> «الأيام» عن «عكاظ» :

المحافظ عبدالله العريفج
المحافظ عبدالله العريفج
نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية في عددها الصادر أمس حديثا مع الأخ يحيى الشامي، محافظ صعدة أجراه معه الزميل عبدالله العريفج بالهاتف ومن خلاله أكد المحافظ الشامي قدرة قوى الجيش والأمن على سحق حركة تمرد الحوثي رغم وعورة التضاريس وتمترس عناصرها في الجبال.

وكان الرئيس علي عبدالله صالح قد حث مطلع هذا الأسبوع قوات الجيش والأمن على سحق المتمردين الذين يتخذون من محافظة صعدة مسرحا لعملياتهم.

المحافظ الشامي قال في حديث هاتفي أدلى به لـ «عكاظ» عشية انتهاء مهلة اليومين التي منحها الرئيس صالح للمتمردين لتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الحكومية «أن هناك اتصالا وتشاورا مع السلطات في المملكة وأن الجميع على اطلاع بما يجري في إشارة ضمنية على المجهود المشترك للحفاظ على سلامة الحدود السعودية - اليمنية خصوصا أن صعدة تبعد عن نجران مسافة 45 كيلو مترا».

وكشف محافظ صعدة النقاب عن أن بلاده لديها قوات خاصة ومدربة على القتال في المناطق الجبلية وقادرة على مواجهة وعورة الأرض لسحق الشرذمة الضالة.. متهما دولا لم يسمها بدعم المتمردين الحوثيين الذين يمتلكون أسلحة ثقيلة مضادة للدبابات وقذائف «آر بي جي» و«بازوكا». فيما يلي نص الحديث :

< هل لك أن تضعنا في صورة ما يجري على الأرض في صعدة بين قوى الجيش والأمن والمتمردين الحوثيين؟

- الحكومة بذلت جهودا مضنية لاحتواء الأزمة من خلال العفو العام الذي اصدره الرئيس علي عبدالله صالح وتقديم التعويضات في المناطق التي شهدت الأحداث واطلاق السجناء واعادة المنقطعين من الموظفين الى أعمالهم وتسهيل عودة الآمنين الى بيوتهم مطمئنين كمواطنين صالحين لكن عناصر التمرد استمرت في غيّها وعنادها ولم تستجب لنداء الحق والعقل والمنطق في العودة لقراهم وظلوا يتمترسون في مواقعهم.

< وماذا عن المهلة التي منحها الرئيس صالح للمتمردين الحوثيين.. وماذا سيتم في حال عدم تسليمهم أنفسهم؟

- المهلة انتهت غير ان المجال لا يزال مفتوحا لأية اشخاص أو جماعات ترغب في العودة وتسليم أنفسها للدولة.. باب التوبة مفتوح وعلى كل شخص يرغب في العودة عليه ذلك.. الحكومة اتخذت قراراتها من خلال المجلس الأعلى للدفاع الوطني وقرارات الهيئات الشرعية والدستورية والشعبية.

< لكن الرئيس صالح حثك كمحافظ لصعدة على سحق حركة تمرد الحوثي؟

- بإذن الله وتتم حاليا محاصرتهم ومواجهتهم والقضاء عليهم.. لا نستطيع ان نستبق الاحداث وكل شيء بأوانه.

< كيف ستواجه قواتكم التضاريس الجبلية المعقدة عند سحق المتمردين؟

- لدينا قوات خاصة ومدربة للقتال في المناطق الجبلية وهي قادرة بحول الله للتغلب على وعورة الطبية لسحق هذه الشرذمة الضالة.

< هل لديكم احصائية بأعداد المتمردين.. وما هي طبيعة الأسلحة التي يمتلكونها؟

- ليس لدينا احصائية ولا استطيع تقدريهم بالضبط.. يمتلكون اسلحة مضادة للدبابات ورشاشات متوسطة وبازوكا وقذائف «ار بي جي» ونوعيات مختلفة من الأسلحة.

< هل أخذتم في الاعتبار سلامة الحدود السعودية- اليمنية خصوصا ان المسافة ما بين صعدة ونجران تقدر بـ45 كيلو مترا؟

- طبعا.. هناك تنسيق وتشاور مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية قائم ومستمر والجميع على اطلاع وعلم بما يجري وسيجري ان شاء الله.

< برأيك ماذا يريد الحوثيون؟

- الحوثيون لا قضية لهم لانهم لا يمثلون كيانا سياسيا او اجتماعيا او قبليا ولا ندري عن أهدافهم او اغراضهم سواء الهواء {إن يتبعون الا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا}.

< هل لهم ارتباط خارجي؟

- هذا شيء معروف لا يحتاج الى توضيح.

< معروف بالنسبة لكم؟

- معروف بالنسبة لكل الناس.

< هناك من يتحدث عن دور ايراني في دعم المتمردين؟

- من يتابع مجريات الاحداث سيستنتج الدول الداعمة لهذا التمرد.

< ماذا بشأن طلب تسليم يحيى الحوثي من ليبيا؟

- لا تزال المطالبة مستمرة من خلال الانتربول الدولي.

< هل تعتقد ان في عدم تسليمه يمثل دعما لتمرد الحوثيين في صعدة؟

- المطالبة مثلما قلت مستمرة من خلال الانتربول الدولي وهو ما نسعى اليه.