السلام الآن.. إسرائيل تبني ثلاثة آلاف مسكن جديد لمستوطنين

> التلة «الأيام» دومينيك إيفانز :

> قالت جماعة السلام الآن أمس الأربعاء إن إسرائيل تبني ثلاثة آلاف منزل في مستوطنات يهودية بالضفة الغربية المحتلة وإن استمرار نمو تلك المستوطنات قد يجعل إقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة أمرا متعذرا.

وقالت الجماعة المناهضة للمستوطنات إن عدد المستوطنات لم يرتفع في عام 2006 لكن عدد سكانها ارتفع بنسبة خمسة بالمئة وهو معدل يساوي ثلاثة أمثال النمو السكاني في إسرائيل.

وأبلغ ياريف أوبنهايمر الأمين العام لجماعة السلام الآن رويترز أن "الوحدات الاستيطانية تكبر وتكبر وهي في الحقيقة آخذة في التوغل داخل الضفة الغربية."

وكان أوبنهايمر يتحدث بالقرب من موقع التلة رقم 468 وهو واحد من سلسلة مستوطنات وبؤر تمتد شرقا من القدس حتى وادي الأردن وتقول السلام الآن إنها ستشكل فاصلا بين القطاعات الشمالية والجنوبية من الضفة الغربية.

واحتفالا بإصدار تقريرها السنوي تعتزم الجماعة اصطحاب صحفيين في جولة بالموقع الذي تقول إنه توسع العام الماضي وتعيش فيه الآن ثماني عائلات يهودية,لكن الشرطة الإسرائيلية أغلقت الطريق خارجه مباشرة.

وقال درور إتكيس الناشط بجماعة السلام الآن وهو يشير إلى مستوطنة معاليه أدوميم التي تؤوي 30 ألف مستوطن يهودي إن توسع "فقاعة" المستوطنات شرقي القدس سيقضي على فرص إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وأضاف إتكاس "إذا نفذت إسرائيل هذه الخطة... فستتضاءل وتتضاءل فرص أي حل سياسي على أساس دولتين."

واستمرار إسرائيل في البناء في المستوطنات انتهاك لخطة السلام المعروفة باسم "خارطة الطريق" والتي تدعمها الولايات المتحدة وتدعو إلى تجميد مثل تلك الإنشاءات,وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم بموجب الخطة فيما يتعلق بنزع سلاح النشطاء.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن أعمال البناء الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدف إلى مواكبة "النمو الطبيعي" للسكان داخل المستوطنات.

وتدعو "خارطة الطريق" التي تحدد خطوات متبادلة يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين اتخاذها لقيام دولة فلسطينية إلى تجميد "كل الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات."

وأبلغ أولمرت الصحفيين في القدس إنه لم يحدث أي انتهاك "للالتزام الإسرائيلي الأساسي بعدم إنشاء أي مبان خارج الحدود الاستيطانية الموجودة حاليا."

كانت إسرائيل قد شيدت 121 مستوطنة على الأرض التي احتلتها في حرب عام 1967,وبنى المستوطنون 102 موقع استيطاني آخر دون تصريح من الحكومة ويعيش بها 2000 شخص.

وقضت محكمة العدل الدولية بأن المستوطنات غير شرعية لكن إسرائيل ترفض ذلك الحكم ويخشى الفلسطينيون من أن توسع المستوطنات لن يترك لهم أرضا كافية ليقيموا عليها دولة تتوافر لها مقومات الاستمرار.

وتقول جماعة السلام الآن إن غالبية أعمال البناء تتم في المستوطنات الكبرى التي تقول إسرائيل إنها ستبقي عليها في ظل أي اتفاق للسلام يتم التوصل إليه مثل معاليه أدوميم وأرييل وجوش عتصيون.

لكنها قالت إن توسعة المستوطنات على جانبي الجدار الإسرائيلي العازل "لا يشير إلى أي نية (لدى إسرائيل) للانسحاب من أي جزء من الضفة الغربية."

ورد مجلس المستوطنات ييشع على تقرير السلام الآن ببيان يتعهد فيه بأن المستوطنات "ستواصل ازدهارها ونموها وتطويرها وتوسعها بزيادة المواليد على الرغم من تدخل اليسار وملاحقته لهذا الأمر قانونيا."

والتلة 468 هو واحد من عشرات المواقع التي تعهدت إسرائيل بتفكيكها بموجب اتفاق خارطة الطريق.

وقالت السلام الآن إن نحو 90 مسكنا متنقلا وضعت داخل بعض المواقع الاستيطانية لتوسيعها. وأضافت أن مستوطنات أخرى شهدت بناء مزيد من المساكن الثابتة ورصف الطرق.

ونقلت السلام الآن عن بيانات وزارة الداخلية الإسرائيلية أن عدد الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية بلغ 268 الفا في نهاية عام 2006,ولا تشمل البيانات الإسرائيليين الذين يعيشون في القدس الشرقية العربية وفي مرتفعات الجولان التي احتلت كذلك في حرب عام 1967.

(شارك في التغطية ألين فيشر إيلان) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى