خلافات بين روسيا وأمريكا قبل اجتماع رباعي الوساطة

> برلين «الأيام» سو بلمينج:

> دعت روسيا أمس الأول إلى تخفيف الضغوط على السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكن الولايات المتحدة قالت إنه ينبغي لحظر المساعدات أن يبقى إلى أن يلبي الفلسطينيون الشروط التي وضعتها القوى الغربية.

وفيما يسلط الضوء على الخلافات قبل اجتماع في برلين لاجراء مناقشات حول حماس وحكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تضم إلى جانبها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن الشروط التي أعدها رباعي الوساطة للسلام في الشرق الأوسط لا تزال قائمة.

وقال رباعي الوساطة الذي يضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قبل نحو عام بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية إنه يجب على أي حكومة فلسطينية أن تلبي ثلاثة شروط هي نبذ العنف والاعتراف باسرائيل والالتزام باتفاقات السلام الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير "أعتقد أن من الواضح سبب كون مبادئ رباعي الوساطة التي حددناها قبل نحو عام لا تزال هامة للغاية لاحراز تقدم بخصوص السلام." وتتحفظ روسيا على مواصلة حظر المساعدات الساري منذ تشكيل حماس للحكومة الفلسطينية ودعت إلى تخفيف موقف رباعي الوساطة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا جازيتا "آمل أن يؤيد الرباعي رفع العقوبات المالية والاقتصادية التي فرضتها إسرائيل.

ذلك سيكون موقف روسيا والاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة" بان جي مون.

وتحتجز إسرائيل عوائد ضريبية مستـحقة للسلطـة التـي تـقودهـا حماس.

وتعتبر الولايات المتحدة ذلك قرارا إسرائيليا.

وسيبحث اجتماع رباعي الوساطة كيفية التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين حماس وعباس في وقت سابق من الشهر الجاري.

والتزم رباعي الوساطة رسميا نهج الانتظار والترقب ازاء الحكومة الائتلافية لحين معرفة مزيد من التفاصيل غير أن واشنطن أوضحت أنها لن تجري أي اتصال سوى مع حكومة وحدة تلبي شروط رباعي الوساطة.

وقالت رايس "تلك ليست شروطا وضعت لكي تكون عائقا .

لقد وضعت لأنها أساس للسلام."

غير أن الأوروبيـين يؤيدون فيما يبدو تخفيف النهج ويرون الحكومة الائتلافية الجديدة باعتبارها حلا يمكن أن يجنب نشوب حرب أهلية بين الفصائل المتنافسة.

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية الاتحاد المكون من 27 عضوا يميلون إلى النظر إلى اتفاق مكة باعتباره "كأسا نصف ممتلئة بدلا من نصف فارغة."

ومن المتوقع أن تطلع وزيرة الخارجية الأمريكية رباعي الوساطة على نتائج قمة رتبتها في القدس يوم الإثنين الماضي بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.

ومن المقرر أن يبدأ اجتماع رباعي الوساطة الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش.

ولم تحرز قمة القدس تقدما واضحا يذكر في دفع عملية السلام قدما باستثناء تعهد الزعيمين باللقاء مجددا في وقت قريب.

وقال شتاينماير إن من المهم أن يتحدث رباعي الوساطة "بصوت واحد" ويساعد في احياء عملية السلام.

وأضاف "لا يمكننا الحكم على النتائج حتى الآن ولكن يمكننا اعتبار تحدثهم بشكل مباشر مع بعضهما البعض تقدما. إنها خطوة أولى."

ومن المقرر أن يزور عباس المانيا يوم غد الجمـعة للاجتماع مع المستشارة انجيلا ميركل لشرح اتفاق الحكومة الجديدة.

وقالت حماس انها تأمل في أن تخفف واشنطن وبقية أعضاء رباعي الوساطة من موقفهم.

وتعتقد دول عربية مثل مصر والمملكة العربية السعودية التي توسطت في اتفاق مكة أنه يتعين منح الحكومة الجديدة فرصة.

شارك في التغطية بول تيلور في بروكسل وجيمس كيلنر في موسكو ونواه باركين ومادلين تشيمبرز في برلين...رويترز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى