية الى التمثيل الطيب وابراز ما عندهم وهم يمثلون بلدهم.

ذلك الامر في كرة القدم له حضور نسبي وضئيل حسب وجهة نظري المتواضعة جدا لاعتبارات منها ضعف بطولة الدوري ومعظم الفرق المتواجدة التي تفتقد الكثير من المقومات لتكون قادرة على مقارعة الفرق المتميزة التي لا تتجاوز في عددها اصابع اليد الواحدة حتى وان جاءت بعض النتائج عكس ذلك لأن لكرة القدم مفاجآت لا تعبر عن واقع الحال.

حالة الصقر بما يمتلكه من لاعبين وجهاز فني تعبير من الاشياء التي تعودنا عليها عندما يحصل فريق على لقب فيمر اللاعبون بحالة نشوة تأخذ مسارين اما الايجابي فيستمر التصاعد في الاداء والنتائج، وأما السلبي فينكسر الفريق ويدخل في منحنى صعب ويحتاج الى جهد خاص وقراءة متقنة للواقع من قبل القائمين للخروج من ذلك خلال الجولات القادمة.

شعب إب ورحيل مدربه

يظل شعب إب من أفضل وابرز الفرق الموجودة على الساحة وذلك من خلال قدرته على التواجد بين الكبار وامتلاكه كوكبة متميزة من اللاعبين عماد منتخباتنا الوطنية بكل فئاتها، الشعب دخل الموسم وعينه على اللقب الذي افتقده خلال الموسمين الماضيين، حيث استقدم المدرب المصري علي السعيد لهذا الغرض فدخل معه مرحلة اعداد للموسم الا انه اكتفى بمباراتين فقط اشرف من خلالها على الفريق وهي مباراة الهلال التي تعادل فيها والرشيد التي خسرها على ارضه وكانت من المفآجات الكبيرة فعجّلت من رحيله في ظروف غامضة جدا لم يتعرف احد على اسبابها عن قرب الا ان الاخبار نقلت عن سوء علاقة تربط المدرب ببعض اللاعبين.

الشعب فريق المواهب الكروية اليمنية رغم كل ما ذكرناه الا انه يمتلك كل ما هو مطلوب ليسير مع الكبار حيث حقق الاسبوع الماضي فوزا خارج ارضه هو الاول على شباب البيضاء وتنتظره بعد غد مواجهة كبيرة مع الأهلي الصنعاني تحمل اهمية كبيرة له في رسم مشواره القادم في باقي الجولات.

خلف يرسم بداية لافتة للتلال

البداية التي سجلها التلال ثالث الموسم وبطل ما قبله تعتبر اكثر من رائعة من حيث الأرقام والاداء الذي رسمه اللاعبون في المباريات الثلاث التي لعبها نظرا لتأجيل مباراته امام شعب إب بداعي مشكلة الملعب في إب، فالفريق الأحمر الذي يخوض الموسم بنهج جديد من خلال المدرب صاحب السمعة الطيبة العراقي كاظم خلف حيث حقق فوزين احدهما هو الابرز كونه كان بخماسية نظيفة دك بها القادم الجديد نصر الضالع وتعادل بطعم الفوز مع الصقر في ارضه.

فريق التلال
فريق التلال
التلال بعودة الكونغوليين عنصر القوة الابرز في التشكيلة لفت الانظار اليه كأحد المرشحين بقوة للوصول الى استعادة اللقب وليس للتواجد في المراكز الاولى على اعتبار ان ذلك عادة دائمة فالفريق يعتبر مكتمل الصفوف ولديه لاعبون اصحاب خبرة طويلة في الملاعب بينهم مجموعة دولية جعلت الرسم البياني للفريق يتصاعد بمرور المباريات وسيكون حسب ما أراه ويراه غيري اكثر تصاعدا في الجولات القادمة.

الهلال اشراقة رغم الثلاثية

بسبع نقاط جمعهما من فوزين وتعادل وخسارة كانت بداية الهلال الساحلي فيها كثير من الاقناع فالفريق حقق فوزا خارج ارضه على العائد وحدة صنعاء وفوزا مهما على ارضه على البطل الصقر وتعادل مع العنيد وخسر خارج قواعده امام حسان، تلك الحسبة تدخل في الاطار المعقول والمقبول للفريق الساحلي الباحث عن التتويج منذ سنوات.

الهلال تعود خلال السنوات الماضية ان يترك حضورا بين فرق المقدمة مما يجعله ايضا بما يمتلكه من لاعبين ودعم سخي قادرا على المنافسة في الجولات القادمة علما أنه احد طرفي المواجهة الكبرى بعد غد في استاد 22 مايو أمام التلال.

قطبا الكرة الصنعانية.. الامجاد الغائبة

غابت هيبة قطبي الكرة الصنعانية واثنين من كبار الكرة اليمنية هما أهلي صنعاء ووحدة صنعاء خلال عدة سنوات ماضية حيث غابا عن منصات التتويج ولم تعد قدراتهم امام الخصوم كما كانت ولعل سقوط وحدة صنعاء الى دوري الثانية خير دليل لما نقوله .. الفريقان الكبيران لم يقدما معطيات حقيقية تعطي مؤشرا على قدرتهما على استعادة الامجاد في هذه الفترة ربما لوجود نواقص في بواطن امورهم.

