مع الأيــام .. تحية للمعتصمين من أساتذة جامعة عدن

> د. هشام محسن السقاف:

>
د. هشام محسن السقاف
د. هشام محسن السقاف
إفساد الحياة النقابية ما نراه متمثلا في ممارسات بعض العناصر القيادية التي دخلت النقابة من بقعة العطب التي تشوه العمل النقابي، لتجني أرباحا وفوائد ذاتية مزدوجة على حساب شرف العمل النقابي.

هؤلاء قلة، وقد سمعنا ما يقال عن تصفيات سياسية حزبية باستخدام إجراءات التقاعد لأساتذة الجامعات، والعدد المحدود المقصود بهذه التصفية قد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة. قمة القبح في الممارسة السياسية أن تجرى عملية إقصاء جماعية لشريحة تمثل سقف الأمة في العلوم والنضج والخبرة حتى قبل أن تسوى أوضاعهم تماماً، وفي الوقت الذي استبسلت فيه فروع نقابية رأينا كيف تكون المراوحة والمراوغة والخوف على المصالح المحققة أو التي ستتحقق عنوان تحرك يشبه الوقوف أو الدوران في حلقة مفرغة للبعض الآخر، من الذين لم تتسع صدورهم لبيان تضامني في فرع نقابي شقيق لاعتصام الأساتذة المحالين إلى التقاعد في جامعة عدن، واعتبروه تدخلا سافرا في عملهم (اللاعمل). ونحن لا يسعنا إلا أن نبتهل إلى الله أن يخرج البعض من محنة التربية الشمولية السابقة وقد دامت أكثر من ربع قرن لينتقل بها هؤلاء من صدورهم إلى فسحة حزب الحكم الحالي بكل السوءات والسيئات السابقة واللاحقة. ويجدر بنا أن نحيي النقابات الثلاث في قطاع التربية والتعليم وهي تحقق يوما بعد يوم مكاسب للتربويين والمعلمين في بلادنا، رغم التباين السياسي الواضح بين التكوينات النقابية الثلاثة ، ففي الأخير تنتصر إرادة التمثيل الواعي نقابيا للشرائح والأفراد على حساب (العقائد) الحزبية إذا جاز التعبير. وعندما تكون النقابة فرعا ديكوريا لحزب أو سياسة بعينها فإنها يجب أن تلتحق بأقرب متحف للتاريخ في المدينة المعنية، وليس لها من شرف المهنة والعمل النقابي نصيب والمطلوب من قطاعات المنتمين والمتمثلين في نقابة ما أن يحسنوا الاختيار بل وأن يطالبوا بالتغيير دون انتظار إذا أحس هؤلاء بسلب للحقوق وانتقاص منها يتواطؤ فيه بعض القياديين النقابيين ممن يحسن وجودهم في نقابات كوريا الشمالية.

وأمام لجوء زملائنا من أساتذة جامعة عدن للقضاء ومواصلة الاعتصام وقد مضى الشهر دون استلام رواتبهم، نحيي الدكتور جعفر الشلالي ود. أسمهان العلس والأساتذة عبدالباري عثمان ود. فوزية وفريال وكل المعتصمين الذين يتمسكون بحقوقهم المهدورة بإرادة تستحق التقدير ليخطوا طريقا للعمل السلمي المدني في وجه الاغتصاب والإهدار للحقوق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى