> لعل مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في دورة كأس الخليج الثامنة عشرة التي أقيمت في دولة الإمارات جاءت مغايرة تماماً حيث قلبت وخالفت كل التوقعات والتنبؤات التي كانت تقال قبل انطلاق البطولة فقد ظهر منتخبنا بمستوى جيد جداً، وخير دليل على ذلك أننا كنا متقدمين على الكويت وهو صاحب الحظ الأوفر والنصيب الأكبر من كؤوس الخليج ذلك أنه صاحب 9 ألقاب ولولا ضربة الجزاء التي جاءت في آخر الوقت، ومعنى هذا أن الكويت هو الذي خطف التعادل منا، وقد كان هدف العمقي من أجمل وأروع الأهداف في البطولة من حيث الجملة التكتيكية التي لعبت فقد كان هدفاً مدروساً تماماً وليس (هدف) أي كلام، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنه بشارة خير لمستوى الكرة اليمنية ، وأنها تسير بخطى حثيثة وثابتة نحو التقدم إلى الأمام، وهذا ماكنا نريده، فقد كان يقود السفينة اليمنية ربان كبير ومخضرم، وله نرفع القبعات وله كل الاحترام والتقدير إنه الكابتن ( محسن صالح) المدرب المصري الذي سبق له أن درب فرقاً كبيرة في مصر مثل الإسماعيلي وغيره إضافة إلى منتخبي مصر وليبيا، وهو بصراحة مدرب محنك.

وقد قاد المنتخب إلى مستوى جيدجداً بالرغم من أنه لم يتحصل على الفرصة الكافية وكل مانتمناه ونطالب به أن يبقى الكابتن ( محسن صالح ) على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا الوطني، لأنه يعتبر بداية إشراقة جديدة للكرة اليمنية وكل تمنياتنا المضي بها إلى الأمام.