مقتل 16 في انفجارات مورتر بمقديشو

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد وسهل عبدالله :

>
فتى صومالي مصاب في المستشفى
فتى صومالي مصاب في المستشفى
ضربت موجة من الهجمات بقذائف المورتر مقديشو قبل الفجر أمس الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 16 شخصا على الأقل في واحدة من أشرس الهجمات منذ طرد الإسلاميين من العاصمة الصومالية الشهر الماضي.

وكان قصر الرئاسة (فيلا الصومال) ومقر قيادي تابع لوزارة الدفاع بالمدينة الساحلية من بين الاهداف التي قصفت في هجمات اصابت كثيرا من احياء مقديشو ودفعت مئات السكان الى الهروب الى البلدات البعيدة.

وقال جندي حكومي كان في فيلا الصومال أثناء الهجوم ولكنه طلب عدم نشر اسمه خشية التعرض لهجمات انتقامية "أمطرونا بالصواريخ وسقطت قذيفة مورتر أيضا على المجمع.. لحسن الحظ لم يصب أحد."

وتابع لرويترز "قواتنا وقوات حليفتنا إثيوبيا اضطرت لإطلاق نيران المدفعية الثقيلة... تحتم علينا الرد. هذه العناصر تحصل على أموال للتسبب في كل هذا الدمار."

وتتحدى هجمات شبه يومية بالصواريخ وقذائف المورتر مساعي الحكومة لإرساء الأمن على المدينة التي استعادتها في ديسمبر كانون الاول قوات حكومية وحلفاؤها من الاثيوبيين من الإسلاميين الذين حكموها لمدة ستة اشهر.

وارتفع عدد القتلى خلال النهار أمس الثلاثاء مع ورود المزيد من التقارير من انحاء العاصمة الغارقة في الفوضى وحدد شهود ومسؤولون عدد القتلى عند 16 شخصا كلهم من المدنيين.

وابلغ شاهد العيان ابراهيم معلم رويترز بان "امرأة حبلى لقيت حتفها وهي نائمة في منزل من الصفيح أصابته قذيفة مورتر. وهناك دماء في كل مكان" وقال انه رأى ست جثث في حي وارديجلي بوسط المدينة.

وقال مسؤولون إن هناك أكثر من 40 مصابا في مستشفى واحد فقط في مقديشو وان المصابين بجروح طفيفةارسلوا الى منازلهم.وتجمع أقارب حول المرضى الملفوفين في ضمادات والذين يرقدون على الأرض الملطخة بالدماء في المستشفى.

وكانت سيارات الاجرة والحافلات والشاحنات بالمدينة مزدحمة بالسكان المتجهين الى خارجها.

وقالت سالافو ايلمي وهي جدة تبلغ من العمر 80 عاما وهي تغادر مقديشو بسيارة اجرة "فليساعدنا الله. هؤلاء الناس يلعبون بقذائف المورتر ونحن محصورون في الوسط."

واتهم صلاد علي جيلي نائب وزير الدفاع الصومالي فلول الإسلاميين بدفع أموال للمسلحين في المدينة الفقيرة حيث تندر فرص العمل وان العمل كأجير مسلح كان منذ وقت طويل واحدا من المصادر الاكثر دواما للعمل بالنسبة للشبان."

وقال ان المتمردين يدفعون مئة دولار يوميا لمن يطلق صواريخ وقذائف مورتر على الحكومة والناس.

ولكن جيلي أوضح أن وحدة الرد السريع شبه العسكرية التي باشرت عملها أمس الأول والتي ستعمل على مدار أربع وعشرين ساعة ستظهر فعاليتها. وتابع أن الخطة هي تمديد سيطرة الحكومة الصومالية في المدينة حتى لا يشعر المتطرفون بعد الآن بالأمان في أي مكان.

وتقول حكومة الرئيس عبد الله يوسف إنها تبذل قصارى جهدها لتحقيق الأمن في واحدة من أخطر مدن العالم دون الحصول على مساعدة تذكر. وهناك كثير من الاشخاص الذين يحملون السلاح ويحقدون على الحكومة مما يجعل المهمة اكثر صعوبة.

ومن المقرر أن يجرى نشر جنود أوغنديين قريبا في مقديشو كطليعة لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي وقوامها ثمانية آلاف جندي والتي ستحل محل القوات الإثيوبية.

ومن ناحية أخرى أعربت اليوم أيضا واحدة من الهيئات الإعلامية الخاصة الثلاث التي استدعتها المخابرات قبل يوم عن "صدمتها واستيائها" بعد أن طلب منها التوقف عن تغطية الاضطرابات في المدينة.

وقالت هيئة شابيل للتغطية التلفزيونية والإذاعية إن نائب رئيس الأمن القومي "هدد المديرين قائلا إنه تماشيا مع القوانين العرفية... يمكن لجنود الحكومة إطلاق الرصاص وقتل أي أحد."

ودعا عبدي مالك يوسف محمود رئيس شابيل المجتمع الدولي الى الضغط على الحكومة لإحترام حرية الصحافة.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى