روايتان حول تصعيد الموقف بين المعتصمين وأمن عدن
> عدن «الأيام» خاص:
> اندلعت اشتباكات بعد ظهر يوم أمس بين بعض المعتصمين في مقبرة الشهداء بمعسكر طارق بعدن وقوات الأمن أسفرت عن اعتقال أكثر من عشرين من المعتصمين.
وتم صباح أمس لقاء في موقع المقبرة حضره الأخ عبدالكريم شائف، نائب محافظ عدن، وأعضاء في مجلس النواب وممثلون عن السلطة المحلية وممثلون عن أقارب الموتى ومدير مكتب الأوقاف ومدير مكتب الأشغال حيث تم تحديد موقع رفات الموتى واتفق الجميع على تحديد معالم تسوير الموقع في معسكر طارق وعلى أن يتم التنفيذ عصر أمس ثم أعلن الطرفان أن الاتفاق كامل ويرضي جميع الأطراف فيما اعتبره المعتصمون انتصاراً لمطالبهم.
وتضاربت الروايات حول ما حصل في الموقع فبحسب المعتصمين فإن قوات من الأمن هاجمت مكان الاعتصام وشحنت الأسلحة في وجوههم وقامت باستفزازهم وتطـور الأمـر إلى الاشتباك والاعتقال لاحقاً.
أما الجانب الرسمي فإن روايته تقول بأن المعتصمين منعوا عمال مكتب الأشغال من التنفيذ وقاموا بإزالة العلامات الموضوعة صباحاً ورموا العمال بالحجارة فاضطر الأمن إلى التدخل.
واتصلت «الأيام» مساء أمس بالاخ عبدالكريم شائف الأمين العام لمجلس عدن المحلي، الذي اصر على الرواية الرسمية وقال انه قد وجه بإطلاق سراح جميع الذين اثاروا الشغب في معسكر طارق باستثناء المحرضين الذين سيحالون للنيابة وهم لا يتجاوزون ستة اشخاص وسوف تتولى النيابة العامة شأنهم.
واضاف :«نود التأكيد ان ما تم الاتفاق عليه في تسوير الموقع هو نفس التوجيه الذي سبق لقيادة المحافظة توجيه مكتب الاوقاف والاشغال بالعمل به من سابق وهو ما سيتم تنفيذه حماية لكرامة الموتى التي تبدي قيادة المحافظة أقصى حرص عليها وان مواقع الدفن للموتى ليست مواقع مكايدات او مزايدات وينبغي للجميع ان يحترم الاجراءات المتخذة بهذا الخصوص وكـذا احتـرام الاتفـاق الـذي جرى يوم أمس.
ومن اجل ان يكتب لمشروع حديقة عدن استمرار العمل بصورة سريعة فإن السلطة المحلية تتابع باهتمام انجاز هذه الحديقة لتكون متنفسا للمواطنين حيث انها ستكون أكبر حديقة عامة في محافظة عدن وبمواصفات وتجهيزات راقية».
وقال:«ان هذا الاجراء تم تقديراً لكل المناشدات التي تمت من الشخصيات والمشايخ في محافظة الضالع».
واختتم الاخ عبدالكريم شائف قائلاً:«لقد تعاملنا بمسؤولية وسعة صدر في خمسة ايام حرصاً على تقبل الآخرين ومشاعر اقارب الموتى».
ومن جهتها أصدرت لجنة الاعتصام ـ الخاصة بقضية نبش مقبرة الشهداء بمعسكر طارق بعدن ـ بياناً امس أبدت فيه استغرابها لحدوث «هذا الاعتداء» بعد ان أنهت لتوها اتفاقا شاملا وكاملا وتحت اشراف اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق وموافقة جميع الجهات المعنية بهذه القضية من السلطات المحلية، وبعد أن توافدت جميع هذه الأطراف صباح هذا اليوم (أمس) الى مكان المقبرة المنبوشة وتم تخطيط مساحة المقبرة والالتزام بتسويرها من قبل مكتبي الأوقاف والأشغال بالمحافظة، وبعد أن أبدى المعتصمون موافقتهم على هذا الحل المرضي «الذي نعتقد أنه يلبي المطلب الرئيسي للاعتصام في حال تنفيذه».. داعية اعضاء اللجنة البرلمانية الى (رعاية) الاتفاق الذي جرى التوصل اليه والإشراف على تنفيذه.
واعتبرت اللجنة «ما قامت به قوات الأمن من مداهمة واعتقال خرقا واضحا وفاضحا لبنود الاتفاق».. مؤكدة ان «هذه التصرفات الرعناء لا تنسجم مع روح القانون والدستور وحقوق الإنسان».
وطالبت اللجنة بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا دون قيد أو شرط والشروع الفوري في تسوير مقبرة الشهداء، مشيرة الى أن المماطلة في تلبية هذه المطالب لن يخدم تهدئة النفوس بل سيزيد الأمور تعقيدا «وسوف يجعلنا والآخرين من أهالي المعتقلين في مختلف المحافظات مضطرين الى تصعيد الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي يكفلها الدستور والقانون وصولا لتحقيق مطالبنا العادلة».
كما طالبت اللجنة في ختام بيانها جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف الى جانبها من أجل تحقيق مطالبها العادلة وادانة «مثل هذه الأعمال القمعية غير الإنسانية التي انتهجتها أجهزة الأمن تجاه المعتصمين بمحافظة عدن».
وفي وقت لاحق من مساء أمس ذكر الأخ أحمد عمر بن فريد، المسئول الإعلامي في لجنة الاعتصام ـ في تصريح بعثه الى «الأيام» ـ انه تم تكليف الأخوين المحاميين علي هيثم الغريب ويحيى غالب أحمد «بمتابعة الإفراج عن المعتقلين بالطرق القانونية»
. واضاف بن فريد قائلا: «لقد نما الى علمنا ان هناك نية باعتقال الأخوين المحاميين علي هيثم الغريب ويحيى غالب احمد».
وقال الأخ أحمد عمر بن فريد، المسئول الإعلامي في لجنة الاعتصام في ختام تصريحه:
«تؤكد لجنة الاعتصام ان جميع المعتصمين قد تفاعلوا ايجابيا مع ما تم التوصل اليه صباح اليوم (أمس) من اتفاق بشأن مقبرة الشهداء بمعسكر طارق ولم يكونوا إلا يداً مساعدة لتنفيذ ذلك الاتفاق».
وتم صباح أمس لقاء في موقع المقبرة حضره الأخ عبدالكريم شائف، نائب محافظ عدن، وأعضاء في مجلس النواب وممثلون عن السلطة المحلية وممثلون عن أقارب الموتى ومدير مكتب الأوقاف ومدير مكتب الأشغال حيث تم تحديد موقع رفات الموتى واتفق الجميع على تحديد معالم تسوير الموقع في معسكر طارق وعلى أن يتم التنفيذ عصر أمس ثم أعلن الطرفان أن الاتفاق كامل ويرضي جميع الأطراف فيما اعتبره المعتصمون انتصاراً لمطالبهم.
وتضاربت الروايات حول ما حصل في الموقع فبحسب المعتصمين فإن قوات من الأمن هاجمت مكان الاعتصام وشحنت الأسلحة في وجوههم وقامت باستفزازهم وتطـور الأمـر إلى الاشتباك والاعتقال لاحقاً.
أما الجانب الرسمي فإن روايته تقول بأن المعتصمين منعوا عمال مكتب الأشغال من التنفيذ وقاموا بإزالة العلامات الموضوعة صباحاً ورموا العمال بالحجارة فاضطر الأمن إلى التدخل.
واتصلت «الأيام» مساء أمس بالاخ عبدالكريم شائف الأمين العام لمجلس عدن المحلي، الذي اصر على الرواية الرسمية وقال انه قد وجه بإطلاق سراح جميع الذين اثاروا الشغب في معسكر طارق باستثناء المحرضين الذين سيحالون للنيابة وهم لا يتجاوزون ستة اشخاص وسوف تتولى النيابة العامة شأنهم.
واضاف :«نود التأكيد ان ما تم الاتفاق عليه في تسوير الموقع هو نفس التوجيه الذي سبق لقيادة المحافظة توجيه مكتب الاوقاف والاشغال بالعمل به من سابق وهو ما سيتم تنفيذه حماية لكرامة الموتى التي تبدي قيادة المحافظة أقصى حرص عليها وان مواقع الدفن للموتى ليست مواقع مكايدات او مزايدات وينبغي للجميع ان يحترم الاجراءات المتخذة بهذا الخصوص وكـذا احتـرام الاتفـاق الـذي جرى يوم أمس.
ومن اجل ان يكتب لمشروع حديقة عدن استمرار العمل بصورة سريعة فإن السلطة المحلية تتابع باهتمام انجاز هذه الحديقة لتكون متنفسا للمواطنين حيث انها ستكون أكبر حديقة عامة في محافظة عدن وبمواصفات وتجهيزات راقية».
وقال:«ان هذا الاجراء تم تقديراً لكل المناشدات التي تمت من الشخصيات والمشايخ في محافظة الضالع».
واختتم الاخ عبدالكريم شائف قائلاً:«لقد تعاملنا بمسؤولية وسعة صدر في خمسة ايام حرصاً على تقبل الآخرين ومشاعر اقارب الموتى».
ومن جهتها أصدرت لجنة الاعتصام ـ الخاصة بقضية نبش مقبرة الشهداء بمعسكر طارق بعدن ـ بياناً امس أبدت فيه استغرابها لحدوث «هذا الاعتداء» بعد ان أنهت لتوها اتفاقا شاملا وكاملا وتحت اشراف اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق وموافقة جميع الجهات المعنية بهذه القضية من السلطات المحلية، وبعد أن توافدت جميع هذه الأطراف صباح هذا اليوم (أمس) الى مكان المقبرة المنبوشة وتم تخطيط مساحة المقبرة والالتزام بتسويرها من قبل مكتبي الأوقاف والأشغال بالمحافظة، وبعد أن أبدى المعتصمون موافقتهم على هذا الحل المرضي «الذي نعتقد أنه يلبي المطلب الرئيسي للاعتصام في حال تنفيذه».. داعية اعضاء اللجنة البرلمانية الى (رعاية) الاتفاق الذي جرى التوصل اليه والإشراف على تنفيذه.
واعتبرت اللجنة «ما قامت به قوات الأمن من مداهمة واعتقال خرقا واضحا وفاضحا لبنود الاتفاق».. مؤكدة ان «هذه التصرفات الرعناء لا تنسجم مع روح القانون والدستور وحقوق الإنسان».
وطالبت اللجنة بإطلاق سراح جميع المعتقلين فورا دون قيد أو شرط والشروع الفوري في تسوير مقبرة الشهداء، مشيرة الى أن المماطلة في تلبية هذه المطالب لن يخدم تهدئة النفوس بل سيزيد الأمور تعقيدا «وسوف يجعلنا والآخرين من أهالي المعتقلين في مختلف المحافظات مضطرين الى تصعيد الفعاليات الاحتجاجية السلمية التي يكفلها الدستور والقانون وصولا لتحقيق مطالبنا العادلة».
كما طالبت اللجنة في ختام بيانها جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان الوقوف الى جانبها من أجل تحقيق مطالبها العادلة وادانة «مثل هذه الأعمال القمعية غير الإنسانية التي انتهجتها أجهزة الأمن تجاه المعتصمين بمحافظة عدن».
وفي وقت لاحق من مساء أمس ذكر الأخ أحمد عمر بن فريد، المسئول الإعلامي في لجنة الاعتصام ـ في تصريح بعثه الى «الأيام» ـ انه تم تكليف الأخوين المحاميين علي هيثم الغريب ويحيى غالب أحمد «بمتابعة الإفراج عن المعتقلين بالطرق القانونية»
. واضاف بن فريد قائلا: «لقد نما الى علمنا ان هناك نية باعتقال الأخوين المحاميين علي هيثم الغريب ويحيى غالب احمد».
وقال الأخ أحمد عمر بن فريد، المسئول الإعلامي في لجنة الاعتصام في ختام تصريحه:
«تؤكد لجنة الاعتصام ان جميع المعتصمين قد تفاعلوا ايجابيا مع ما تم التوصل اليه صباح اليوم (أمس) من اتفاق بشأن مقبرة الشهداء بمعسكر طارق ولم يكونوا إلا يداً مساعدة لتنفيذ ذلك الاتفاق».