ومع ذلك يظل الكبير كبيرا وقد تكون هناك صحوة قادمة لهما تعيد الهيبة المفقودة وتسعد عشاق الاحمر والازرق.

حسان كلما صفت ...

حسان الذي تحدثنا عنه مرارا وتكرارا لن نضيف هنا شيئا جديدا بشأنه فالنادي اصبح على علاقة دائمة مع الازمات وقلة الإمكانات المادية وغياب الجهات المعنية والمساعدة في المحافظة وهو ما أعلنه على الملأ رئيس ناديه.

حسان تجرع الخسارة مرتين وحقق فوزا وتعادلا وهي نتيجة منطقية لمن يعرف اسرار حسان وأعمار لاعبيه ورحيل حارسه الكبير وتمرد بعض لاعبيه ورغبة البعض في الرحيل.. تلك هي الخلاصة.

شعب حضرموت واليرموك تنبؤات مفتوحة

فريقا اليرموك وشعب حضرموت هما صاحبا الأدوار التي تتغير والتي تدخل في الإطار المتذبذب والتي تتصاعد تارة وتنخفض تارة أخرى.. شعب حضرموت الذي نال شرف الفوز بكأس الرئيس ارتبط خلال السنوات الماضية بالمعاناة والاقتراب من مواقع الخوف التي تذهب به بعيدا عن الأضواء، وبدايته حتى الآن مقبولة رقميا على اعتبار حصده لأربع نقاط من ثلاث مباريات.

أما اليرموك الذي لم يخسر حتى الآن بتحقيقه التعادل لثلاث مرات والفوز لمرة واحدة فإنه كذلك حالة معتادة من حيث التصاعد والانخفاض في الأداء والنتائج التي تبدأ جيدة وتأخذ منحنى انخفاضيا مع مرور الجولات.

اليرموك قد يسعى هذه المرة إلى الخروج من ذلك والثبات على وضعيته التي هو فيها الآن بمرور أربع جولات.

الشعلة وحيرة الجميع

لم تخرج الأربع الجولات فريق الشعلة من حالة الانكسار التي مر بها في منعطفات مرت به خلال المواسم الماضية، والحقيقة أنني لن أخوض في هذا الموضوع سوى بأسطر معدودة أن الجميع وخصوصا محبي اللون الأصفر ينتظرون انفراجا حقيقيا للوضع في صفوف فريقهم خلال الجولات القادمة، التي سيبحث من خلالها عن تسجيل أول فوز له بعدما عجز عن ذلك في الأربع الجولات الماضية حيث تعادل ثلاثاً وخسر مرة.

فريق اتحاد إب
فريق اتحاد إب
الصاعدون وأحلام البقاء

من خلال الجولات الأربع التي دارت أحداثها، سجل اتحاد إب أفضل حضور من بين الصاعدين بمن فيهم وحدة صنعاء الذي تناولناه في فقرة سابقة لاعتبارات معروفة. اتحاد إب رقميا تفوق على فرق كبيرة من حيث حصاد النقاط، كما أنه لم يتعرض لخسارة في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن، فجمع سبع نقاط وهو رصيد ممتاز ومرتفع بحسبة المباريات التي لعبها.

الاتحاد الذي عود الجميع على الصعود والهبوط قد يكون على موعد آخر في الدوري لهذا العام ليس للتتويج أو المنافسة لأنني أرى ذلك بعيدا بحكم ما هو موجود على الواقع، ولكن على أقل تقدير بالبقاء بين أندية الصفوة.

أما نصر الضالع الذي حقق مفاجأة مدوية بفوزه على البطل صقر تعز، ربما انعكس ذلك في ما تلاه باتجاه عكسي، فتكبد خسارتين إحداهما كانت كبيرة ولكنها مقبولة كونها جاءت من فريق كبير. الإمكانيات الضعيفة هي الحاضرة والتي يعاني منها أبناء النصر وهم يخوضون موسمهم الاول في دوري الاولى.

فريق شباب البيضاء وهو من العائدين بما قدمه في الثلاث المباريات التي خاضها والتي نال منها نقطة وحيدة في مستهل المشوار يبدو أنه يمر بأوضاع لا تسر وسيعاني كثيرا في المشوار الطويل المتبقي من عمر الدوري حيث يعاني نواقص في عدد من مراكز اللعب بعد رحيل مجموعة ممن كانوا بارزين في تشكيلته وتراجع مستوى البعض مما جعل الرهيب بعيدا كل البعد عما كان في فترات سابقة.

الرشيد.. الخبر السار حتى الآن

رغم أنه الموسم الثاني له في دوري الأضواء إلا أن رشيد الحالمة تعز نجح حتى الآن في إثبات نفسه ولفت الأنظار إليه بوجوده على قمة الترتيب بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية بعد أن خسر الجولة الأولى.. تناولي للرشيد في آخر الموضوع لم يكن للتقليل مما حققه الفريق وإنما لأننا نريد أن نضع ختاما مميزا لموضوعنا.

الرشيد حتى اليوم هو الخبر السار لعشاقه ويضعه في امتحان صعب في قادم الجولات للحفاظ على ما تحقق مع مدربه الوطني أحمد علي قاسم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى