لبنان يطلب من الامم المتحدة تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية

> بيروت «الأيام» وكالات :

>
الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبجانبه نازك الحريري
الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبجانبه نازك الحريري
قالت مصادر رسمية أمس الثلاثاء ان الحكومة اللبنانية قررت ان تطلب من الامم المتحدة تمديد مهمة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري,وقال مسؤولون ان المهمة التي بدأت قبل 20 شهرا تنتهي في يونيو حزيران لكن الحكومة وافقت على قرار طلب التمديد لمدة عام اعتبارا من 15 يوليو حزيران المقبل موعد انتهاء المهلة الحالية للجنة التحقيق الدولية.

وكان مجلس الامن مدد بالفعل مهمة لجنة التحقيق الدولية مرتين عقب طلبات سابقة من الحكومة اللبنانية بسبب مصاعب اعترضت التحقيق.

وعلى الرغم من ان لجنة التحقيق برئاسة سيرج براميرتز تقع على كاهلها مهمات جمة فقد وافق مجلس الامن الاسبوع الماضي على مساعدة لبنان في التحقيق في انفجاري حافلتين في منطقة مسيحية.

وشهد لبنان 15 هجوما ضد سياسيين وصحفيين واماكن عامة منذ اغتيال الحريري في انفجار شاحنة في وسط بيروت قبل عامين.

وخلص تقرير اولي للامم المتحدة الى ضلوع مسؤولين امنيين كبار سوريين ولبنانيين في اغتياله لكن دمشق نفت اي دور لها. ودفعت احتجاجات في شوارع لبنان بعد مقتل الحريري سوريا الي سحب قواتها من البلاد بعد وجود استمر قرابة 30 عاما.

وقال براميرتز في تقرير قدمه في ديسمبر كانون الاول انه حقق تقدما في تحليل مسرح الجريمة في بيروت واستجواب المشتبه بهم.

ومن جهة اخرى دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الأول "كافة اللبنانيين" الى العودة الى "طريق الوحدة" تفاديا لانزلاق البلاد مجددا نحو الحرب الاهلية وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

وقال شيراك "ثمة آلام لا تهدأ"، مؤكدا ان حزنه لم يهدأ بعد لفقدان صديقه بعد سنتين من اغتياله في اعتداء في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005 في بيروت.

واضاف في خطاب القاه في معهد العالم العربي بباريس "كانت لديه خصال بحجم مزاياه كرجل دولة"، مؤكدا ان "قلبه كان كريما والتواصل معه حميما وصداقته ثابتة".

وشارك شيراك عصر أمس الأول في حفل تذكاري في معهد العالم العربي حضرته نازك زوجة رفيق الحريري.

كذلك اشاد امين عام الامم المتحدة سابقا كوفي انان بذكرى الحريري امام 300 شخص، وقال انه "رجل دولة وصديق".

واحيت حشود من اللبنانيين الأربعاء الماضي في بيروت ذكرى الحريري في اجواء توتر متزايد غداة اعتداء دام.

واكد شيراك "اليوم مع الاسف، يلقي شبح الانشقاق والمواجهات بظلاله مجددا على لبنان"، مشددا على ان "كافة العناصر متوفرة لانزلاق البلاد مجددا في هوة خطيرة اذا لم يقف اللبنانيون ليحولوا دون ذلك".

وناشد الرئيس الفرنسي "وفاء لرفيق الحريري، جميع اللبنانيين الى العودة الى طريق الوحدة والالتفاف حول مصالح وطنهم العليا".

وقال ان "رسالة" رفيق الحريري "تعلم ان اللجوء الى القوة هو اسوأ الحلول على الدوام، وانه ما من مشكلة لا يمكن تسويتها عبر التفاوض مهما كانت معقدة، وان الحوار وحده يمكن ازالة كافة العقبات".

وفي حين اشارت اصابع الاتهام الى تورط سوريا في اغتيال الحريري وهي التي كانت تنشر جنودها في لبنان، قال شيراك ان "محكمة دولية ستحدد المسؤوليات وتفرض العدالة".

وفي مطلع شباط/فبراير، وقعت الحكومة اللبنانية والامم المتحدة اتفاقية حول تشكيل هذه المحكمة الدولية في حين تطالب المعارضة اللبنانية بتعديل بنودها.

واكد الرئيس الفرنسي الذي تنتهي ولايته في غضون ثلاثة اشهر "يجب ان يتذكر لبنان انه ليس وحيدا. ان فرنسا تقيم معه علاقة استثنائية ستدوم".

وبدعم شيراك، قدم المجتمع الدولي في كانون الثاني/يناير مساعدة بقيمة 6،7 مليارات دولار للحكومة اللبنانية الموالية للغرب برئاسة فؤاد السنيورة في اطار مؤتمر "باريس 3".

ونشرت فرنسا حوالى 1600 رجل في جنوب لبنان في اطار قوة الامم المتحدة المعززة (اليونيفيل).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى